قال الله تعالى في محكم التنزيل (فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف)، (ومن آياته أن جعل لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة).. وفي هذا آيات كثيرة وأحاديث شريفة مطهرة.. وكلها تدعو الى المحبة ولكن اذا دبَّ الخلاف بين الزوجين ولم يصلا إلى الحل وتدخل الأهل بينهما لتسوية الخلاف.. فالطلاق وإنا لله، وان رفض الزوج الطلاق فللزوجة مخالعته على شيء أو مبلغ للخلاص منه.. فإن لم يقبل الزوج وارتأى القاضي الفراق فإنه ولي من لا ولي له ويفرق باصدار حكم شرعي ويودع المبلغ إلي بيت المال ومثل هذه الحالة عشتها على الطبيعة مع فضيلة الشيخ خضران الزهراني (الرجل الطيب) والأولاد لهم في الشرع تنظيم والنفقة عليهم على والدهم والحمد لله .. وتحدث القرآن العظيم في الفدية فقال (فإن آتيتم احداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً، اتأخذونه بهتاناً واثماً مبينا، وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقاً غليظا).. ومن المساوىء التي تتعرض الزوجة الأجنبية (وقعة رشا السورية بجريدة عكاظ 22/3/1431ه التي تزوجها دون تصريح من الداخلية وحملت منه ورغبت في السفر إلى سوريا للولادة هناك وبالمطار اكتشف الأمر ونقلت هي الى ترحيل النساء بجدة لأن اقامتها بالمملكة بطريق غير نظامي بعد انتهاء تأشيرة العمرة التي قدمت بها وأوقف الزوج للتحقيق معه وتقرير عقوبته .. وبعكاظ 25/3/1431ه بعد مماطلة سنتين قالت الزوجة التي تطلب الطلاق من زوجها الذي يسيء عشرتها ويشتمها ويضربها ولا يحضر الجلسات بالمحكمة (متى يا فضلية القاضي تنتهي دعواي؟ فرد عليها القاضي ان شاء الله تنتظرين ثلاث سنوات) ثم ماذا بعد الطلاق ان كان بينهما أولاد وبنات ما هو مصيرهم؟ ومن سيتولى تربيتهم؟ (انهم الضحية) وما نشر بعكاظ عن الفتاة سارة 16 عاماً التي عذبها زوجها بالحروق التي ظهرت على جسدها .. وقصة الفتاة شريفة 21 عاماً من زوجها المسن الذي هجرها عشرة أعوام وطلقها ولما سألت القاضي عن الأسباب فرد عليها إنك مطلقة من عشرة أعوام (فأين الرحمة وأين الرحمة وأين وأين؟!! وسؤالي الى اولئك الأزواج ) أين واجب الاخلاص؟، واين ولا تنسوا الفضل بينكم واين واين؟، ان للطلاق آداباً لابد من رعايتها أما ما وقع في المدة الأخيرة من (أفراح الطلاق والاحتفال) (بعض الأزواج يحتفلون .. وكذلك تفعل بعض الزوجات) انها محدثة ما أنزل الله بها من سلطان لم يكن يعرفها مجتمعنا من قبل ولا نريد أن نعرفها فالزواج هبة والطلاق نية كما قال لي الشيخ عوضة الحمراني رحمه الله، ويتساءل الاستاذ الكبير اسامة أحمد السباعي (هل وراء كل حفل طلاق.. رجل؟!) والواقع يرد قد يكون ذلك وقد يحصل العكس وهذه سنة الله في خلقه.. ولله في خلقه شؤون ولا احد يدري من أين دخلت علينا بدعة الاحتفال فالطلاق وبئست البدعة، وبعكاظ 17/4/1431ه ان 65% من الحالات في العام الاول من الزواج مطلقات في شهر العسل (فارقتهم عصر الاثنين صبح الثلوث أوحشوني) ولا ندري ما سيكون في قادم الأيام. ونسأل الله اللطف آمين آمين.