يعد معهد عبدالمحسن الحكير العالي للتدريب الفندقي أحد أهم الإضافات الحديثة لقطاع التدريب والتعليم السياحي في المملكة، هذا ما أكده الدكتور عبدالله بن سليمان الوشيل مدير عام المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (تكامل) في الهيئة العامة للسياحة والآثار، وأضاف أن المعهد سيكون له دور بارز في رفد صناعة السياحة في المملكة بالكوادر السعودية المؤهلة القادرة على التعاطي مع المستجدات العالمية في مجال السياحة والفندقة. وأشار الدكتور الوشيل إلى ان احتفال المعهد أمس الأول بتخريج الدفعة الأولى من المتدربين والتي تضم 80 شابا سعوديا أمضوا برنامجهم التدريبي التأهيلي بالمعهد في جميع الدورات العلمية والنظرية المتعلقة بفنون الفندقة والضيافة والطهي والسياحة بشكل عام، وتخرجوا وهم على أتم الاستعداد للخدمة والضيافة يبشر بمستقبل واعد للجهود المبذولة في رفد القطاعات السياحية بأيد وطنية قادرة بكل فخر على تشغيل وادارة القطاعات السياحية بهذا البلد المضياف. وأضاف أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تضع كافة إمكانياتها في خدمة هذا الصرح السياحي والفندقي في إطار خططها الرامية إلى تنمية الموارد البشرية السياحية من خلال تحفيز الاستثمار في منشآت التدريب والتعليم السياحي، مشددا على أهمية دور القطاع الخاص في هذا المجال الحيوي الذي سيمثل في المستقبل القريب مصدرا مهما من مصادر الدخل القومي في المملكة. وبيّّن أن السياحة السعودية ستشهد في السنوات المقبلة مزيداً من التنوع والازدهار بقيادة القطاع الخاص، لاسيما وأن السياحة في المملكة تتميز بقدرتها في إحداث التنمية بالمناطق المختلفة في بيئتها ومميزات جذبها مما يجعلها متنوعة في تقديم منتجاتها السياحية، كما أن المشاريع السياحية الجديدة ستسهم في تطور هذا القطاع بشكل لافت من خلال تأسيس وافتتاح عدد من المشاريع المهمة، والتي بدورها ستكون المولد الأساس في توفير فرص الاستثمار والعمل للمواطنين مما سيشكل مزيدا من النجاح لقطاع السياحة. ونوّه الدكتور الوشيل بحرص صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة على تكامل جهود الهيئة مع شركائها لتمكين المجتمع المحلي من تقديم الخدمات المتعلقة بالقطاع السياحي على أعلى مستوى. وأشاد بدور مجموعة الحكير للسياحة والتنمية في قطاع التنمية والسياحة، معرباً عن تقديره لحرص المجموعة على تفعيل هذا القطاع سواء من الجانب السياحي أو الفندقي أو الترفيهي، بما يساعد على النهوض بالسياحة السعودية ضمن جهود المؤسسات والجهات الأخرى الرسمية والخاصة، وقال أن المجموعة تسعى جاهدة وبتنسيق مع الهيئة وجهات أخرى على التوسع في مجال التدريب السياحي ليشمل مناطق أخرى إبتداءً بمحافظة جده ومنطقة جازان. يذكر أن مجموعة الحكير وقعت اتفاق تعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار لدعم حاضنات الأعمال والمشاريع الترفيهية الصغيرة بهدف إنشاء واحتضان مشاريع صغيرة لدعم وتدريب وتطوير مهارات أبناء المجتمع، وفي قدرتها على توفير مستفيدين من المشاريع التي يتضمنها الاتفاق والتي تشمل عرضا شهريا لمنتجات الحرفيات (بازار)، وحاضنات الأعمال الحرفية، والمشروع السياحي الترفيهي الصغير. ووفرت المجموعة منافذ بيع للحرفيات لعرض منتجاتهن وبيعها، بجانب توفير أكشاك رئيسية مجانية للمرشحات من قبل الهيئة داخل مدن (الحكير لاند) الترفيهية لمزاولة نشاطهن التجاري وتخصيص وقت للعمل لحاضنات الأعمال.