انجزت أمانة جدة نحو 50% من أعمال مشروع الغابة الشرقية التي يجري العمل في انشائها حالياً في بريمان شرق بحيرة الصرف الصحي وعلى بعد (14.5) كم من طريق الحرمين (الخط السريع) وعلى مساحة (2.5) مليون متر مربع. وأكد المهندس ابراهيم كتبخانة وكيل الأمين للمشاريع أن العمل في المشروع يسير بوتيرة عالية للانتهاء منه لتحقيق الأهداف التي من أجلها انشئ وفي مقدمتها استغلال مياه بحيرة الصرف الصحي في زراعة غابة وتكوين مسطح أخضر يهدف ايجاد حلول بيئية لمشكلة مياه الصرف الصحي من خلال تبني آلية فعالة لاستغلال مياه الصرف الصحي المعالجة في استخدامات مفيدة. وأشار إلى أنه ضمن أهداف المشروع ايجاد نقطة جنوب شرق جدة وخلق تنوع في الأنشطة الترفيهية في مدينة جدة (من جانبه شرح د. أحمد بانافع المشرف العام على المشاريع بأمانة جدة مراحل سير العمل في المشروع مبيناً أنه تم الانتهاء من التسوية الترابية لكامل مساحة المشروع والبالغة (2.5) مليون متر مربع اضافة إلى تمديد (290) كيلو متراً من الأنابيب الأساسية والفرعية لنظام الري وبناء 1200 متر طولي من الجدار الحجري للحماية من التعديات اضافة إلى الانتهاء من انشاء مشتل للنباتات اللازمة للغابة الشرقية واصبحت هذه النباتات جاهزة لنقلها إلى الغابة علاوة على انجاز عدد من الأعمال المدنية الأخرى المتعلقة بالمشروع. وبين د. بانافع أن المشروع الذي تبلغ تكلفته (28.432.820) ريالاً يشتمل على مكونات الصرف الصحي المعالجة من محطة المعالجة إلى الغابة مع المضخات اللازمة اضافة إلى المختبرات وورشة الصيانة. كما يتضمن المشروع انشاء بوابة رئيسية وسوراً حجرياً وأسواراً نباتية ومسجداً وبرجاً للمراقبة وكاميرات وخيمة لكبار الشخصيات بجانب أعمال السفلتة والإنارة باستخدام الطاقة الشمسية. وأشار د. بانافع إلى أنه من المتوقع أن تستهلك اشجار الغابة الشرقية والتي سيربو عددها على (200) ألف شجرة خشبية غير مثمرة، كامل مياه البحيرة من خلال الري بالتنقيط. لافتاً إلى أن المشروع يحتوي على محطة معالجة لضمان ملاءمة المياه للزراعة وتبلغ الطاقة الانتاجية لمحطة المعالجة (30) ألف متر مكعب يومياً. وذكر المشرف العام على المشاريع أنه من ضمن الحلول لمشكلة بحيرة الصرف الصحي تم انشاء السد الترابي لحجز مياه البحيرة بطول (1700) متر وتقوم الأمانة بصيانته من خلال مشروع صيانة السد الترابي بوادي العسلاء، اضافة إلى مشروع السد الاحترازي والذي تم انشاؤه على بعد (12) كيلومتراً ويبلغ طوله (230) متراً وارتفاعه (18) متراً بسعة تخزينية (15000.000) متر مكعب وكذلك زراعة اشجار الحلفا التي تمتاز بمزايا امتصاص كميات كبيرة من المياه وشق قنوات لتكون بمثابة بحيرات ومتنفس لتصريف مياه البحيرة في حال ارتفاع منسوبها. وكشف د. بانافع عن أن مشروع الغابة الشرقية يتضمن مستقبلاً ممرات وطرقا ومقاعد لجلوس المرتادين ومكائن للمشروبات يذكر أنه كان قد تم تخصيص موقع شرق جدة بناء على توصيات اللجنة المشكلة من عدة جهات ليكون مرمى لمياه الصرف الصحي على أن يكون نقل هذه المخلفات عن طريق الناقلات المخصصة لذلك وفي عام 1420ه بدأت أمانة محافظة جدة في تطبيق قرار رمي الناقلات في موقع البحيرة بشكل حازم وقامت بتشديد المراقبة على الناقلات وتوسيع منصة الرمي وبدأ المرمى يتحول إلى بحيرة يرتفع منسوبها بشكل مضطرد مما أدى إلى ظهور مشكلة بحيرة الصرف الصحي ولمتابعة تطورات البحيرة انشأت الأمانة إدارة بحيرة الصرف الصحي في الهيكل التنظيمي للأمانة كما تم تشكيل لجنة دراسة تنظيم رمي صهاريج الصرف الصحي في البحيرة وذلك بتشديد الرقابة على المصب لتجنب رمي مخلفات الزيوت والمخلفات الصناعية التي تتسبب في اعطال محطة المعالجة وتمنع التبخر من سطح البحيرة وذلك من خلال إنشاء مختبر صغير عند مصب الناقلات لأخذ عينات عشوائية وتقع بحيرة الصرف الصحي شمال شرق محافظة جدة وتبعد عن خط الحرمين (الخط السريع) 14.5 كيلومتر تقريباً في مجرى وادي الحفنة أحد فروع وادي بني مالك (العسلاء) تقع في منطقة ترتفع 120م عن مستوى سطح البحر ويبلغ حجم البحيرة 9.5 مليون متر مكعب ويبلغ مسطحها 2.6 كيلو متر مربع تقريباً وبدأ الرمي في موقع البحيرة عام 1419ه وكان اختبار الموقع بعد دراسة أعدت من عدة جهات. ويصل حجم كميات المياه الواردة إلى البحيرة يومياً إلى 50 ألف متر مكعب من الناقلات وهناك كميات كبيرة من المياه تتسرب داخل الأرض ويتبخر جزء منها نظراً لكبر المساحة السطحية للبحيرة. شروح 1341-1342 jda