رحم الله الملك فيصل بن عبدالعزيز الذي لم يدع باباً للمجد إلا دخله، ولا طريقاً إلى الخير والحق إلا سلكه، ولا وسيلة من وسائل جمع كلمة العرب والمسلمين إلا عملها. لقد حاول بجهود مخلصة ومتواصلة أن يجمع شمل العرب والمسلمين في العالم ( على كلمة سواء ). لقد كان لدعوة التضامن الإسلامي التي قام بها الملك فيصل مردودها الإيجابي الكبير على العالم الإسلامي ولازالت معالمها قائمة حتى الآن بل زادت وتضاعفت آفاقها العالمية بالرحلات التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى عدد من الدول الكبرى ذات النفوذ والتأثير العالمي في كل من أمريكا والدول الأوربية خدمة لقضايا الأمة العربية والإسلامية، والسلام والأمن الدولي. كانت لي مع الملك فيصل -رحمه الله- لقاءات عديد حين كان ولياً للعهد ثم بعد أن صار ولي أمر الأمة. حين تمت البيعة للمك فيصل ملكاً للمملكة العربية السعودية اجتمع عدد من أعيان الرياض ووجهائها وتجارها.. وقرروا إقامة احتفال كبير على شرف الملك فيصل في بهو أمانة مدينة الرياض بشارع الجامعة ووضعوا برنامج الحفل وحددوا فيه أسماء الذين سيشاركون بكلمة نثرية أو قصيدة شعرية .. وجاء اسمي في البرنامج كشاعر للحفل. وتشرفت بإلقاء قصيدة من أبياتها: غنيت للعهد الجديد نشيدا وسكبت ألحان الهنا تمجيدا بالفيصل المحبوب طاب قصيدنا واستيقظ الشعر الكمين جديدا والشعر من نبع الشعور فإن غدا تحدو به الآمال كان سعيدا آمال عز للبلاد ونهضة مُثلى تجدد مجدنا المعهودا يا فيصل الإصلاح ألف تحية بك بانياً نهضاتنا ومشيدا هذي البلاد على ضفافك ترتوي فكراً ينير طريقها تسديدا يا أمتي ما كان فيصل رائداً إلا لمجدك إن أردت خلودا ولقد جعلت العلم خير وسيلة تبنى بها المستقبل المحمودا ملك رعى في الله أمة يعرب وبنى لها مجداً أشم عتيدا