سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير الفرنسي: متحف اللوفر سيحكي ما تملكه المملكة من رصيد ثقافي وآثاري وحضاري زاخر في مؤتمر عقده أمس بالرياض بمناسبة اختيار بلاده ضيف شرف الجنادرية 25
قال سفير جمهورية فرنسا لدى المملكة برتران بزانسنو إن المملكة العربية السعودية تمتلك رصيداً ثقافياً وآثارياً وحضارياً زاخراً وكبيراً ، مشيراً إلى أنه من الواجب أن يتعرف ويطّلع العالم أجمع على هذه الكنوز السعودية. وأوضح أنه نظرا لأهمية ما تمتلكه المملكة من ثقافة وآثار وتراث زاخر فإن المسؤولين في المملكة وفرنسا حريصين على إقامة معرض خاص للكنوز السعودية خلال الفترة القادمة في أشهر متاحف العالم وهو متحف اللوفر ، لافتاً الانتباه إلى أنها فرصة سانحة للتعرف على المملكة عن قرب والنظر إلى التطور الذي وصلت له في كل المجالات والازدهار الذي تعيشه ، وهي كذلك فرصة لرؤية المملكة بواقعها الحقيقي. وقال (إننا نحاول في هذه المناسبة أن نسهم في التعريف بالمملكة لشعب فرنسا وللزوار بشكل عام في المعرض الذي سيقام في متحف اللوفر الذي من أبرز أهدافه إظهار الواقع السعودي ، في الوقت الذين هم قلة في العالم من يعرفون بالضبط ما هي الكنوز الآثارية والحضارية والثقافية الموجودة في المملكة ، بالإضافة إلى أنها فرصة لرجال الأعمال للتعرف عن قرب على حجم الإصلاحات الكبيرة التي شهدتها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والإطلاع كذلك على المشاريع التنموية الكبيرة التي تشهدها المملكة). جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده السفير الفرنسي في مقر السفارة بالرياض أمس بمناسبة اختيار الجمهورية الفرنسية لتكون ضيف شرف في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الخامس والعشرين في الجنادرية لهذا العام مؤكداً متانة العلاقات القوية التي تربط البلدين الصديقين المملكة وفرنسا على أكثر من مستوى وخصوصاً على المستوى الثقافي الذي من أبرز معالمه أن تكون جمهورية فرنسا ضيف شرف في مهرجان الجنادرية الخامس والعشرين لهذا العام المقرر افتتاحه يوم الأربعاء القادم ، وقال (إن المملكة وفرنسا في تعاون مستمر على مختلف الصعد وهناك علاقة قديمة تربط المملكة بفرنسا منذ اللقاء الذي جمع جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز مع رئيس جمهورية فرنسا الجنرال شارل ديجول في عام 1967م وحتى الآن ، كما أن هناك شراكة استراتيجية قائمة منذ أكثر من أربعة عشر عام بين البلدين). وبين السفير الفرنسي أن هناك عدة نشاطات ثقافية تقوم بها السفارة في الرياضوجدة بالإضافة إلى توقيع عددٍ من الاتفاقيات في هذا المجال وبرامج الابتعاث الذي زاد بنسبة كبيرة في السنوات الأخيرة حيث كان عدد الطلاب السعوديين المبتعثين لفرنسا لا يتجاوز (70) طالباً والآن زاد العدد إلى أكثر من (900) طالب وقد يزيد العدد إلى قرابة (2000) طالب. ونوه بالتعاون المشترك بين البلدين فيما يتعلق بالمجال الآثاري مبيناً أن هناك فريقا فرنسيا يعمل في مدائن صالح وفي نجران ، والتعاون لا يزال مستمراً مع الهيئة العامة للسياحة والآثار في المملكة . وأفاد السفير الفرنسي أن جناح جمهورية فرنسا في الجنادرية