قتل خمسة من جنود حلف شمال الأطلسي (الناتو) أحدهم أميركي في هجمات متفرقة بأفغانستان، كما قتل حاكم إقليمي وخمسة من أفراد الشرطة الأفغانية في اشتباكات منفصلة أخرى. يأتي ذلك في وقت حذر فيه السناتور الأميركي جون ماكين من أن مؤشرات الحرب الأفغانية تشير إلى أزمة متصاعدة. وقالت الحكومة البريطانية إن ثلاثة من الجنود القتلى بريطانيون، اثنان قتلا في معارك منفصلة بولاية هلمند جنوبأفغانستان. والثالث توفي في المستشفى متأثرا بجروح أصيب بها في معركة جرت الأحد بالولاية ذاتها. وقال مسؤولون أميركيون إن الجندي الأميركي قتل في اشتباك وقع شرقي أفغانستان، في حين قتل الجندي الخامس -وهو بولندي- في هجوم بالقذائف على قاعدة عسكرية في ولاية غزني شرقي أفغانستان. وبذلك يرتفع إلى 44 عدد قتلى القوات الدولية لهذا الشهر، من بينهم 27 جنديا أميركيا. وفي تطورات ميدانية أخرى، قتل حاكم مديرية أرغنداب في ولاية قندهار وثلاثة من حراسه مساء الثلاثاء. ونقل مصدر في أفغانستان عن شهود عيان قولهم إن الاغتيال كان بتفجير سيارة ملغومة تم التحكم فيها من بُعد أثناء عودة الحاكم من مقر عمله في أرغنداب إلى مدينة قندهار. وكانت هذه المديرية قد شهدت تفجيراً الأسبوعَ الماضي أودى بحياة أكثر من أربعين شخصا معظمهم من المليشيات الحكومية المعروفة باسم الأربكي، وذلك أثناء مشاركتهم في حفلة عرس. وفي ولاية غزني قتل خمسة من رجال الشرطة الأفغانية وجرح آخر في هجوم شنه مسلحون، حسب تصريحات قائد شرطة الولاية نيروز علي محمد زاده. وأشار مصدر آخر إلى جرح شرطيين ونجاح المهاجمين في الفرار من موقع الهجوم الذي أعلنت طالبان -على لسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد- مسؤوليتها عنه.