أعلنت جامعة الملك عبد العزيز عن انطلاق المحاضرات التي سيتم تنظيمها ضمن “كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي”، وذلك بالمحاضرة التي يلقيها صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بعنوان “ الاعتدال” يوم السبت 8 جمادى الآخرة 1431ه، الموافق 22 مايو 2010م، وذلك في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحاً في قاعة عبدالله السليمان بمركز المؤتمرات بالجامعة. وأوضح الدكتور سعيد بن مسفر المالكي، المشرف على كرسي الأمير خالد الفيصل، أن محاضرة الأمير تركي الفيصل تعد الأولى في سلسلة محاضرات “كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي”، مشيرا إلى أن استضافة سموه تعد إضافة فريدة لمزيد من الإثراء للساحة الفكرية والثقافية، داعيا إلى الاستفادة من مثل هذه الشخصيات ذات الخبرات المتراكمة، لافتا إلى أنه ترعرع في كنف الفيصل ذاك العلم الغني عن التعريف وتلقى تعليمه في أرقى المدارس والجامعات. وأشار إلى أنه بالإضافة إلى إقامة محاضرات عن منهج الاعتدال السعودي، سيتم عقد خمس ندوات على مدار الخمس سنوات (مدة الكرسي) حول المنهج حيث ستخصص جوائز لأفضل الأبحاث المقدمة. وأضاف أن صاحب السمو الملكي، الأمير تركي الفيصل عمل مستشاراً في وزارة الخارجية وعاصر كبار العاملين في المجال السياسي في المملكة، ثم عين رئيساً للاستخبارات بما يقارب 30 عاماً، ثم سفيراً للمملكة في بريطانيا، فسفيراً في الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أنه بعد انقطاعه عن العمل الرسمي لا يزال يمارس البحوث ويلتقي بالمثقفين من شتى قطاع الأرض، كما أنه يحاضر في جامعة جورج تاون ويرأس إدارة مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية. وأكد المالكي أن الدعوة عامة وموجهة للجميع لحضور المحاضرة، مشيرا إلى أن المحاضرة الثانية ستكون يوم 8 يونيو القادم بعنوان “التعامل مع التحديات الاقتصادية في ضوء منهج الاعتدال السعودي” يلقيها معالي الدكتور بندر بن محمد حمزة حجار، نائب رئيس مجلس الشورى. ويهدف “كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي” إلى إظهار الصورة الصحيحة لمنهج الاعتدال السعودي وتطبيقاته عبر الامتداد التاريخي للمملكة العربية السعودية، وتعزيز الانتماء الوطني لدى أفراد المجتمع ، إلى جانب رفع وعي وثقافة المجتمع تجاه الأفكار الضارة بكيانه واستقراره، كالتطرف والغلو والتغريب. وقد جاء الكرسي تلبية لرغبة سموه في تبني كرسي علمي بجامعة الملك عبد العزيز لتأصيل منهج الاعتدال السعودي، والتي أعلنها خلال تشريف سموه للجامعة بتاريخ 20/3/1430ه الموافق 17/3/2009م، حيث ألقى محاضرة بعنوان (تأصيل منهج الاعتدال السعودي)، وكذلك دعماًً لدور الجامعة الرائد في مجال البحث العلمي، بما يحقق خدمة المجتمع في القطاعات المختلفة. وتقوم جامعة الملك عبدالعزيز، ممثلة في باحثيها وبمن تستعين بهم من باحثين، بتقديم الأبحاث والدراسات العلمية في التخصص المطلوب بإنشاء الكرسي العلمي، والذي يمتد على مدى خمس سنوات. وقد بدأ العمل في تنفيذ الكرسي بتشكيل فريق للعمل، واختيار أستاذ للكرسي، وتشكيل الهيئة الاستشارية اللازمة وإعداد وتجميع البيانات الخاصة بالكرسي، ووضع الخطة التنظيمية والتنفيذية التي سيسير وفقها العمل، ثم تم تدشين الكرسي والإعلان عن بدء البرنامج التنفيذي. ويذكر أن المحاور العلمية للمقترحات البحثية التي يدعمها الكرسي هي: أولاً : المحور التاريخي : - استقراء ورصد تاريخ منهج الاعتدال السعودي. ثانياً : المحور الاجتماعي : - موقف منهج الاعتدال السعودي في التعامل مع القضايا الاجتماعية مثل التطرف والعنف في المجتمع. ثالثاً : المحور السياسي : - القيادة السعودية ودورها في منهج الاعتدال. - العلاقة بين النظام الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية ومنهج الاعتدال. - تحليل مواقف المملكة سياسياً في الداخل والخارج في ضوء منهج الاعتدال السعودي. رابعاً : المحور الاقتصادي : - تحليل السياسات الاقتصادية للمملكة في ضوء منهج الاعتدال السعودي. خامساً : المحور الثقافي: - منهج الاعتدال السعودي وأثره على حركة الفكر الثقافي في المملكة العربية السعودية. ويهدف الكرسي إلى إنجاز عدد من المخرجات هي: 1- موسوعة شاملة حول منهج الاعتدال السعودي مبنية على أسس علمية ومصممة بطريقة عصرية وجذابة. 2- دراسات علمية قيمة ورصينة حول منهج الاعتدال السعودي في مختلف محاوره؛ تصبح مرجعاً علمياً موثقاً للتطبيق العملي والتخطيط المستقبلي. 3- برنامج ثقافي توعوي مستمر لتأصيل ثقافة الاعتدال السعودي في المجتمع. 4- منهج دراسي لبرامج التعليم العام والعالي لتأصيل ثقافة الاعتدال السعودي. 5- منهج للأنشطة اللاصفية في برامج التعليم العام والعالي لتأصيل ثقافة الاعتدال السعودي.