يعد فرصة سانحة للزوار للتعرف عن قرب على موروثاتها الثقافية والفنية والتاريخية والحضارية بالإضافة إلى التعرف على الفنون الجميلة التي تزخر بها فرنسا والحياة اليومية في المدن الكبيرة وفي الريف الفرنسي وقال (نحن فخورون بهذه المشاركة لهذا العام ونعتز كثيراً بها ، في الوقت الذي تشهد فيه الجنادرية النجاح المتزايد كل عام ويظهر ذلك في عدد الزوار المتزايدين من عام لآخر ، مشيرا إلى مشاركة معالي وزير الثقافة الفرنسي فريدريك ميتران في حفل افتتاح المهرجان حيث سيلقي كلمة بهذه المناسبة بالإضافة لمشاركة فرقة (العساكر التقليدية الفرنسية) في أوبريت الاحتفال. وأبان السفير الفرنسي أن مشاركة فرنسا مهمة إذ سيتعرف الزائر على فرنسا في الماضي والحاضر والمستقبل في الركن المخصص الذي يقع على مساحة تبلغ 2000 متر مربع والذي يجسد الواقع الفرنسي الثقافي والتاريخي ، بالإضافة لعرض عدة مناظر عن فرنسا حيث يقوم الزائر برحلة بين المدن الكبيرة ابتداء من العاصمة باريس وحتى الريف الفرنسي عبر ركن تم تجهيزه لهذا الغرض حيث سيستمتع الزائر وهو يشاهد هذه المناظر وكأنه يتمشى وسط الشوارع الباريسية وما تحتويه من مقاهي ومسارح ودكاكين وسيارات وصالات سينما وغيرها ويصاحب ذلك عروضاً من مختلف الفرق الموسيقية الفرنسية من مختلف المدن في فرنسا ومن ذلك الفنانون العازفون على آلة (الأكورديون) الشهيرة وغير ذلك. وأضاف السفير أن الزائر سينتقل من باريس إلى المناطق الريفية ليتعرف بشكل قريب جداً على الريف الفرنسي وعلى موروثه التاريخي والثقافي والفني بركوب القطار السريع ومشاهدة الإنجازات الفرنسية في المجال التقني لاسيما قطار السرعة الفائقة الأفضل في العالم وعروض الشركات ذات التقنية العالية ، حيث حرصنا أن نحاكي الواقع بتفاصيله في هذا المعرض. واستطرد قائلاً ( بعد أن يتجول الزائر في مدينة باريس والمناطق الريفية سيشاهد ركنا مخصصا لمتحف اللوفر ومعهد العالم العربي ومعرضا لمتحف زجاج الكرستال الشهير كل ذلك وسط حرفيون يعملون أمام الزوار في عدة مهن منها النحت على المجوهرات) ، مبينا أن الركن قد خصص جزء منه لتقديم الطعام الفرنسي بشكل يحكي تراث كل منطقة من مناطق فرنسا بالإضافة لعرض الحلويات والأجبان والحلوى الفرنسية التقليدية وركن مخصص للأطفال يحتوي على ألعاب وعلى كتب صغيرة للتعريف بفرنسا. وأشار السفير برتران بزانسنو إلى أنه تم دعوة عدة فرق تقليدية فرنسية أحدها هي فرقة (ألوبارا) من الجنوب الغربي لفرنسا والمشكلة من 25 رجل سيقدمون الغناء للزوار وفق التراث الفرنسي القديم وهناك فعاليات خاصة بالنساء تقدم العروض التقليدية القديمة المستقاة من الريف الفرنسي منذ القرن الرابع عشر بالإضافة إلى أن الركن سيحتوي على المطاعم الشهيرة في باريس وسيحضر طباخ فرنسي شهير سيقدم أطباقا فرنسية من مختلف المناطق. وأفاد أن هناك نشاطات أخرى سوف تقيمها السفارة الفرنسية خارج الجنادرية حيث ستقام نشاطات ثقافية في فندق الماريوت والمنتديات الثقافية في الرياضوجدة تتركز في عدد من المضامين التي تتعلق بحوار الثقافات والشؤون الاقتصادية والاجتماعية وسيحضر مثقفون فرنسيون معروفون على المستوى العالمي أمثال السيد إلينقريش وباسكال لامي.