نلاحظ في الآونة الأخيرة سلبيات الموضة وتقليدها الخاطىء في مفهوم بعض الشباب واستوقفني إلا أن أعبر وأوضح معنى العالم المنفتح الذي فهمه الشباب بشكل خاطىء، في نظر الشباب ان هو قصة شعر، أو لبس الضيق والقصير، وغيرها من الموضات المنافية لتعاليم الدين والأعراف والتقاليد والعادات العربية. فأتساءل كيف يسمح أولياء الأمور لابنائهم ان يكونوا ممن يتقمصون مثل هذه الشخصيات. فشعره يصير أشبه بالانجيلة ويبررون بانها حضارة وتقدم بل الأدهى والأمر تلك الملابس الجينز والبناطيل التي لا تكاد تستر الجسم ناهيك عن انها تكشف العورة وتخدش الحياء العام فانكشاف العورة انكشاف الستر ومسح الحياء، أنا لا أتكلم عن تلك الساترة فهي قد تحتاج في بعض مجالات العمل. ونرى كذلك من بعض فتياتنا السعي خلف الموضة بداية من العباءة التي كانت ساترة في ما مضى والآن أصبحت فاضحة، كالعباءة المسماة بالفراشة أو التي مكتوب عليها من الخلف كلمات باللغة الانجليزية ومعناها مخل بالأدب، وكذلك من المظاهر الملاحظة على الفتيات اظهار الحواجب وجزء من الأنف وربما جزء من الخدين، وهذه والله أشد فتنة للرجل من التي تكشف وجهها كاملاً. أنا لا ادعو الى السفور وكشف الوجه لكن ان احتاجت تلك الفتاة أو المرأة الى الكشف فلا بأس بالعينين فقط اما ان تكشف مفاتنها فهذا لا يرضى به عاقل ولا يدعو اليه اي شخص كان. ولكن.. لا تقتصر هذه المناظر من شبابنا في الأماكن العامة بل الموضوع أبعد من ذلك فأصبحت هذه المناظر البشعة تتجول في الدوائر الحكومية، فلماذا لا يكون هناك امر صارم من قبل المسئولين بإلزام ارتداء الزي الرسمي للمراجعين لها وعدم انهاء أي معاملة أو مصلحة للشخص الذي لا يلتزم بالزي المحتشم والمألوف في المجتمع حيث انه يلاحظ ان بعض من يقومون بمراجعة الدوائر الحكومية يرتادون هذه الادارات اما بثوب النوم أو بملابس خليعة وخارجة عن المألوف مما يؤثر سلباً على هيبة تلك الدوائر الحكومية. كذلك تلزم المجمعات التجارية والاسواق بعدم السماح بدخولها بمثل هذه الموضات والألبسة، وللأسف الشديد نرى الباعة أنفسهم يرتدون ملابس الموضة ويقصون شعورهم بصورة تستحي من النظر إليهم وخاصة من الذين يبيعون في محلات النساء فخطرهم أشد وأكبر. وأملنا في الله كبير في أن يعرف شبابنا الانفتاح الفكري السليم الذي لا يخدش الحياء العام والعادات والتقاليد الاصلية بنا كسعوديين ناهيك بأننا مسلمون. ولكني أقولها بصراحة وبعتب المحب لرجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وداعماً لجهودهم مشكورين ان يلتفتوا لهذا الموضوع بعناية فهذه الظاهرة ليس بدأت تنتشر بل انتشرت في اطار مجتمعنا السعودي المعروف بأنه محافظ دينياً وخلقياً وسلوكياً فنحن جميعنا هنا آمرون بالمعروف وناهون عن المنكر.