تشهد المملكة خلال الاشهر القادمة بإذن الله ادخال تقنية عالمية متطورة تتمثل في مشروع رصد وضبط وادارة الحركة المرورية اليا تحمل اسم نظام (ساهر). ونظام ساهر هو نظام للضبط الالكتروني يستخدم تقنية شبكة الكاميرات الرقمية المتصلة بمركز المعلومات الوطني والذي يقوم بدوره بالتحقق من المخالفات فنياً، وطلب معلومات المالك من قاعدة البيانات، ومن ثم اصدار المخالفات المتعلقة بالسرعة وقطع الاشارة بهدف تحسين مستوى السلامة المرورية، ومنع وقوع الحوادث المميتة. ويهدف النظام الى العمل على تنفيذ انظمة المرور بدقة واستمرارية ورفع مستوى السلامة ورفع كفاءة شبكة الطرق المتوفرة حالياً. كما يتميز النظام بتحقيق افضل معايير السلامة المرورية على الطرق من خلال استخدام احدث التقنيات المتقدمة، وتمكين العاملين من اداء أعمالهم ورفع مستوى ادائهم في مجال العمل المروري من خلال انظمة ساهر المتكاملة التي تقوم بضبط المخالفة واشعار المخالف بالمخالفة في اسرع واقصر وقت ممكن بالاضافة الى مراقبة وتحسين اداء الحركة المرورية. ويشتمل نظام (ساهر) على: كاميرات ثابتة.. يتم تركيبها عند اشارات المرور، كاميرات متحركة.. يتم وضعها في أماكن اخرى منتقاه بحرص على الطرق الرئيسية والفرعية يتم تزويد الدوريات الامنية بها لرصد المخالفات في تلك المناطق غير المغطاة بمراقبة الكاميرات الثابتة. اما آلية ضبط المخالفة فانها تتم وفق نظام دقيق يعتمد على التقاط صورة واضحة للوحة المركبة اثناء تحركها بسرعة عالية فوق السرعة المحددة نظاماً على مدار الساعة مع قدرة النظام على التقاط أرقام لوحات المركبات المخالفة في جميع المسارات في نفس الوقت. كما يتميز النظام: بوجود كاميرات امامية تلتقط صورة للوحة السيارة والسائق وجهاز الاستشعار لمخالفة تجاوز الاشارة، وكاميرا خلفية لأخذ صورة السيارة وحالة الاشارة وفلاش التصوير للوحة السيارة والسائق. ووفقاً لنظام (ساهر ) فانه يتم رصد المخالفة آلياً وارسال صورة لوحة المركبة اثناء مخالفة (قطع الاشارة او السرعة) الى مركز المعلومات الوطني ويتم التأكد من المخالفة واقرارها والحصول على معلومات المالك من قاعدة البيانات ويتم اصدار المخالفة ثم اشعار مالك المركبة عن طريق عنوان البريد المسجل لدى مركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية ويمكن تسديدها عن طريق نظام سداد في الصراف الالي. ومما لاشك فيه فان نظام الرصد الالي يهدف الى الحد من المخالفات التي يرتكبها السائقون وصولاً الى الزامهم بالتقيد بأصول القيادة الامنة وبالتالي الوقاية من الحوادث المرورية ونتائجها المأساوية بفقد الارواح وخسائرها المادية العالية التي تكلف الوطن الكبير كما يهدف الى مساعدة رجال المرور، ورجال الامن بصورة عامة على ادارة الحركة المرورية بكفاءة عالية مما يساعد على انسيابية السير وضبط الشارع مما يساهم في توفير الاوقات وتحويل القيادة في الشوارع والطرقات الى حالة اكثر امنا وهدوءاً لسلامة الجميع.