بدأت بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون في مدينة الرياض صباح أمس ندوة (الحلول الالكترونية لتسريع تحقيق الأهداف الألفية للتنمية) التي تستمر يومين. وقال معالي الأمين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن بن حمد العطية في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بالأمانة العامة لمجلس التعاون محمد بن عبيد المزروعي (إن دول المجلس خطت خطوة إستراتيجية تحاكي التنمية الشاملة بعيدة المدى بدول المجلس حيث قامت بتوظيف مواردها المالية في موازنتها العامة توظيفا جيدا من خلال الإنفاق بسخاء على تنفيذ الخطط والبرامج الإنمائية الرامية إلى تحقيق الرفاهية للمواطنين ونمو المنطقة وازدهارها) . وأضاف تمكنت كذلك من بناء أصول خارجية كبيرة ساهمت بفعالية في تعزيز القدرة التمويلية لاقتصاديات دول المجلس وجسدت أبرز نتائج الإنفاق في الارتقاء بالمستوى المعيشة وإقامة صروح عملاقة من البنى الأساسية ورأس المال الاجتماعي وإرساء ركائز التنمية البشرية ممثلة في توفير الخدمات الاجتماعية المتطورة في المجالات الإسكانية والتعليمية والصحية والرعاية الاجتماعية إلى جانب تهيئة القطاعات الاقتصادية غير النفطية لتنفيذ استراتيجيات وخطط التنمية المتوازنة القائمة على تنوع القاعدة الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل والمشاركة بفعالية في الأسواق الدولية وإبراز مكانة دول المجلس على خارطة الاقتصاد الدولي . وأوضح معاليه بأن دول المجلس تمكنت من خلال مسيرتها من إرساء البنى التحتية الضرورية لتحقيق التنمية المتكاملة في إقرار العديد من المشاريع والبرامج الإنمائية المشتركة مشيراً إلى أن العمل الخليجي المشترك شهد في الأعوام القليلة الماضية عدة انجازات نوعية ونجاحات فائقة نقلت مجلس التعاون من مرحلة التعاون إلى مرحلة متقدمة من التكامل الاقتصادي حيث تبنى مجلس التعاون على المسار الاقتصادي عددا من المشاريع الإنمائية والتكاملية الكبرى شملت إقامة الاتحاد الجمركي في مطلع يناير 2003م الذي كان له الأثر الكبير في زيادة معدلات التجارة البينية بمعدل نمو سنوي بلغ 27% خلال السنوات الست التي تلت قيام الإتحاد مقارنة بمعدل سنوي بلغ 6.4% خلال السنوات العشر السابقة لقيام الاتحاد مبينا أن تلك الزيادة فاقت التوقعات الاقتصادية . وقال (إن الأهداف المحورية لإستراتيجية التنمية لدول مجلس التعاون خلال الفترة من 2000م 2025م تمثلت في تحقيق مسيرة تنموية مستدامة ومتكاملة لدول المجلس في كافة المجالات وتعميق التنسيق بين الأنشطة التي تتضمنها خطط التنمية الوطنية ، حيث تتسم إستراتيجية التنمية لدول المجلس بالمرونة الكافية لخدمة أغراض التنمية الوطنية في كل دولة من دول المجلس على حدة ، وعلى مستوى دول المجلس كمنظومة واحدة وصولاً إلى الارتقاء بنوعية الحياة المعيشية ونمو المنطقة وازدهارها وتحقيق القدرات الذاتية للتكيف مع مستجدات وتحديات القرن الحادي والعشرين) . يذكر أنه سيشارك في أعمال الندوة خبراء دوليون من الأممالمتحدة في إلقاء محاضرات ودراسات متخصصة في إطار محاور فعالياتها . كما ستتناول الندوة على مدى يومين دور وسائل المعلومات وتقنية الاتصالات الحديثة في تعجيل تحقيق الأهداف الألفية للتنمية بمشاركة كبار مسئولي دول المجلس من وزارات وهيئات وقطاعات متعددة وشخصيات بارزة من قطاع رجال الأعمال بدول مجلس التعاون ونخبة من الأكاديميين والمختصين والمثقفين المعنيين بالتنمية.