اوصى منتدى صناعة العمران بجدة في ختام فعالياته امس الاربعاء بتجويد تنفيذ مشروعات البنية التحتية في المدن بحضورعدد من الخبراء والمسؤولين والمهتمين وسيدات الاعمال والمهندسات. كما طالب المشاركون في المنتدى في الاستفادة من مناهج الهندسة القيمية والبرمجة الهندسية في تخطيط المشروعات ، ونشر ثقافة الجودة الشاملة واهمية مرحلة التصميم في تحديد تكاليف المشروعات ، واستخدام العناصر القياسية في بناء المساكن ، والمحافظة على البيئة في تنفيذ المشروعات من أجل تحقيق التنمية المستدامة . وقال المهندس عبدالله خوجه رئيس المنتدى الذي نظمه المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية ضمن فعاليات معرض البناء والديكورات السعودي التاسع عشر بمركز جدة للمنتديات والفعاليات بتنظيم شركة الحارثي للمعارض شهد 6 متحدثين من الخبراء والمهندسين البارزين مما اثرى فعالياته وطروحاته على مدى ثلاثة ايام ، حيث قدم المهندس صالح العشيش من شعبة الهندسة القيمية عن المسكن الاقتصادي يبدأ من التصميم وأهمية العناصر اللزمة للمسكن الاقتصادي والتصاميم الفنية للمشروع ، ثم القى رئيس اللجنه التاسيسية للمباني الخضراء المهندس سلطان فادن محاضرة عن مفهوم المباني الخضراء محاضرة (مفهوم المباني الخضراء) تحدث عن ان الناس في معظم أنحاء العام أصبحوا يتجمعون في المدن الكبرى تاركين القرى والارياف ، مستشهدا بدراسة تقول انه في عام 2050م فانه تقريبا 80% من سكان الأرض سيعيشون بالمدن الكبرى.. وهذ الزحف هو ما يسبب التكدس والاكتظاط السكاني ويخلق ما يعرف بالعشوائيات وفي مدن مشهورة مثل ريودي جانيرو ومومباي وغيرها، وكنتيجة لهذا الاكتظاط يصبح هناك عجزبالخدمات العامة لعدم تناسب معدلات النمو السكاني مع معدلات نمو الخدمات ثم عرج الى الجزء الثالث أوضح انه نتيجة لهذا الاختلال في التوازن تحدث هناك وبمشيئة من الله كوارث وحوادث بيئية في الطبيعة في اماكن عدة , واصحبت تتعاقب ويتنامى حجمها، كذلك من ظواهر هذا الاختلالات ذوبان الجليد بالقطب المتجمد الشمالي وبنسبة كبيرة وخلال فقط 24 عام ، تم انتقل الى الجزء التالي موضحا ان اهم اسباب التغيرات المناخية حاليا هو اختلال نسبة غاز ثاني اكسيد الكربون CO2 بالجو واستشهد ببيانات تثبت ان الفرد في دول الخليج ينتج معدلات تعتبر الاعلى في العام من غاز CO2 ونسبة كبيرة من اk تاج هذه الغازات ومصدرها انشطة تتعلق بالمباني وبوسائل البناء. مشيراً في نفس الوقت الى الجرائم التي تمارس بحق الغابات الضخمة وعملية سلخها مما يؤدي الى موت الاسطح الخضراء وتحولها الى صحارى في فترات قصيرة ،وقال ان الدراسات تقول ان 5-8% من انبعاثات غاز CO2 تأتي من مادة الخرسانة وطريقة تحضيرها وهي تعتبر تقريبا مادة البناء الأساسية بدول كثيرة حول العالم ، كما ذكر ان الدراسات اثبتت ان مصانع الاسمنت ومادة الاسمنت نفسها تعتبر من المسببات الخمسة الاوائل لمرض السرطان مستدركا ان المصممين والمهندسين يتحملون جزءاً من هذه المسئولية وذلك لعدم الاستخدام الصحيح والأمثل لمادة الخرسانة والافراط فيها ايضا ، واوضح ان اهم المشاكل الذي يواجهها الفرد وخصوصا بالمملكة وهي توفر الكهرباء والمياه ، مشيراً الى ان 3/1 من انتاج المملكة من النفط يتم استهلاكه لانتاج الطاقة، وان المباني وطرق البناء تستهلك اكثر من 40% من هذه الطاقة وفي نفس الوقت معدلات الطلب على الكهرباء التي تقدر بحوالي 8% سنوياً لايمكن توفيرها حاليا ولا في المستقبل من قبل مزودي