تعمل الدول جميعاً على تطوير وسائل النقل الجوية منها والبرية والبحرية على حد سواء وخاصة الجوية لها اهتمام خاص لأنها ممثل حقيقي لبلادها في الداخل والخارج وعليه يجب أن تصبح الخطوط الجوية تحمل سمة التطوير للبلاد وتعكس حضارة وقوة الاقتصاد وأساليب الحياة العصرية مع نقل قيم وعادات الشعب إلى الشعوب الأخرى بكل قدرة وأبهار وهنا تظهر لنا أهمية المواصلات الجوية من حيث الجودة في السلامة والضيافة والالتزام بمواعيد السفر واحترام الراكب بتقديم شتى وسائل الراحة وهذا حسب نظام (إياتا) منظمة الطيران المدني الدولي وبكل شفافية وصدق ورغبة في الاصلاح من حال خطوطنا السعودية الآن اتحدث اليوم عن ما هو مشاهد وملموس في الخطوط السعودية في الوقت الراهن وكانت من قبل أفضل خطوط الطيران والأكثر تطبيقاً لنظام الطيران المدني العالمي ونعرف هذا قبل عشر سنوات مضت عندما كانت خطوطنا السعودية من أفضل طيران العالم ولكن بكل أمانة وصدق أن لدينا خللاً في أسطولنا الجوي السعودية من حيث الخدمة والصيانة والأهم المواعيد للرحلات الداخلية خاصة وبعض الرحلات الخارجية في بعض الاحيان لذلك سوف أقول الشواهد التي حدثت لي ومنها رحلة الخطوط السعودية من الطائف إلى المدينةالمنورة يوم 28/5/1431ه الموافق 12/5/1431ه والمقرر لها المغادرة من الطائف الساعة الواحدة والنصف ظهراً من الطائف إلى المدينةالمنورة فقد حضر الركاب قبل صلاة الظهر من نفس اليوم ولم نجد رحلة طلب منا الانتظار ساعة وساعات متواصلة حتى الساعة الثانية عشرة والنصف من صباح يوم الخميس ولم تقلع الطائرة أي مكث الركاب في المطار أكثر من اثنتي عشرة ساعة متواصلة ولا أحد يعلم أسباب التأخير ولا خدمة تقدم إلى الركاب الذين أكثرهم من العجزة وكبار السن والأطفال ولا شيء حصل من موظفي السعودية بمطار الطائف تجاه ركاب الرحلة لتخفيف المعاناة وتقديم الخدمات لهؤلاء الركاب الغلابة ولا مصداقية في قول الحقيقة في تأخير الرحلة أكثر من (12) ساعة متواصلة ولا نجد جواباً شافياً عن أسباب التأخير وكأن المسؤولين بمطار الطائف لا يعلمون شيئاً .. ومن يقول أسباباً أخرى سوء الاحوال الجوية وخذ من الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع فمن المسؤول في الغاء رحلة وارهاق الناس في الانتظار الطويل؟ هذا نموذج من الرحلات الداخلية كذلك في الرحلات الخارجية ومن خلال ما لمسته أنا شخصياً أجد الالتزام بالمواعيد من قبل خطوطنا السعودية ولكن نجد الخدمات المقدمة على الرحلة إلى الركاب أقل نوعية مما تقدمه خطوط طيران أخرى عكس ما كانت عليه السعودية سابقاً فما الاسباب؟ أعتقد أن من يريد الخير والتطور لبلادنا لديه وسيلة انقاذ خطوطنا السعودية الآن ونحن أغنياء بالله وأموالنا ورجالنا قادة هذه البلاد الطيبة وفق الله الجميع إلى الخير.