الأمومة غريزة فطرية أوجدها رب العزة في نفوس جميع النساء ولكن الأمومة المثالية ليست حكراً على بعض النساء دون البعض ولا هي موهبة تمنح لدى بعض الأمهات كما أن الأمومة ليست صفة يرثنها ويورثنها لكن المثالية في الأمومة هي مجموعة من الممارسات التربوية التي يمكن لأي أم اكتسابها من خلال التجربة والتعليم ومن الممارسات التي تستفيد منها المثاليات تحقيق رغبات الأبناء وذلك من خلال المشاركة مع الأبناء في الأنشطة المحبوبة لديهم حتى ولو كانت الأم تجد صعوبة في هذه الأنشطة والتفكير في سلامة الأبناء وذلك من خلال تأمين الأماكن التي تشكل خطورة على الأبناء وسلامتهم مع التعرف على أساليب السلامة في المراحل المختلفة في حياة الأبناء والحرص على مشاركة الأبناء من خلال الثناء على جهود الأب ومشاركته وحرصه على الأبناء وأن يكون ذلك أمامهم وترك الساحة للأب عند ملاحظته لبعض المواقف مع الأبناء أوشكت على الانفجار وانسحبي بهدوء فالمزيد من المواجهة يؤدي الى الانفجار، لا تتعجلي العقاب فالأبناء في حاجة إلى الانصات لهم الى جانب حبهم وظهور ذلك لهم والعناية بهم فإذا أتى أحدهم بسلوك يستدعي العقاب فلا تستعجلي ذلك بل حاولي الوقوف بجواره واخراجه من هذا المأزق فسيكون متعاوناً ويشعر بالتقارب ويخرج من مشاكله، ويجب مشاركة الأبناء لحظات فرحهم والضحك معهم ومناقشتهم واحساسهم بالصداقة والتآلف والتغاضي عن بعض الأخطاء البسيطة وتذكري دائماً ان الجميع لا يخلو من الأخطاء، يلتزم أن تغير بعض الأمهات مواعيد نومها القديمة ولا تتمسك بها فقد تتأثر وتتعرض للاضطرابات بسبب قلة النوم وكذلك تقلب المزاج واحتمالات الاصابة بالاكتئاب خاصة بعد الولادة لذلك يجب النوم مع الأولاد وملازمة مواعيدهم، وعدم القلق من تناول بعض الأولاد الطعام القليل ولكن يجب الحرص على احتواء الوجبة على أنواع متعددة من الأطعمة والحرص على حبه للخضار، غالباً ما نتبع الحرص على أن تسبق الأفعال الأقوال وإذا كان هناك عقاب يكون في الوقت والحال ثم التحدث بعد ذلك فيما جرى وتصويب الأخطاء والسير السليم، الحرص على إظهار الحب والاهتمام تجاه الزوج بالقول والفعل وتقدير أعماله والاهتمام به وجعل كلمته عليا داخل الأسرة وحاولي جعله قدوة أمام الأبناء وهذا يكون دائماً في صالح مثاليتك والسيطرة على حب الابناء واحساسهم باحترامك، اجمعي الصور في ألبومات واهتمي بها وخصصي بعض الأوقات كل شهر ليشاهدها الابناء ويتذكروا ويتفكروا في مراحل سعادتهم وكم يكون الاعتناء بهم وحبهم مما يدفعهم للوقوف أمام كثير من ضغوط الحياة وان اختيار بعض الأسماء للتدليل بين الابناء مقدار الحب والتعلق بهم واحساسهم بقيمتهم داخل اسرتهم ومنزلهم وحياتهم الأولية مع جعل بعض الطقوس والعادات الأسرية شيئاً مهماً ومفيداً في حياتنا الأسرية كالتجمع على مائدة الطعام والاهتمام بحضور المناسبات والمشاركات الاجتماعية، كما يجب القضاء على العنف في مهده وعدم السماح للأبناء بالمشاكسات القوية التي تصل بهم الى الضرب مهما كانت الظروف مع عدم التنازل عن الحدود بين الأولاد وغيرهم من أفراد الأسرة، تعويد الابناء دائماً الاعتماد على النفس بداية من سن الرضاعة بتركهم وتعويدهم على تسلية النفس وعدم زيادة التدليل بل محاولة جعل الابن يعتمد على نفسه لخروجه عضواً نافعاً لنفسه ودينه ووطنه.