في الجمعة الماضية استضاف (المجلس) الذي يعقده رجل الأعمال يوسف بن عوض الأحمدي رئيس مجلس إدارة شركة الأفكار السعودية للتنمية المحدودة في منزله بحي الحمراء بمكة المكرمة الداعية المعروف الشيخ عبدالواحد المغربي والقارئ الشيخ عبدالولي الأركاني اللذين عطرا (المجلس) بآيات من القرآن الكريم ، ومواعظ شعرية وفق مقام (الحُداء) . وقد أبدى الأحمدي سعادته بزيارة الشيخين المغربي والأركاني لمجلسه الأسبوعي في رحاب أم القرى شرفها الله ، داعياً إياهما لتكرار ذلك ، مؤكداً اعتزازه بالتواصل البناء مع الدعاة وأهل العلم بما يعود بالنفع على المجتمع، ثم تلا القارئ صاحب الصوت الندي الشيخ عبدالولي الأركاني تلاوة عطرة من كتاب الله تعالى أٍسرة القلوب ، وأضفت على (المجلس) روحاً من السكينة والخشوع ، إثر ذلك ألقى الداعية عبدالواحد المغربي قصائد وعظية مؤثرة نالت استحسان الحضور لجودتها وحسن أداء منشدها ، وهي متنوعة في الزهد ووصف الجنة ، إضافة إلى الحث على التوبة والتذكير بالآخرة ، كما تضمنت القصائد الدعوة إلى المسارعة إلى الأعمال الصالحة ، ومنها قصيدة مؤثرة وهي المعروفة ب (نونية ابن القيم رحمه الله) والمشتملة على وصف الجنة ، وكذلك أبيات ضافية للشاعر عكرمة صبري . كما طالب الحضور القارئ المبدع والمتمكن عبدالولي الأركاني بقراءة مزيد من الآيات القرآنية ، فبادر إلى تلاوة آيات مباركة من سورة (فصلت) ، إثرها علق الشيخ أنور هوساوي إمام مسجد السلام بحي الحمراء بكلمة حث فيها الجميع على قراءة القرآن الكريم وسماعه وتدبره والعمل به ، وسرد عدداً من الأحاديث النبوية الشريفة في هذا الجانب ، ثم تحدث الدكتور مروان الحمدان عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى بكلمة مؤثرة أثنى فيها على قراءة الشيخ الأركاني وما امتاز به من حسن الصوت وجودة القراءة ، مبيناً فضل القرآن الكريم ، داعياً الجميع إلى ملازمته وتدبره ، والحرص على العمل به ، كما شجع الدكتور الحمدان الحاضرين على الاجتهاد في تزيين أصواتهم بتلاوة كتاب الله تعالى ، وأن يعطروا به مجالسهم وبيوتهم ، ففيه الخير والبركة والأجر العظيم من الله سبحانه وتعالى ، ثم عرج فضيلته إلى بيان ما اشتملت عليه الآيات التي قرأها الأركاني من سورة (فصلت) من الحث على الاستقامة على دين الله تعالى بمفهومها العام ، من جهته تداخل الشيخ عبدالواحد المغربي في هذا السياق مستشهداً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (قل آمنت بالله ثم استقم) ، مؤكداً على ضرورة الحرص على الاستقامة على دين الله ، عقب ذلك قرأ الشيخ عبدالولي آيات زكية من سورة (الحديد) ، وعلق عليها الشيخ عبدالواحد ، وفي الختام دعا الأحمدي ضيوفه ورواد مجلسه الأسبوعي إلى تناول طعام الغداء ، وقد حضر هذا (المجلس) الشيخ تركي الأحمدي رئيس كتابة العدل الأولى بمكة المكرمة والأستاذ طلال الأحمدي والأستاذ فهد الأحمدي مدير شركة (الأفكار) والأستاذ عبدالله عبيد الأحمدي مدير المصنفات الفنية بوزارة الإعلام بمكة المكرمة . الجدير بالذكر أن (المجلس) يعقد كل أسبوع بعد صلاة الجمعة مباشرة في منزل يوسف الأحمدي في حي الحمراء بمكة المكرمة ، وهو مفتوح للجميع ، كما جرت العادة على ذلك منذ تأسيسه في حياة والده الراحل الشيخ عوض الأحمدي (يرحمه الله) ، ويحرص رجل الأعمال يوسف الأحمدي على أن يكون عفوياً دون ترتيبات معينة ، بحيث يستطيع فيه الحاضرون طرح ما لديهم من أفكار ورؤى ونقاشات وتعقيبات وحلول عملية تختص بالشأن الاجتماعي.