نظمت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات اليوم بفندق الفورسيزونز بالرياض ملتقى” التحديات وفرص تنمية المعلومات في المملكة العربية السعودية “بهدف رسم خارطة طريق للتعريف بالفرص في قطاع تقنية المعلومات وسبل تذليل التحديات التي قد تواجه العاملين في هذا القطاع إضافة إلى إطلاع المهتمين بالتقنية والمستخدمين لها في المملكة حوله. وتطرق معالي محافظ الهيئة الدكتور عبدالرحمن بن أحمد الجعفري في كلمته الافتتاحية لفعاليات الملتقى الى الدور الذي تقوم به الهيئة في عملية التنمية في قطاع تقنية المعلومات في المملكة مشيراً إلى دور الهيئة في إطلاق المبادرات التي تهدف إلى تنمية القطاع وتنظيم خدماته وزيادة الاستثمار فيه بما ينعكس على تطوير كافة القطاعات الاستثمارية والعديد من الصناعات المبنية على أساس تقنية المعلومات والمساهمة في رفع الاقتصاد الوطني وتحسين جوانب الحياة والانتقال بالمجتمع السعودي إلى مجتمع المعلومات والمعرفة. وتناول الحالة الراهنة لتقنية المعلومات في المملكة والعقبات الرئيسية التي يجب التغلب عليها للحيلولة دون وقوفها أمام ازدهار صناعة تكنولوجيا المعلومات في المملكة محددا في ذلك فرص التوسع المستقبلي لهذه الصناعة. فيما تطرق نائب محافظ تقنية المعلومات في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور سليمان مرداد في كلمته إلى تحليل مجموعة من المؤشرات الأساسية لتنمية قطاع تقنية المعلومات في المملكة مبيناً العوامل الرئيسة للإنفاق والمثبطات التي قد تحول دون ذلك وتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على قطاع تكنولوجيا المعلومات في المملكة. وقد ناقشت الجلسة الأولى من الملتقى برئاسة الرئيس التنفيذي لشركة العلم الدكتور خالد غنيم فرص بناء صناعة تكنولوجيا المعلومات في المستقبل في المملكة. وأكدت أن على المملكة أن تركز على تحديد المناطق النامية من حيث توفر وانتشار خدمات تكنولوجيا المعلومات واستخدامها لخلق فرص واعدة للتوسع في هذا المجال. فيما ناقشت الجلسة الثانية التي عقدت بمشاركة عدد من قادة الفكر البارزين على الصعيدين المحلي والدولي برئاسة معالي نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي الحاجة الماسة إلى تنمية المهارات المتخصصة في مجال تقنية المعلومات على المستوى المحلي وتوطينها ملقية الضوء على الفجوات في المهارات الموجودة حاليا لتشخيصها وبناء الاستراتيجيات الكفيلة بالتغلب عليها في المنظور المستقبلي. وخلصت الجلسة الثالثة إلى وضع النقاط الرئيسة حول ما تم النقاش والتباحث حوله في ملتقى “التحديات وفرص تنمية تقنية المعلومات في المملكة”. وانتهت إلى أنه إذا ما تمت التنمية في هذا القطاع على نحو فعال من خلال توفر مستوى الكفاية في المهارات المحلية المتخصصة بالإضافة إلى توافر الموارد ورأس المال الاستثماري فستتمكن المملكة من تحقيق التنمية المستدامة في هذا المجال وأن تكون مصدرا قويا في صناعات تكنولوجيا المعلومات.