(وديني بيت أهلي) كلمة أو عبارة كثيراً ما نسمعها تصدر من بعض الزوجات بين الحين والآخر وعند أتفه الأسباب.. هذه الكلمة أو العبارة التي قد تكون سبباً في تعاسة الأسرة وتشتت الأبناء في لحظة تسرع وفي لحظة نسيان ما قد يترتب عليها من معاناة يدفع ثمنها الابناء والبنات والأطفال.. ومن تلك المشاكل التي قد تحدث بين الزوج وزوجته ما يلي: عندما يرفض الزوج أو عندما لم يرضخ لكلام زوجته نجدها سرعان ما تطلق للسانها العنان بكلمة أو عبارة (وديني بيت أهلي) واذا لم يشترِ لها ما تريد تفوهت بتلك العبارة الطائشة. وأود أن أقول : إن الزوجة التي تردد هذه الكلمة بين فترة وأخرى تعتقد بأن ذهابها الى بيت أهلها ستجد الراحة التامة والهدوء النفسي والاستقبال والترحيب الحار من اسرتها، ومع ايماني التام بأن أي أسرة لن تهمل ولن تتخلى عن فلذات أكبادها ولكن هناك أكثر من توفير المأكل والمشرب والملبس الا وهي (راحة القلب) وهنا ستكون الأسرة عاجزة عن توفير ذلك مهما حاولوا ايجادها لفلذة كبدهم، مع أن هناك أسراً منحها المولى عز وجل المال الوفير ولكن بالمال قد تشتري كل شيء.. ولكن لن تستطيع شراء راحة النفس ولو بكنوز الدنيا!!. اننا نرى بعض الزوجات يجدن في منازل الأسرة كل ما لذ وطاب وتلبس أغلى ما يعرض في الأسواق وشنطتها اليدوية مليئة بالمال ولكنها (أي الزوجة) تقنع بالقليل وبالأكل والشرب البسيط وترضى أن تكون شنطتها اليدوية خالية من كل الأموال في بيتها بيت الزوجية وتكتفي (بلبّه ودقة) وكأسة ماء وهي في سعادة غامرة لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى.. ومع ذلك رضيت بتلك الحياة وتحملّت وصبرت من أجل أن يكون لها بيت مستقل وأبناء ينادونها بأم فلان أو فلانة. اذن نصيحتي لأخواتي الزوجات ولبناتي المقبلات على الزواج اياكن من ترديد هذه العبادة لأن الرجل عندما يسمع مثل هذه الكلمة سيشعر بأنه لم يعد صالحاً كزوج وبأنه لا يصلح لتحمل المسؤولية واذكرهن بالمثل القائل (جهنم زوجي ولا جنة أبويا). والله من وراء القصد. د. العرابي رجل الإنسانية | الزميل العزيز الدكتور صلاح بن عبدالله العرابي جاري في هذه الصفحة والذي يقع على يميني جعله الله وايانا من أصحاب اليمين زميل دراسة في المرحلة الابتدائية وكان ولازال صديقاً وفياً وحبيباً إلى قلبي بل وإلى قلوب الكثيرين. الدكتور صلاح غني عن التعريف وله مواقف إنسانية لا تحصى ويشهد بذلك كل من عرفه، أو جالسه، أو زامله، ولحسن حظي فقد وضعت مقالاته الرائعة كروعته في نفس اليوم الذي تنشر فيه مقالتي وهو يوم (الثلاثاء) من كل أسبوع فأتشرف بقراءتها وبمعانيها السامية.. وبدوري اشكر أخي وزميلي الاستاذ : أحمد صالح بايوسف رئيس التحرير المكلف على نشر مقالاته في هذا اليوم فله الشكر الجزيل، وأسأل الله العلي القدير الذي جمعنا في صفحة واحدة وفي يوم واحد أن يجمعنا في الفردوس الأعلى من الجنة (إنه سميع مجيب). همسة: رُبَّ أخ لك لم تلده أمك.