استمرت حالة الشلل في حركة النقل الجوي في أوروبا، أمس حيث مددت الكثير من الدول اغلاق مجالاتها الجوية بسبب سحابة الرماد البركاني الهائلة التي لفظها بركان ايسلندا، والتي منعت العديد من الرؤساء من المشاركة في جنازة الرئيس البولندي التي أقيمت أمس الأحد في كراكوفا. وأعادت ايرلندا وبريطانيا، اولى الدول التي وصلت اليها الخميس سحب الرماد البركاني. ، اغلاق مجاليهما الجويين السبت، حتى الساعة 12,00 ت غ من نهار أمس . كذلك اغلقت المطارات الباريسية الثلاثة ومطارات شمال فرنسا والمجال الجوي لشمال ايطاليا حتى الساعة 06,00 تغ حتى صباح الاثنين. وغادر عدة مشاركين في الاجتماع غير الرسمي لوزراء المالية في الاتحاد الاوروبي في مدريد بسرعة، السبت، خشية وصول السحابة الى اسبانيا، ما قد يمنعهم من المغادرة. واغلقت اسبانيا 7 مطارات في شمال البلاد لفترة قصيرة. واضطرت السويد والنروج اللتان اعادتا فتح مجاليهما الجويين الجمعة، الى اعادة اغلاقهما السبت بالكامل. اما الدنمارك وهولندا فمددتا اغلاق مجاليهما الجويين حتى الساعة 06.00 تغ من صباح أمس في حين اغلقت المجالات الجوية في كل من النمسا (دون ارتفاع 7500 متر) والمانيا وبلجيكا وفنلندا، حتى الساعة 12,00 تغ من نهار أمس. واشار معهد الارصاد الجوية الايسلندي الى ان الرياح ستواصل دفع السحابة البركانية الى اوروبا طوال الايام الاربعة او الخمسة المقبلة على الاقل. وثار البركان تحت الكتلة الجليدية يوجافجالاجوكول في جنوب ايسلندا، ومن غير المرجح ان تهدأ ثورته في القريب العاجل، لا بل ان خبراء حذروا من ان ثورة البركان قد تستمر لاسابيع. الا ان الحكومة الايسلندية اعلنت، مساء السبت، ان قوة ثوران البركان في ايسلندا بدأت تتراجع بعد ان كانت ثابتة خلال الليل. وقالت الحكومة الايسلندية في بيان “ان قوة الثوران تحت الكتلة الجليدية ايجافجالاجوكول (جنوب ايسلندا) كانت ثابتة خلال الليل حتى الساعة الرابعة ت غ عندما بدا انها تتراجع”. من جهته، قال العالم الجيوفيزيائي سيغرون هرينسدوتير من جامعة ايسلندا “ان قوة ثوران البركان تتراجع حاليا ونتوقع حصول تغيير سريع” في قوة ثورانه، محذرا في الوقت نفسه من احتمال حصول انفجارات داخل البركان.