أعرب عدد من سكان حي الخالدية بمكة المكرمة عن استيائهم الشديد من ظاهرة انتشار العمالة المخالفة وخصوصاً من الجنسية الافريقية الذين يقومون بعملية غسيل السيارات في الطرقات المؤدية لمداخل الحي مشيرين إلى ان ذلك فيه تشويه للمنظر العام للحي مع غياب تام للرقابة الأمنية على الحي بالاضافة إلى انعدام الخدمات الأخرى كالصرف الصحي والنظافة وغيرها. وذكر أحد المخالفين من مغسلي السيارات انهم يجلبون الماء عن طريق اشتراكهم جميعاً حيث يشترون الماء من أحد سائقي الوايتات ليقوم كل واحد منهم بتعبئة برميل. وكذلك بشراء الماء من احدى المحطات القريبة من منطقة تجمعهم في حي الخالدية واحياناً من أصحاب المنازل المجاورة وذكر لي أن البعض منهم يحمل اقامة والآخرين لا يحملونها وان أصحاب الاقامات يعملون عند الكفيل وعند انتهائهم من العمل يتوجهون إلى هذه المنطقة وذلك لزيادة دخلهم حيث انهم يشتكون من عدم وجود عمل لدى كفلائهم. وقال عبدالله سعيد بابطين من أكثر مساوئ حي الخالدية هو عدم توفر المياه التي يستغرب من عدم توفرها الى الآن حيث انه سمع عن وصولها منذ زمن ولكنها لم تصل إلى هذا اليوم . وكذلك يرى عبدالله ان هناك ظاهرة تشوه منظر الحي وهي انتشار الغسالين من الجنسية الافريقية عند أحد مداخل الحي الرئيسة وذكر انهم في ازدياد ملاحظ. واشار إلى انه يعيش في الحي منذ أكثر من 17 عاماً ، ومع ذلك فهو في النادر يلاحظ مرور دوريات الأمن لمراقبة الحي. وذكر كذلك انه في الجهة الشرقية من الحي تتواجد بكثرة تجمعات ومساكن لمن يحملون الجنسية البنغلاديشية وهذا ما تسبب في امتناع كثير من الاشخاص ان يسكنوا في تلك الجهة مع ان شقق الايجار متوفرة هناك ويرجع السبب في امتناعهم نتيجة الخوف من هذه الفئة بعد المشاكل التي حدثت بسببهم مؤخراً. وأضاف محمد علي محمود بأن منظر الغسالين الافارقة عند مدخل الحي لا يعجبه ابداً حيث إنه يجعل المدخل مليئاً بالمياه وأكثر اتساخاً وهذا يعكس صورة سيئة عن الحي. واعاب تخطيط الطرق من ناحيتين الاولى عدم وجود مطبات صناعية في بعض الشوارع التي يسرع فيها الشباب مما يشكل خطراً على سكان الحي وخصوصاً الاطفال. ومن ناحية أخرى وجود دوار بجانب منزله تكثر فيه حوادث المرور وناشد بحل عاجل لهذه الازمة ومن السلبيات كذلك هو عدم توفر مجاري الصرف الصحي لجميع من في الحي حيث ان بعض المجاري تطفح بعض الاحيان وهذه مشكلة يعاني منها سكان الحي. وقال صلاح الدين وفا .. إن عدم توفر المياه حتى الآن يعتبر في حد ذاته اشكالية كبيرة. واعاب عمال النظافة على عدم اخلاصهم في العمل . حيث انه لا يرى نتائج تنظيفهم وانهم يركزون على تنظيف مناطق معينة في الحي دون أخرى وذكر انه لا يعلم السبب الرئيس وراء ذلك. وقال إن الشخص عند عودته من العمل بعد يوم شاق ومتعب يحتاج إلى الراحة فيجب وجود مناطق خضراء ومزروعة تساعد الشخص على الاسترخاء لان الخضرة مريحة للنفس وهذا ما يفتقر له الحي. ويفتقر كذلك لوجود أماكن ترفيه للاطفال الذين يلعبون في الشوارع وهذا يسبب خطراً على حياتهم. وقال فريد خوج إن مشكلة المياه مشكلة مهمة وانه يجب ان تتوفر عاجلاً. وفي حديثه عن الغسالين الافارقة ذكر ان السبب وراء استمرارهم هي التجمعات التي تحدث في تلك المنطقة فهذه المنطقة من الحي يجتمع فيها الشباب بكثرة ليس فقط سكان وشباب الحي بل من خارج الحي ايضاً حيث يأتي كل شخص منهم بسيارته ويقوم بغسلها عن طريق هؤلاء الافارقة. وذكر ايضا مشكلة اصحاب الدراجات النارية من الجنسية الافريقية والبنجلاديشية حيث إنه كان شاهد عيان لحادثة هجوم احد سائقي الدراجات النارية على امرأة حيث قام بسرقة حقيبتها وكل ما تحويه الحقيبة واشار هنا إلى عدم وجود تجول لدوريات الأمن في ارجاء الحي. وقال أحمد الحربي بالنسبة لسلبيات الحي فهي متعددة ولكن أكثر ما لفت انتباهي هو عدم وجود تخطيط جيد للحي حيث نرى ونشاهد تراكماً في الابنية وازدياداً في اعدادها بشكل ملفت للانظار وهذا المنظر يولد شعوراً بالاختناق ناهيك عن آثاره السلبية من ارتفاع في درجة الحرارة وتشويه لمنظر الحي الذي تدهورت حالته خلال السنوات الاخيرة. وذكر من السلبيات ايضا وجود ملعب لكرة القدم يقع في وسط الحي مما يسبب ازعاجاً في المنطقة وخصوصاً في شهر رمضان المبارك حيث يسهر الشباب ويلعبون كرة القدم حتى أوقات متأخرة ، فيجب ان يكون الملعب في منطقة من الحي غير مكتظة بالسكان.