رحم الله الأخ والصديق الصدوق الصحفي الكبير حامد حسن مطاوع ، لقد فاجأتني وفاته الحزينة على قلبي ، فقد هاتفته قبل وفاته بيومين حيث طلب مني الابن مروان عن تاريخ زمالتي وصداقاتي مع أخي حامد في جريدة البلاد فقلت له ارجع لعمك حامد وأسأله فهو أعرف مني بذلك وقد هاتفه وأنا أسمع ذلك وقال مزاملتنا كانت في عام 1372 إلى 1374 في جريدة البلاد حيث كنت في ذلك الزمن مصححاً في إحدى الصحف جريدة البلاد السعودية واسترجعنا تلك الأيام الجميلة الصادقة في المحبة والإخاء والنخوة والرجولة. لقد كانت أخوتنا وصداقتنا تقوم على خدمة أطهر البقاع مكةالمكرمة أخوة صادقة وصداقة تبتسم لأنسك وفرحك وتحزن لحزنك ولا نتذكر الهفوات ولا ترى إلا أخوة الوفاء والإخلاص والتضحية ومعنا الأخوان الصديقان الأستاذان صالح وأحمد جمال غفر الله لهم جميعاً. لقد كان أخي وحبيبي حامد مطاوع أديباً معلماً صريحاً صادقاً حنوناً ، لقد كان أخاً وصديقاً على ما يقارب ال70 عاماً لم نختلف في حبنا لمكةالمكرمة ولن أنساك يا أخي حامد ومقالاتك الصادقة في عدد من القضايا الحساسة ، لقد نلت بشخصيتك ومواقفك الرجولية احترام وتقدير الجميع فقد كان يقال عنك ( الرجل الذي احترم نفسه وفكره فأحترمه الآخرون ) ولا أقول عنك سوى [ يا من اتصف بنقاء القلب وصفاء السريرة ، يا من أتسع قلبه لكل الأمال لخدمة ساكني مكة وأهلها الطيبين بقلمك وجهدك في البر والإحسان.. فقد فقدت بفقدك أعز الرجال ، وسيذكرك أصدقاؤك ومحبوك.. لقد أحسنت صنعاً في دنياك فيجمل الله أخراك وحشرك في المعلا مع الصديقين والشهداء والصالحين.. لكن يا رب يا من أصطفيته إلى جوارك.. اغفر لأخي وصديقي وحبيبي حامد مطاوع وتجاوز عن سيئاته وتقبل حسناته وأدخله فسيح جناتك ] إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنّا على فراقك يا أبا أنمار لمحزونّون. أخوك ومحبك والداعي لك بالرحمة ما حييت