التقى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران في صالة الاحتفالات بمقر إمارة المنطقة امس أعضاء اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والأمين العام والمشاركين في اللقاء الثامن للحوار الوطني الذي عقد في مدينة نجران. ورحب سمو أمير منطقة نجران بالجميع وقال في كلمة ألقاها “يطيب لي في هذا اليوم وأنتم تختتمون فعاليات اللقاء الوطني الثامن للحوار الفكري الذي استضافته منطقة نجران أن أشكركم جميعاً على كل ما قمتم به أثناء فعاليات اللقاء عن الخدمات الصحية : حوار بين المجتمع والمؤسسات الصحية”. وأضاف “لقد أسعدنا وجودكم بيننا في هذه المنطقة العزيزة علينا جميعاً ، نجران الأصالة والتاريخ ، ونأمل أن تكون توصيات هذا اللقاء محققة للآمال والطموحات التي ينشدها الجميع”. ورفع سموه شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على ما يوليه من اهتمام كبير بالحوار الوطني في مختلف الجوانب وبكل شفافية سعياً إلى تحقيق أفضل النتائج التي تخدم الوطن والمواطن. كما شكر سموه معالي رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ونوابه ومعالي الأمين العام وكافة منسوبي المركز على ما يقومون به من جهود مقدره سائلاً الله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه خير الوطن والمواطن في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله. بعد ذلك ألقى معالي نائب رئيس اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور راشد الراجح كلمة شكر خلالها الملك المفدى -أيده الله- على اهتمامه بجوانب الحوار في المملكة وعلى ما يحظى به مركز الملك عبدالعزيز من اهتمام ومتابعة جعلته يسعى إلى تحقيق الأهداف والتطلعات من خلال اللقاءات التي يعقدها التي تهدف إلى خدمة الوطن والمواطن في شتى الجوانب. وقدم خلال كلمته نبذة عن اللقاء الثامن للحوار الذي عقد في منطقة نجران معرباً عن شكره لكل من شارك في الحوار. بعد ذلك قدم سمو أمير منطقة نجران هدايا تذكارية لجميع المشاركين في الحوار. واختتم اللقاء الوطني الثامن للحوار الفكري والمنعقد في منطقة نجران أمس جلساته وأصدر عدداً من التوصيات ومنها “ أهمية الجودة في المجال الصحي مع اعتماد المعايير الدولية المرتبطة بالجودة وتشمل جودة المعلومات الصحية والبيئة التحتية من مبان وأجهزة وتأهيل الكوادر الصحية والتدريب المستمر “. وأكد اللقاء على ضرورة انشاء مستشفيات تخصصية في كل منطقة تخفيفاً للاعباء المالية ورفع عدد الأسرة في المستشفيات وتشغيل الوحدات المتخصصة المتنقلة لتوفير الخدمات الصحية في المناطق النائية. وركز اللقاء على اهمية تحديد المصطلحات والمفاهيم المتعلقة بالاخطاء الطبية وتثقيف المجتمع بذلك وضرورة التعامل مع الاخطاء بجدية والعمل على الحد منها مع العناية برصدها وتصنيفها ودراستها وتحديد عوامل وقوعها لضمان عدم تكرارها. وبين اللقاء ان الحقوق والواجبات للعاملين في المجال الصحي امر يقوم عليه عمل الموسسات مما يقتضي المراجعة الشاملة لتدوين قواعد للحقوق والواجبات في الممارسة الطبية بما يشمل جميع المعنيين. واكد اللقاء ضرورة رفع التوعية والتثقيف الصحي في كافة القطاعات بما يسهم في رفع مستوى السلامة للمواطنيين في مجال الغذاء والدواء والنظافة والبيئة واستخدام الادوية والعمل على تفعيل دور الاسرة وتعزيز التكامل بين القطاعات الحكومية والمجتمع المدني والتخصصات ذات الصلة كالاعلام والصحة والتمريض وصحة البيئة والعلوم الاجتماعية والتربية والتعليم والشئون الاسلامية والشئون البلدية والقروية لتسهم عملياً في مجال تعزيز الثقافة الصحية. ورفع المشاركون والمشاركات اسمى عبارات الشكر والعرفان الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله على الرعاية والاهتمام. كما توجه منسوبو مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الامير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز امير منطقة نجران على الدعم والتسهيلات التي تم تقديمها. وعبر المركز عن شكره لوزارة الثقافة والاعلام لاسهامها في انجاح اللقاء وللمشاركين والمشاركات ووممثلي القطاعات الصحية على ما بذلوه من جهد خلال اعمال هذا اللقاء. وكان اللقاء قد عقد جلسته السادسة والاخيرة امس التي برئاسة معالي الامين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر بعنوان // ماذا يريد المواطن من القطاعات الصحية ( حوار بين المجتمع ومسئولي القطاعات الصحية ) رؤى ومقترحات واستراتيجيات. وتحدث المشاركون عن أهمية تاهيل وتدريب وتطوير العاملين في القطاع الصحي وتطبيق الرعاية الطبية المميزة والعمل وفق رؤى واستراتيجيات واضحة لخدمة المرضى. وطالب المشاركون رفع درجة السلامة والعناية الشاملة وفق معايير طبية وضمان لحقوق المريض من علاج مناسب وتقديم خدمة طبية راقية وشاملة الى جانب اهمية وجود مستشفيات متخصصة لامراض السكري والكبد وكبار السن وكذلك تفعيل دور المراكز الصحية في الاحياء وتوفير الاجهزة المتخصصة. ودعا المشاركون الى توفير اطباء متخصصين في مجال الاعاقة وكذلك تخصيص ميزانية مناسبة لتطوير الابحاث والدراسات الطبية وتفعيل دور الجامعات في مجال البحوث. بعد ذلك اجاب مسئولو القطاعات الحكومية على عدد من الاستفسارات والاسئلة من المشاركين في الحوار.