وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله خلال ترؤسه الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء (الاثنين17 صفر 1431ه 1 فبراير 2010م) بضرورة الحرص على تنفيذ جميع المشروعات على الوجه الأكمل وفي الوقت المحدد وفق ما اعتمد لها من ميزانيات لتحقيق المأمول منها في تحسين مستوى الخدمات ورفع كفاءتها في مختلف القطاعات. واذ يندرج توجيه خادم الحرمين الشريفين في إطار نهج الشفافية والمتابعة الذي كرسه أيده الله ورؤيته الرشيدة لمواصلة مسيرة الإصلاح والتطوير والتحديث ، فان الرسالة الملكية الواضحة على ضرورة الإسراع على تنفيذ جميع المشروعات على الوجه الأكمل وفي الوقت المحدد يضع على مختلف القطاعات الحكومية مسؤولية مضاعفة في منح الأولوية لكل ما يسهم في تحسين مستوى معيشة المواطن والارتقاء بالخدمات المقدمة اليه كما ونوعا .. وحدد ملامح المرحلة المقبلة في أجندات زمنية محددة.. ولأن خادم الحرمين الشريفين يؤمن بأن الإنجاز هو الأساس والمعيار ويقرن القول بالعمل ولا يترك الأمور للصدفة أو يخضعها لأي اعتبار آخر غير مصلحة الوطن والمواطن ، من هنا فان توجيهات خادم الحرمين الشريفين قد عكست في جملة ما عكسته حجم الجهد والوقت الذي يخصصه أيده الله لمتابعة عمل القطاعات الحكومية والوقوف على خططها والأجندات الزمنية التي ستلتزمها في تنفيذ المشاريع المعتمدة بأبعادها التنموية المختلفة في مسيرة التحديث من النهوض العلمي والتقدم الاقتصادي والتطور الاجتماعي.. كما ويحتل تحسين مستوى معيشة المواطنين الجزء الأكبر من جهد وتفكير خادم الحرمين الشريفين الذي يتلمس حاجات مواطنيه ويتابعها بنفسه .. إن أي مكان يبدو بعيدا على الخارطة هو قريب من قلب خادم الحرمين الشريفين وتحت نظره وفكره. ولازلنا جميعا نتذكر توجيه خادم الحرمين الشريفين خلال إعلان الميزانية ..يقول حفظه الله (نؤكد على التنفيذ الدقيق والمخلص لبرامج ومشاريع الميزانية. وعلى الوزراء ورؤساء الأجهزة الحكومية المتابعة الدقيقة لما يُنفذ ، دون أي تقصير أو تهاون والاستشعار الدائم للمسؤولية والأمانة التي تحمّلوها أمام الله ثم أمامنا ، وعلى الأجهزة الرقابية القيام بدورها على أكمل وجه ورفع التقارير إلينا أولاً بأول). لقد حفل هذا العهد الميمون بالحكمة والإنجازات والتنمية المتوازنة الشاملة المستدامة في وسط عالم متسارع لا يعترف بغير التقدم والعلم والمعرفة وفن التواصل والدبلوماسية في الحوار والتفكير... وهذا يجعلنا نعيش عهد العمل والعطاء والمبادرة.