رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز مساء أمس الأول حفل توزيع جائزتها العلمية والإنسانية في مجال سرطان الأطفال في دورتها الأولى، بالتعاون مع بوك والذي أقيم في قاعة المملكة بفندق الفورسيزون بالرياض. ثم قدم أمين عام الجائزة الدكتور فهد بن عبدالله الطياش عرضا تناول مسيرة الجائزة أوضح فيها إن إطلاق الجائزة جاء في إطار جهودنا الوطنية لمواجهة هذا المرض الخبيث من خلال تحفيز ودعم الباحثين على تطوير وانجاز الأبحاث العلمية في مجال أمراض سرطان الأطفال وما له علاقة به، وتنشيط وتشجيع المساهمات والانجازات الإنسانية والخيرية لدعم وتطوير الخدمات المقدمة للأطفال المصابين بمرض السرطان، إلى جانب تعزيز الأعمال التطوعية في المجالات الإنسانية , وكذلك تعزيزا لإيمان الأطفال المصابين وأسرهم في مواجهة هذا المرض. وأضاف: جائزة (الأميرة عادلة بنت عبدالله العلمية والإنسانية في مجال سرطان الأطفال) تمنح في ثلاثة مجالات متنوعة هي المجال العلمي بفرعي البحث العلمي والخدمات الطبية، والمجال الإنساني بفرعي الدعم الفردي والمؤسسي، ومجال الإرادة والتحدي بفرعي (طفل أو طفلة ) (أسرة أحد الأطفال المصابين بالسرطان)”. وتابع أن المتقدم لنيل الجائزة يجب أن يكون مواطناً سعودياً أو من المقيمين داخل المملكة، وأن يكون البحث أو الدراسة في مجال أمراض سرطان الأطفال أو ما يتعلق بها، وأن يستوفي البحث قواعد وأصول البحث والتوثيق العلمي المتعارف عليها، وأن يكون المرشح للجائزة قد قدم عملاً مميزاً لخدمة الأطفال المصابين بمرض السرطان، وألا يكون المرشح عضوا في مجلس الجائزة”. بعد ذلك سلط الطياش الضوء على الآليات التي قامت من خلالها اللجان بفرز الترشيحات وعددها (110) تراشيح. ففي المجال العلمي قامت اللجنة العلمية برئاسة الدكتور حسان الصلح وبعضوية عدد من الأطباء المختصيين التابعين لعدد من المستشفيات المختلفة بعمل عدد من ورش العمل تم من خلالها دراسة البحوث المقدمة كل على حده، للتأكد من مطابقتها للشروط العامة للجائزة وإمكانية الاستفادة منها وتطبيقها على أرض الواقع. وفي مجال الخدمات الإنسانية قامت اللجنة بدراسة جميع الترشيحات المقدمة ومبرراتها، كما تم الرجوع إلى الجهات ذات العلاقة كجمعية سند الخيرية ومركز الملك فهد وعدد من الجهات التي قام المرشحون بدعمها لمعرفة نوع الدعم المقدم. وفي الإرادة والتحدي ترأست الأستاذة سامية محمد بن عامر اللجنة مع عدد من الأخصائيات الاجتماعيات للتأكد من استمارات الترشيح للأطفال المصابين بالسرطان وأسرهم. وقامت هذه اللجنة بعمل ورشة عمل تم خلالها إعداد استمارة التقصي وما تحتويه من معلومات بنيت أسسها على الشروط والضوابط الرئيسة للجائزة. كما قامت اللجنة بزيارات ميدانية للمستشفيات ومراكز علاج المرشحين، وتم الالتقاء بالأطباء المسؤولين عن علاجهم، بالإضافة إلى الأخصائيات الاجتماعيات في ذات المستشفيات، للتحقق من المعلومات المذكورة في استمارة الترشيح. بعد ذلك القت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله كلمة رحبت من خلالها بالحضور الكرام وشكرتهم على تلبية الدعوة للاحتفاء بالفائزين، وتابعت نشأت الجائزة للتكامل مع أهداف جمعية (سند) الخيرية ولدعم الإنتاج البحثي والعلمي والبرامج العلاجية في مجال أورام الأطفال بالإضافة إلى تقدير الأفراد والمؤسسات الداعمة للجهود الخيرية المبذولة في هذا الشأن وتشجيع أطفالنا الأعزاء المرضى بالسرطان للتحلي بالعزيمة والإرادة في تحدي المرض. كما أشادت سموها بالجهود الصحية والاجتماعية الحكومية منها والأهلية الهادفة لمكافحة أورام الأطفال ودعم المصابين به، والتي تمثل غيضا من فيض ما يقدمونه لدعم برامج رعاية الأطفال المرضى بالسرطان مجسدين قوله تعالى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون). خالص الشكر والتقدير لأمين الجائزة ولجميع أعضاء لجانها على العمل الدؤوب لتحقيق أهدافها. داعية المولى عز وجل أن يعيننا ويقدرنا على خدمة مجتمعنا الكريم ويسدد خطانا لما يحب ويرضى. واختتمت سموها حديثها بقولها: “لنتذكر دائما أن ما نقدمه لأنفسنا يموت معنا وما نقدمه للآخرين وللعالم يبقى خالدا. بعد ذلك بدأت مراسم التكريم حيث قام كل من الأمير محمد بن فيصل بن عبدالله وأمين عام الجائزة بتكريم الفائزين وهم: في المجال العلمي فرع الأبحاث العلمية كل من الدكتور أزهر حسين رجب (باكستاني الجنسية)، والدكتور شهاب الدين خان (أمريكي الجنسية)، أما فرع الخدمات الطبية تسلم الدكتور فيصل العنزي جائزة مركز الأمير فيصل بن بندر للأورام بمنطقة القصيم، وفي المجال الإنساني فرع الدعم الفردي كل من الدكتور محمد عبده يماني وزير الإعلام السعودي الأسبق تسلمها نيابة عنه الأستاذ عمرو كامل، ورجل الأعمال الدكتور ناصر الرشيد. وفي فرع الدعم المؤسسي كل من مجموعة صافولا ومؤسسة العليان التجارية تسلمتها الأستاذة لبنى العليان، وفي مجال الإرادة والتحدي بفرعيها فازت الطفلة شهد سلمان العتيبي من عيينة الرياض بالجائزة في فرعها – طفل أو طفله -، كما فازت أسرة الطفل عيسى عتيق العنزي من منطقة حائل بالجائزة في فرع أسرة أحد الأطفال المصابين بالسرطان تسلمها متعب عتيق العنزي. بعد ذلك اختتم الحفل بلوحة فنية رائعة عبارة عن أوبريت بعنوان (سند الخير) كلمات سعد الثنيان وألحان يوسف العلي وإخراج خالد أبوشيبة وأداء دانيا بمشاركة عدد من الأطفال. يذكر أن برنامج الحفل بدأ بمسيرة (شموع) قام بأدائها ما يزيد عن ال50 طفلاً.