بدأت في العاصمة المغربية /الرباط/ أمس أعمال الاجتماع السادس عشر للجنة الاستشارية لقطاع الثروة المعدنية الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بالتعاون مع وزارة الطاقة والمعادن في المملكة المغربية بحضور ممثلي الدول الأعضاء وعدد من الخبراء والمعنيين بقطاعات الثروة المعدنية في الدول العربية. ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى أعمال الاجتماع معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن ابراهيم النعيمي. وألقى معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي في كلمة في افتتاح أعمال الاجتماع استعرض خلالها دور المملكة العربية السعودية في دعم العمل العربي المشترك في مجال الثروة المعدنية من خلال استضافتها للمؤتمر العربي الثاني للثروة المعدنية عام 1974م وبتنفيذ مشروع الخريطة الجيولوجية والمعدنية في الوطن العربي مساهمة من المملكة في بناء القاعدة الاساسية الجيولوجية والمعدنية للعالم العربي في عام 1986. وأوضح معاليه أن المملكة استمرت في العمل المتواصل من خلال المشاركة الدائمة في الاجتماعات الدورية للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين وسلسلة من المؤتمرات والندوات حول الاستثمارات التعدينية وفرصها في الوطن العربي مبيناً أن الدور الريادي للمملكة قد توج باقامة المؤتمر العربي التاسع للثروة المعدنية في العام 2006 برعاية وحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين الذي تزامن مع فعالياته انطلاق أول اجتماع تشاوري لاصحاب المعالي الوزراء العرب المعنيين بقطاع الثروة المعدنية. وقال إن المملكة ساهمت في العمل على بناء الكفاءات العربية المميزة في المجال التعديني على اختلاف تخصصاتها مشيراً إلى أن المملكة قامت بعدة برامج وانشطة مع وزارات الطاقة والتعدين في عدد من الدول العربية من اجل تبادل الخبرات والمعرفة في هذا القطاع. ولفت معاليه الاهتمام إلى أن قطاع التعدين في المملكة العربية السعودية قد شهد حصول 17 شركة ومؤسسة عربية على 48 رخصة شملت الاستطلاع واستغلال خامات مواد البناء في عدد من مناطق المملكة مفيداً أن القطاع الخاص كان له ايضا دور ايجابي في التعاون المثمر مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين عن طريق المساهمة المستمرة في رعاية ودعم عدد من البرامج والفعاليات التي تنظمها المنظمة سنويا.