رفع ممثلو الجهات الأعضاء في الفهرس العربي الموحد البالغ عددهم 176 جهة شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز , الرئيس الأعلى لمجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لدعمه ومساندته لمشروع الفهرس , ليقدمه هدية لخدمة الثقافة العربية والإسلامية وثمن أعضاء الفهرس في البيان الختامي لأعمال اللقاء الثالث والذي أنهي أعماله أمس بمدينة الرياض تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين عضو مجلس إدارة المكتبة لأعمال اللقاء الثالث للفهرس وإشادتهم بجهود مكتبة الملك عبدالعزيز العامة للفهرس ومتابعة تطويره وتحسين خدماته . وأوصى البيان الختامي, بضرورة تبني معايير الفهرسة والتصنيف المستخدمة في الفهرس العربي الموحد , وتأهيل أقسام الفهرسة والتصنيف في المكتبات وتشجيع المفهرسين على الإفادة الفاعلة من خدمات الفهرس الموحد ومنتجاته , والعمل على دمج الفهرس ضمن منظومة العمل الفني بها . ودعا البيان الختامي كافة الدول العربية للانضمام إلى مشروع استكمال بناء ملف الأشخاص وأسماء الهيئات والأسماء الجغرافية بالتعاون مع الفهرس الموحد وتعزيز التعاون في مجال التعريف به , وتدريب منسوبي المكتبات بها على الإفادة من خدمات الفهرس. وأشتمل البيان على عرض لأبرز فعاليات اللقاء الثالث لأعضاء الفهرس العربي الموحد والذي شارك بها أكثر من 200 ممثل للمكتبات الأعضاء والمتخصصين من 18 دولة عربية . بدأ حفل اللقاء والذي افتتحه د. عبدالرحمن الأنصاري عضو مجلس إدارة المكتبة نيابة عن راعي الحفل الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز, وما جاء في كلمته من عناية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالعلم والثقافة وحرصه على تذليل كل الصعوبات والعقبات التي تعترض أي مشروع يحقق النفع والفائدة ليس للمملكة فحسب بل لكافة أرجاء الوطن العربي والإسلامي, وأشار د. الأنصاري إلى التزام مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين بدعم مشروع الفهرس العربي وتقوية العلاقة مع المكتبات الأعضاء اللازمة لنجاحه ليكون وسيلة بأن تلحق جميع المكتبات العربية ومراكز المعلومات مثيلاتها في العالم المتقدم بما وصلت إلية من تقنية متطورة, وخدمات مهمة لمجتمعاتها, كما تضمن البيان ترحيب سعادة الدكتور عبدالكريم الزيد نائب المشرف العام على المكتبة بأعضاء الفهرس, ونقل للجميع تحيات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله ومعالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر المشرف العام على المكتبة وأكد على أهمية هذه اللقاءات التي تتيح الفرصة للتشاور وتبادل الرأي مع نخبة متميزة من أصحاب القرار والمختصين في المكتبات العربية, كما أشار مدير مركز الفهرس العربي الموحد الدكتور صالح المسند في كلمته في افتتاح اللقاء بالعلاقة المتميزة التي تربط الفهرس بالمكتبات الأعضاء بالعالم العربي والتعاون غير المسبوق في كل ما من شأنه خدمة ثقافتنا العربية والإسلامية, كما استعرض نشاطات وتطور الفهرس خلال العام المنصرم, وفي نهاية الحفل تم تدشين الخدمات المرجعية للباحثين وعدد من بوابات الدول الأعضاء وتكريم للمكتبات والأفراد من المفهرسين والمفهرسات الذين تميزوا في استخدام الفهرس. ورصد البيان الأنشطة المصاحبة للقاء من جلسات وورش عمل ودورات تدريبية والتي تناولت الجديد في الفهرس العربي الموحد وعرضت فيها تجارب عدد من أعضاء الفهرس مثل جامعة قطر, ومكتبة الشيخ ابن باز في مكةالمكرمة, والمكتبة الوطنية المغربية في استخدام الفهرس وتفعيل خدماته, والتقنيات المستخدمة في الفهرس العربي الموحد, وتجربة مكتبة دارة الملك عبدالعزيز في تطبيق تقنيات الفهرس, ومساهمة الفهرس في تطوير أدوات الفهرسة العربية, وتجربة عمادة شؤون المكتبات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الإفادة من الفهرس, كذلك إسهامات الأعضاء في تطوير الملفات الاستناديه من خلال استعراض إجراءات الضبط الاستنادي في الفهرس. وكشفت جلسات اللقاء أن الفهرس العربي الموحد تطوير برامجه وخدماته وفق احتياجات ومتطلبات المكتبات الأعضاء, كما أوضحت تجارب المكتبات الأعضاء التي تم استعراضها نجاح المرحلة الأولى لتطوير الملفات الاستنادية الخاصة بأسماء الأشخاص وأسماء الهيئات, وخلصت المناقشات التي دارت في ورش العمل وفي جلسات اللقاء إلى أهمية الاستمرار في استكمال بقية الدول ليتحقق ملف استنادي كامل ودقيق لأسماء الأشخاص العرب والمترجم لهم وأسماء الهيئات العربية, كما حث المشاركون المكتبات الأعضاء على الاستمرار بتغذية القاعدة الببليوجرافية بتسجيلات كافة أوعية المعلومات, والمساهمة في التطوير والتحسين ليصل الفهرس إلى المستوى اللائق بالثقافة العربية والإسلامية.