أصيب أربعة عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) في الانفجار الذي استهدف السبت مطعما يرتاده أجانب بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد. وقال المتحدث باسم المكتب ريتشارد كولكو إن (أربعة من أفراد المكتب أصيبوا بجروح طفيفة في الهجوم) دون أن يدلي بأي تفاصيل أخرى. وكان الانفجار نجم عن قنبلة زرعت في مطعم لونا كابريسي، وقتلت فيه مواطنة تركية وأصيب 11 شخصا بينهم خمسة أميركيين. ومن جهة أخرى لقي عشرون شخصا مصارعهم وجرح خمسة آخرون على الأقل في هجوم صاروخي أميركي على منطقة القبائل بإقليم وزيرستان قرب الحدود الأفغانية. ونقل مصدر مطلع في إسلام آباد عن مصادر أمنية وشهود عيان في مدينة وانا قولهم إن طائرتي استطلاع أميركيتين أطلقتا سبعة صواريخ على منزل كانت تشتبه في أن عددا من عناصر تنظيم القاعدة كانوا يجتمعون فيه. ووقع الهجوم على مقربة من منطقة شاه نواز خيل دووق جنوب وزيرستان. وحسب المصدر فإن هويات القتلى ما تزال مجهولة، كما يجهل ما إذا كانوا من القياديين في تنظيم القاعدة. وأشار المصدر إلى أن متحدثا باسم الجيش الباكستاني نفى علمه بوقوع الغارة، مكتفيا بالقول إن القيادة العسكرية تلقت تقارير عن وقوع انفجارات بالمنطقة المذكورة. وأوضح المصدر أن الجيش الباكستاني درج على الإعلان عن وقوع انفجارات لدى حدوث أي غارة أميركية على موقع داخل البلاد، وذلك في محاولة منه لتفادي الحرج السياسي الناجم عن انتهاك الجيش الأميركي للسيادة الباكستانية. وكانت مصادر إعلامية نقلت عن أخرى محلية في منطقة القبائل قولها إن الغارة الأميركية استهدفت منزلا يعود لأحد قادة المجموعات المسلحة الموالية لحركة طالبان وتنظيم القاعدة. يُذكر أن طائرات أميركية هاجمت أواخر يناير الماضي منزلا بقرية تورخالي قرب بلدة مير علي بمنطقة القبائل شمال وزيرستان، مما أسفر يومها عن مقتل القيادي بتنظيم القاعدة أبو الليث الليبي. وفي حادث منفصل اعترف الجيش الباكستاني بقتل امرأة بعدما أطلق جنوده النار على سيارتها لأنها لم تتوقف عند نقطة تفتيش بوادي سوات غرب البلاد. وأبدى الجيش أسفه قائلا إن الضحية أصيبت بجروح ونقلت على إثرها إلى المستشفى، لكنها فارقت الحياة.