في ظل ما تنعمم به بلادنا من مساحة ديموقراطية فكرية بقيادة راعي الوثبة الحضارية حبيب القلوب (الملك عبدالله بن عبدالعزيز) حفظه الله الذي ما لبث يوماً بعد يوم الا ويثبت للعالم بأنه رجل الاعتدال الحضاري وصاحب الفكر المنهجي القابل للتجديد مع متغيرات الحياة داخل اطار اسلامي يتمشى مع ظروف الحياة في ظل هذا السياق اقبلت تتهادى الينا أمسية الوجيه الشيخ (عبدالمقصود خوجة) وهي ترتدي ثوباً قشيباً مصبوغاً بصبغة حضارية اخاذة مغايراً لذاك الثوب الذي عفا عليه الزمن وبات يشكو من ذاك القدم لأن الشيخ ادرك بذكائه اللماح بأن ذلك الثوب آن له ان يتجدد ليواكب عصراً حضارياً قادماً وهكذا كان فقد سمح لشقائق الرجال ان يقتعدن مقعداً قريباً من مقاعد اخوانهم الرجال آخذاً في الاعتبار بأن هذه الكوكبة النسائية تتكون من الأم والاخت والبنت ومن بجوارهم هو الاب والاخ والابن فما هو الضير في ذلك ذاتاً اذا علمنا بأننا جميعاً حينما نسافر خارج بلادنا يضمنا جميعاً حيزاً واحداً يسمى الطائرة وبما ان لكل مكان وزمان معايير زمنية تتناسب مع الوقت والزمان فقد حان ان نتعامل مع المتغيرات في حدود المقبول من الجميع وان لا نشذ عن المألوف والا علينا ان نعزل انفسنا ونبحث عن كوكب آخر لا يسكنه سوانا وبذلك نضمن لا نرى مخلوقاً ولا يرانا اما اذا سلمنا بأننا دولة تسمى (عظمى) شرق اوسطية من يديرون دفة الحكم فيها هم من اصبحوا يرسمون خريطة العالم الجديد ويمنحون الروشتة السياسية لكل من هو قادم اليهم من قريب او بعيد فعلينا ان نتعامل وفق هذا المنظور فليس من المعقول ان لا نأخذ بهذه المعطيات التي اصبحت ضرورية ونحن نستحوذ على أرقى العقول الرجالية والنسائية لأنه قد اصبح لدينا من بناتنا من يتفوقن على اباطرة الطب والفكر والفن والادب فعلى سبيل المثال يوجد لدينا البروفسورة (خوله الكريع) ابنة هذه البلاد التي حيرت علماء الحكمة بما اكتشفته من علاج لجينات مرض السرطان الذي كان طلسماً مستعصياً لا يستطيع فك رموزه من اطلقوا على أنفسهم كبار دكاترة العالم وهذه الاخرى البروفسورة (غادة المطيري) التي اصبحت تحاضر في جامعة (هارفرد) الامريكية واصبحت تتهافت عليها كبريات الجامعات الاوروبية وهناك الكثير من بنات نجد والحجاز والجنوب ممن لا يحضرني اسمائهن ممن يحملون الشهادات العليا في كافة التخصصات كالاديبة المعروفة والقامة المرموقة التي اثرت المكتبات العربية والخليجية بقصصها الدرامية الرائعة وآخرها رائعتها الجميلة (عندما تهطل السماء دموعاً) الاديبة الكبيرة (انتصار العقيل) وهذه الناقدة الاديبة التي تحاضر بنظريتها الادبية المتفردة في شتى مواضيع الفكر والادب في عالم الحرف الادبي (خلود خالد سابق) والادبية السعودية المبهرة (حليمة مظفر) والاديبة ذات الفكر الراقي والقلم الساقي (مها احمد فتيحي) والشاعرة السعودية ذات الروائع الشعرية (مي ابراهيم كتبي) والشاعرة الفذة المجددة في الشعر النبطي (سلوان العلوي) صاحبة ديوان (ماسة بلا شاري) وشاعرة الاوزان الباكية (شهد الوادي) والشاعرة العذبة (اشجان هندي) والفنانة الرسامة التشكيلية التي تجاوزت برسوماتها الرائعة حدود الوطن (نجوي السيد حبيب علوي) والرسامة التشكيلية الرائعة صاحبة اللوحات الاخاذة (الهام سليمان هرساني) والكاتبة المتألقة صاحبة الكلمات المجنحة (عزيزة المانع) والكاتبة الرائعة صاحبة الحرف الأنيق (جهير المساعيد) والكاتبة القديرة المتألقة دائماً (اعتدال عطيوي) والكاتبة صاحبة الثقافة العالمية (بلقيس ابورأس) اما على صعيد الاذاعة السعودية فهناك كوكبة مختارة بعناية منهم المذيعة القديرة ذات الاخلاق الرائعة الاستاذة (نجوى مؤمنة) والمذيعة الواعدة المتميزة في برامجها الاستاذة (امل سراج) والمذيعة المبدعة في ثقافتها الاستاذة (تهاني سندي). فمن كانت هذه الكوكبة الذهبية موجودة في بلاده لابد له ان يكون اول من يركب سنام الحضارة التي اصبحت لا مفر منها ويا حبذا لو ان منتدى الدكتور اللواء (أنور عشقي) الثقافي الذي بات منارا فكرياً وضوءاً اشعاعياً يلبي ما تتطلبه المستجدات الحضارية ويبدأ باستقطاب اخوات لنا من ارباب الفكر والقلم لانه بات لزاماً ان نحذو حذو الدول العربية الشقيقة منها والاسلامية لاننا لا نريد ان ينظر الينا على اننا دولة نصف مجتمعها متأخر عن مسايرة الركب الحضاري. والله الموفق