الخدمة، اما بالنسبة للمياه فتطرق م. سلطان الى ازمة توفير المياة الى المباني وايضا ازمة التخلص من النفايات السائلة والصرف الصحي من المباني في ظل قصور الخدمات العامة عن ذلك، تم تحدث ايضا عن المشاكل التي تليها في الأهمية مثل عملية التخلص الفعلي من نفايات البناء وكذلك الغازات والسموم الصادرة من مواد البناء الحالية والاهمال في تداولها سواء لعمليه الانشاء الخارجية اوالسموم داخل المباني خصوصا ان الدراسات تقول ان الانسان العادي يقضي90% من وقته داخل المباني وهذه النسبة ترتفع لدى فئات لكثر من المجتمع (مثل السيدات والاطفال) في المملكة مما يزيد من نسب تعرضهم للغازات التب تبثها مواد البناء والتشطيب واستعرض مفهوم المباني الخضراء (أو البناء الأخضر) المفهوم المتجدد هي مباني :1- صديقة للبيئة Eco-friendly 2- عالية الكفاءة (اقتصادية)3- ذات جودة صحية (اجتماعية) وقال ان البناء الأخضر هو أحد مظاهر التوجه نحو الحياة الخضراء الأكثر طبيعة والأقل مواد كيميائية ، مثل مواد التجميل والتنظبف الخضراء والسيارات الخضراء والمأكولات العضوية ... الخ ، ثم تحدث عن معايير المباني الخضراء في تبني واحدة من المعايير الاكثر انتشارا وتطبيقا من اعداد المجلس الأمريكي للمباني الخضراء (أول مجلس عالمي) تطبيقات لييد (LEED) Leadership in Energy & Environmental Design، ثم محاضرة عن التأهيل المهني الهندسي القاها المهندس سعود الأحمدي نائب رئيس مجلس ادارة الهيئة السعودية للمهندسين تطرق على نظام الاهتمام المهني للمهندسين وقدم تم تأهيل العديد من المهندسين في المملكة وخاصة المكاتب الهندسية وعدد من الوزارات والمؤسسات والشركات وتم تأهيل حوالي3500 مهندس موضحا أن الهيئة تتطلع الى صدور نظام مزاولة المهنة الذي يوضح كيفية مزاولة المهنة في جميع التخصصات الهندسية مشيراً الى ان عدد المهندسين السعوديين في المملكة الذي يقدر(130) الف مهندس ونسبة السعوديين 20 بالمائة فقط ، وحث المهندسين الانضمام لعضوية الهيئة كما ماهو مطبق في عدد من الدول العربية لما فيه من مميزات عديدة للمهندسين وبالتالي يكون هناك ارتباط بين جميع المهندسين بالهيئة وتبادل الخبرات والعمل ضمن معايير وأنظمة واضحة يكون نتاجها تحسين الجودة ودقة العمل الهندسي، مختتما محاضرته بقوله انه بالرغم من عمر الهيئة السبع السنوات تقريبا فانجازاتها كبيرة ولديها العديد من الخطط والبرامج المستقبلية الطموحة، مؤكدا جهود الهيئة الحثيثه في استقطاب المهندسين وتفاعلهم معها بما يخدم صناعة الهندسة . وتطرق الدكتور فيصل الشريف من شعبة العمارة والتخطيط في محاضرته عن الاستدامة في المشاريع الكبرى بمكة المكرمة ، مثل مشروعات جبل عمر ومشروع وقف الملك عبدالعزيز اللذين يطبقان معايير الاستدامة العمرانية من حيث توفير استهلاك الطاقة الكهربائية ومعالجة مياه الصرف ، مطالبا بالاهتمام بالغطاء الاخضر والتشجير لانها تؤدي الى تقليل التلوث البيئي والتوسع في بناء المشروعات الكبرى عبر منهج للعمارة المستدامه بحيث تطبق مبادئ واستراتيجيات شاملة لضمان استدامتها والحفاظ على البيئة المحيطة . وقدم الدكتور المهندس أسامة الشوا محاضرة عن دور المهندس في التطوير العمراني ومحاضرة عن برمجة المرافق والتصميم في مشاريع البناء وسلط الضوء عليها قدمها المهندس الاستشاري عصام المؤمن وحول الحوكمة في الجمعيات غير الربحية/الهيئات المهنية تطرق لها المهندس عبدالله خوجه ، كما شهد المنتدى في ختامه تكريم المشاركين.