(عند الإمتحان يكرم المرء أو يهان) عبارة تتردد على ألسنة الجميع وخاصة في مثل هذه الأيام التي أوشكنا فيها على الاختبارات النهائية ..لقد اقترب يوم الحصاد ..ومن هنا نرى الفروق وتبرز بين أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات ..فمنهم من يريد المحافظة على مستواه الدراسي والبعض الآخر يريد أن يعدل ويعوض ما خسره من درجات وأعمال سنة خلال العام الدراسي.. ولعل فترة ما قبل الاختبارات تعبتر فترة ذهبية للطلاب والطالبات في كافة المراحل الدراسية لوجود متسع من الوقت للمذاكرة والتحصيل العلمي والحفظ بهدوء بعيداً عن التوتر النفسي والعصبي الذي نجده على بعض الطلاب والطالبات إبان الاختبارات ولكن التخطيط السليم والتنظيم للوقت من أهم أسباب وعوامل النجاح ومن خلال عملي في مهنة التدريس والتي تجاوزت أكثر من واحد وثلاثين عاماً أود أن أهمس في آذان أبنائي وبناتي الطالبات بنصائح هامة يضعونها نصب أعينهم وهي وبالله التوفيق: عليكم بالاستعانة بالله سبحانه وتعالى والتوكل عليه عز وجل والتفاؤل بالنجاح وإياكم من التفكير السلبي والبعد عن مخاوف الفشل لأن ذلك قد يؤدي إلى عدم الثقة بالنفس، وعليكم بالتنظيم الجيد للوقت ومراعاة تقسيم الوقت من خلال جدول يعمل من أجل المذاكرة والتنوع في المواد الدراسية وإيجاد وقت للراحة بين فترة وأخرى، وكذلك يجب اختيار المكان المناسب للمذاكرة من حيث التهوية والإضاءة وتنظيم الكتب والمذكرات والتلاخيص (الملخصات) بشكل بعيد عن الملل مع اختيار الجلوس الصحي أثناء المذاكرة ، كما أن للتغذية دوراً هاماً لما له من أثر في فهم الدورس والتحصيل العلمي الجيد لأن الجوع والارهاق قد يسببان الخمول وعدم القدرة على التحصيل الجيد. كما أنصح أبنائي وبناتي الطالبات بالبعد عن المؤثرات الخارجية التي تشغل الفكر كالضوضاء الناتجة من مشاهدة التلفاز والقنوات الالكترونية.والانترنت ومتابعة ما يعرض من مسلسلات وأفلام وبرامج تبعدهم عن المذاكرة ، كما أن السهر الزائد عن حده لا يجدى ولن يكون سبباً في المراجعة والمذاكرة بل السهر قد يجعل الفهم عقيماً وقد يمسح ما علق في الذاكرة ولكن لابد من أخذ النوم الكافي لما له من فوائد عديدة.. كما يجب عليهم الذهاب إلى صالات الاختبارات منذ وقت مبكر ، كما أن عليهم عدم مراجعة ما دونوه في أوراق الاجابة مع الزملاء والزميلات حتى لا يتشتت الذهن بل عليهم الاستعداد للمواد الأخرى القادمة لأن المراجعة بعد تسليم أوراق الاجابة غير مجدية كما أن الاعتماد على النفس أمر مهم جداً والاستعانة بالله عز وجل والتوكل عليه أمر في غاية الأهمية وبالتالي قراءة الاسئلة مرات عديدة قبل الشروع في الاجابة ..لأنه من خلال تجربتي كنت أرى بعض الطلاب منذ أن يتسلم ورقة الاسئلة يبدأ في الحل بدون رويه وبالتالي يستعجل في الاجابة وفي النهاية يكون السؤال في وادٍ والاجابة في وادٍ آخر لأن التأني من الله سبحانه وتعالى والعجلة من الشيطان أخزاه الله ..كما أن عليهم قراءة الإجابات أكثر من مرة قبل تسليمها حتى لا تكون هناك هفوات واخطاء أو نسيان حرف أو عبارة ، وعندها لا ينفع الندم وأود أن أوضح لابنائي وبناتي أن يحددوا وقتا لكل سؤال فإذا كانت الإجابة تعتمد على السرد مثلاً فمن الأفضل أن يحددوا النقاط الأساسية وأما إذا احتوت ورقة الاختبار على أسئلة ذات اجابات اختيارية متعددة وعجزوا عن اختيار الإجابة الصحيحة فعليهم أن يخمنوا الاجابة فهذا من وجهة نظري أفضل من ترك السؤال بدون اجابة.. أسأل المولى جلت قدرته أن يعين أبناءنا وبناتنا الطالبات وأن يوفقهم جميعاً ويسدد خطاهم إنه سميع مجيب والله من وراء القصد.. جهود مشكورة: (بناتنا) حلة متميزة وباقة ورد تصدر من الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بجدة (كل شهرين)... بين يدي العدد (الخامس عشر) لجماد الأول لعام 1431ه تشرفت باستلام العدد أثناء اللقاء الإعلامي الذي عقد صباح الأربعاء الماضي ..هذا العدد جاء حافلاً بالعديد من المواضيع التربوية والتعليمية تحت إشراف الأستاذة القديرة أميمة عبدالعزيز زاهد مديرة وحدة الاعلام التربوي والأستاذة الفاضلة فاطمة عمر باكودح نائبة مديرة وحدة الاعلام التربوي والأستاذة منيرة فهد المسعود وبمشاركة من كافة الأخوات بوحدة الاعلام التربوي. هذا العدد الذي بلغ عدد صفحاته (176) صفحة جمع العديد من المقالات والاستطلاعات والأخبار الهامة والهادفة والاستشارات والتجارب والإضاءات وما يدور في الميدان التربوي وتحت المجهر وصحتك تهمنا ونفحات ايمانية ولمسات فنية ونبض الكلمة وكاميرا المعارض وصهيل الكلمة وقضية وملف العدد و...الخ. بصدق لقد كان العدد مرجعاً مهماً لكل من اطلع عليه ..تحية إكبار وإجلال لكل من أعطى وقدم وبذل جهداً مميزاً وبالتوفيق الدائم. همسة بالصبر تبلغ ما تريد وبالتقوى يلين لك الحديد