يهتم العديد من الباحثين بأساليب تعلم التلاميذ لما لها من ارتباط وثيق بتجهيز المعلومات، وطريقة معالجتها، لانها تؤثر كثيرا في مخرجات العملية التعليمية و قد توجد علاقة مترابطة بين اسلوب التعلم والذاكرة العاملة لانها تحتفظ بالمعلومات وتعالجها اثناء الاداء في المهام المعرفية مثل الاستدلال وحل المشكلات، وعرضها وايجاد ما تحتاج من حلول، وقد ذكر د. عادل حسين بأن للتذكر نماذج وللأنماط تدرج من السطحي الى العميق وهو ما يعود الى الاداء الفعلي للمعلم. المهنية بين الجودة والمعايير في التعليم ان التخطيط للموقف التعليمي يتطلب توفير البيئة الملائمة للتعلم ومنها التمكن من المقرر أو المادة العلمية، واذ لابد للمعلم من ان يكون على مستوى من الاستخدام لتقنيات التعليم والالتزام بمهنية الاداء الفعال، ثم التقويم ولعل هذا يتطلب من المعلمين الاداء وفق المعايير المطلوبة للجودة، فاذا كنا ننادي بثقافة التقويم الشامل فيتبع هذا تحقيق معايير الجودة الشاملة بمعنى أن يؤدي المعلمون دورهم بامتياز مهني عال داخل قاعة الصف الدراسي، كما ان هذا الوضع يعد من استراتيجيات الجودة في الادارة المدرسية، وتحقيقا لادائها لوظائفها الاساسية. بالرغم من هذا نجد بأن هناك معوقات قد تحول دون تنفيذ معايير الجودة الشاملة منها ما يكون من المعلم ذاته او البيئة المدرسية وحتى بالمناهج المقررة ولذلك حتى يمكن تحقيق هذا الطلب يحتاج الموضوع الى ايجاد دورات تدريبية للمعلمين ذكورا واناثا وفق المعايير المتخصصة لهذا العمل، والزام الجميع بالانظمة والبرامج التدريبية وارى ربطها بالترقيات والعلاوات كما نادى بها (Gelbert Hofman) جيلبرت هوفمان استاذ ادارة الجودة الشاملة في دراسته عن تنظيم مخرجات الجودة الشاملة، حيث خرج بنتائج اكدت على ضرورة تطوير الاداء، وزيادة كفاءة الاداء المهني، واتاحة الفرصة للمعلمين لاداء اختبارات معيارية مقننة لزيادة المهنية الفاعلة للجودة الشاملة. وتقوم د. ايمان عارف باعداد برنامج لتدريب اعضاء هيئة التدريس على جودة الخدمة باستخدام الانترنت، خاصة واننا نرى بأن البعض منهم اصبح في علم مكانك سر وهو ما لا يتلاءم مع المتغيرات الضرورية للتعلم من اجل تحسين وتطوير الاداء، وان التدريب الالكتروني كما هو متعامل معه في الدول المتقدمة ادى الى تحقيق السرعة في الاداء، وتنمية المعلومات وتخفيض التكلفة والمرونة. وقد ذكر (جي لي) احد علماد التدريب المهني بان الحاجة الى الشمولية اضحى حديث وتطبيق المجتمعات الصناعية وهذا ما تحتاجه المدارس والجامعات لاسيما وان التعليم هو المجال المهم جدا للفرد والمجتمع من اجل ان تكفل بناءً سليماً يؤدي الى تطوير الادارة وتحسين جودة المخرجات وهو في النهاية تعبير سليم للحيازة على مصادر قوية وفقا للوصول الى الهدف في ابعاده المختلفة. ان البحث العلمي في مجال تقويم نظم التعليم واعداد المعلمين والتغير في المناهج والاهتمام بتطوير المباني المدرسية وفقا لما تقوم به (ارامكو السعودية) وتأسيس مراكز لمصادر التعلم وتزويدها بمتطلبات العملية التعليمية من وسائل اتصال متطورة وتقنيات تعليمية حديثة تأتي وفقا للمعايير الجديدة المهنية سوف تساعد على التطبيق واجراءات التغيير والانطلاق نحو التفكير السليم وتداعيات الابتكار للوصول الى الايجابية في تحقيق الغرض المتواصل للانتاج والجودة .