وصف معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة الإذاعة السعودية بأنها الصوت الحقيقي الذي يمثل المملكة العربية السعودية وأنها أصبحت من الإذاعات القوية التي يسعى لها المستمعون بالإصغاء إلى كل أعمالها سواءً الدرامية أو الإخبارية أو غير ذلك . جاء ذلك خلال لقاء معاليه بالمشاركين في ندوة الإنتاج الدرامي الإذاعي أمس وتكريمه لعدد من الممثلين والممثلات الذين أسهموا بالأعمال الدرامية للإذاعة السعودية وقال : إن من واجبنا جميعاً أن نكرم كل فرد في الإذاعة في الرياض أو جدة أو أي قرية أو مدينة أو مرسلة إذاعية ، تلك المؤسسة الإعلامية الكبيرة والعريقة التي قدمت للوطن رسالة عظيمة منذ نشأتها قبل نحو سبعة عقود ، والتي حصدنا فيها العديد من الجوائز ، وكانت الإذاعة ولازالت في تلك الفترة تمثل المملكة خير تمثيل من خلال أدائها ووظيفتها ونقلها رسالة المملكة إلى كل مستمع في أرجاء العالم. مضيفاً أن من تم تكريمهم هذا اليوم (أمس) هم من رموز الإذاعة والذين أسهموا في بنائها ، والأيدي التي بذلت منذ عقود الغالي والنفيس من رجال وسيدات ومن ممثلين وممثلات ، الذين وقفوا وقفة قوية للوصول بالإذاعة إلى ما وصلت إليه اليوم من تميّز . وأكد معالي وزير الثقافة والإعلام أهمية أن تسهم الأعمال الدرامية التي تقدم بالإذاعة والتلفزيون في التركيز على مشاكل المجتمع من خلال طرح متزن يسهم في إيجاد الحلول . وقال معاليه إنه من خلال ما يشهده العالم من متغيرات متسارعة وانعكاسات هذه المتغيرات على واقعنا الاجتماعي فإن الأعمال الدرامية التي تحظى بمتابعة كبيرة يجب أن توظف لتأصيل القيم الفاضلة التي تربينا عليها والمحافظة على الترابط الأسري والتصدي للكثير من السلوكيات الغريبة التي بدأت تتسرب إلى مجتمعنا مؤكداً حرص وزارة الثقافة والإعلام على دعم الأعمال الدرامية السعودية . وأضاف معاليه يقول إن حصول الأعمال الدرامية التي أنتجت في الإذاعة السعودية على عدد من الجوائز الذهبية في المهرجانات العربية يعكس ما وصلنا إليه من مستوى جيد وأن ما نلقاه من دعم سخي من قيادتنا الرشيدة وفي مقدمتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - ينعكس على واقع العمل الإعلامي . وتطرق معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة إلى النقلات النوعية للإذاعة وخصوصاً ما يتعلق بالجوانب البرامجية أو الإنتاجية أو الدرامية أو الفنية التي تخص الإذاعة ، لافتاً إلى أهمية هذه الندوات واللقاءات التي من شأنها إثراء العمل والاستفادة من خبرات الآخرين في هذا المجال . وَأكد الدكتور خوجة للمشاركين أن ما سيصدر عن ندوة (الإنتاج الدرامي الإذاعي المعوقات والحلول) والتي تنظمها إدارة البرامج - شعبة الدراما في إذاعة الرياض ، الندوات والاجتماعات من توصيات وأفكار ؛سيكون هناك محاولة لإخراجها إلى حيز الوجود ، ومشيراً - في الوقت ذاته - إلى إزاحة كل العقبات التي تواجه الممثل أو الممثلة في الإذاعة. إلى ذلك تتواصل جلسات ندوة الإنتاج الدرامي والإذاعي (المعوقات والحلول) حيث بدأت الجلسة الأولى صباح أمس من الساعة العاشرة وحتى الساعة الثانية عشرة ظهراً في مسرح الإذاعة بعنوان (معوقات الإنتاج الدرامي والإذاعي) وتناولت محورين الأول عن كيفية الوصول إلى إنتاج درامي إذاعي أفضل والثاني عناصر الإنتاج في الدراما الإذاعية المحلية وشارك في هذه الجلسة كل من وسيم النقيطي - منتج سعودي - وعلى هوساوي - كاتب ومنتج وممثل - بإدارة مدير إدارة البرامج بإذاعة الرياض صالح المرزوق. الجلسة الثانية بدأت من الساعة 12.5 وحتى 2.30 هي عن (مشاكل الإنتاج الدرامي الإذاعي) وتناولت مشاكل الإنتاج الدرامي والإذاعي وتأثير الدراما التلفزيونية على هبوط الدراما الإذاعية وشارك في هذه الجلسة مريم الغامدي - كاتبة ومنتجة وممثلة - وإسماعيل كتكت منتج عربي وادار الجلسة مدير إدارة الإخراج بإذاعة الرياض عبد العزيز الزاحم .ومن الساعة 3.5 حتى 5.5 عصر عقدت الجلسة الثالثة والأخيرة بعنوان (ماذا تريد الإذاعة من المنتجين وماذا يريدون منها ) واشتملت على محورين الأول عن ماذا تريد الإذاعة من المنتجين والمحور الثاني عن ماذا يريد المنتجون من الإذاعة وشارك في هذه الجلسة وكيل الوزارة المساعد لشؤون الإذاعة الأستاذ إبراهيم الصعقوب ورئيس مجلس إدارة جمعية المنتجين والموزعين السعوديين محمد الغامدي ورأس الجلسة رئيس شعبة الدراما بإذاعة الرياض فهد المريشد فيما كان مقرراً لها محرر ومستشار برامجي بإذاعة الرياض حسن رجب.