يعد مركز رعاية مرضى السكري بالمدينةالمنورة أحد المراكز المتطورة التي أنشأتها المديرية العامة للشئون الصحية بالمدينةالمنورة عام 1415ه بعيادة واحدة فقط وأصبح اليوم بعد تطويره وتوسعته مركزاً متكاملاً ومتطوراً. وبحسب التقرير الذي أصدره المركز فإنه يعد من المراكز المتطورة لمعالجة ومتابعة مرضى السكري ويشتمل على العديد من العيادات التخصصية منها وحدة التحضير حيث يتم استقبال المريض وفتح ملف له ويتم إجراء الكشف المبدئي له في عيادة الطبيب المختص ومن ثم يتم تحويله لقسم المختبر لسحب التحاليل الشاملة للمريض والتأكد من وجود المرض من عدمه وسجلت حالات مراجعة من بعض مرضى السكر للمركز ولديهم تقارير من بعض المستشفيات بضرورة بتر القدم وبعد المعاينة ومتابعة المريض بشكل دقيق على يد متخصصين تمكن المركز ولله الحمد من معالجة الحالة والاستغناء عن البتر. وتتوفر بمركز مرضى السكري وحدة العيادات التثقيفية تهدف لتغيير نمط الحياة الخاطئ إلى نمط صحي سليم يساعد على التقليل من مضاعفات المرض سواء الحادة أو المزمنة فالتعليم والتثقيف الصحي هو المفتاح لاستقرار مستوى السكر في الدم أما بالنسبة لوحدة التغذية فيتم من خلالها تقديم المشورة من خلال متخصص في التغذية حيث تعتبر الحمية الغذائية هي الدعامة الأساسية في معالجة مرض السكر وذلك باتباع برنامج غذائي محدد للمحافظة على المعدل الطبيعي للسكر في الدم. ونوه التقرير بوحدة القدم السكرية في المركز والمختصة بالعناية بالقدمين وذلك لأن الدورة الدموية تقل في أسفل القدمين مما ينتج عنه تصلب الشرايين ومن ثم يؤثر ذلك على الدورة الدموية والجهاز العصبي تأثيرًا ضارًا قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصل إلى ما يسمّى بالغرغرينا ومن ثم بتر الجزء المصاب. ويضم المركز وحدة فحص قاع العين /الشبكية/ تدار من قبل طاقم من الأطباء ذوي خبرة في مجال السكري وعلى مستوى عالٍ حيث تتم متابعة الحالة حتى لا تتفاقم ويصاب المريض بالعمى لا قدر الله. وحول مشروعات المركز أكد التقرير سعي المركز مستقبلاً لفتح عيادة الكلى بالمركز وعيادة القلب والغدد الصماء والمسالك البولية بحيث تكون جميع العيادات تحت سقف واحد ولا يحتاج مريض السكر للمراجعة خارج المركز. وكشفت مديرة مركز رعاية مرض السكري بمستشفى الملك فهد بالمدينة الدكتورة موضي ذياب الحربي في التقرير عن إعداد المصابين بمرض السكر في المملكة العربية السعودية في ازدياد مطرد حيث بلغ عدد المصابين بهذا المرض 14,1% من عدد سكان المملكة مشيرة إلى أن مركز رعاية مرضى السكري هو المركز الوحيد على مستوى منطقة المدينة الذي يقدم خدمات علاجية متكاملة ويشمل 16 عيادة تخصصية وبلغ عدد المراجعين للمركز أكثر من 16 ألف مريض فيما بلغ عدد المراجعين للمركز شهريًا 6 آلاف مريض. وأرجعت الدكتورة الحربي معاناة مرضى السكري وعدم تمكنهم من استقرار نسبة السكري في الدم إلى ثلاثة أسباب رئيسية وهي عدم تناول العلاج في الوقت المناسب وعدم تناول الغذاء المناسب وعدم ممارسة رياضة المشي الخفيفة في الهواء الطلق موصية مرضى السكري بتناول كوب عصير أو ماء محلى أو قطعة حلوى أو سكر أما إذا كان المريض فاقد الوعي فيجب وضعه على أحد الجانبين ثم دهان تجويف الفم بالعسل أو حقنه / بالجلوكاجون / من قبل شخص متدرب على الحقن وإذا لم يستعد وعيه فيجب نقله إلى المستشفى في أسرع وقت. وحددت مديرة مركز رعاية مرض السكري نسبة السكر إذا كان صائمًا فيجب أن تكون من 70 -100 مجم / د.ل أما بعد تناول الإفطار فيجب أن تكون 100-160 مجم / د.ل أما بالنسبة للهيموجلوبين السكري /Hba1c/ فيجب أن يكون أقل من 7%. وحذرت الدكتورة الحربي من الأكلات السريعة والمشروبات الغازية والتي هي من أهم مسببات مرض السكري الذي هو عبارة عن مرض ينشأ نتيجة ارتفاع مستوى السكر بالدم فوق المعدل الطبيعي نتيجة نقص في إفراز هرمون الأنسولين أو عدم فعاليته أو كلاهما معًا مشيرة إلى هناك نوعان رئيسيان من مرضى السكري النوع الأول عادة ما يصيب الأشخاص أقل من 30 سنة والأطفال ويكون نتيجة خلل مناعي بالجسم وبالتالي يؤدي إلى إتلاف خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين /خلايا بيتا/ ولهذا يحتاج المريض إلى أنسولين خارجي لكي يستطيع الحياة أما النوع الثاني فيصيب الأشخاص فوق سن 30 عامًا ويكون نتيجة عدم مقدرة البنكرياس على إفراز الأنسولين بالكميات المطلوبة وفي الغالب يكون المرض وراثيًا في النوع الثاني. ونبهت الدكتورة الحربي بأعراض يعرف الشخص المصاب أنه مريض بداء السكري أهمها فقدان الوزن والإحساس بالجوع والعطش الشديد وكثرة التبول والجفاف وضعف الإبصار ويتم التأكد من مرض السكري بناءً على التحليل المعملي لعينة الدم المسحوبة من الوريد.