بدأ رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أمس الجمعة بلندن، الادلاء بشهادته أمام لجنة التحقيق بشأن مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق في 2003.وتقوم باستجواب بلير لجنة استمعت لشهادات أفادت بأن القرار كان غير مشروع، ومبني على الخداع وفقا لما ذكره جون تشيلكوت رئيسها في وقت سابق هذا الشهر. يدلي بلير بشهادته في حضور جمهور يضم عائلات الجنود والمدنيين البريطانيين الذين قتلوا أو فقدوا في العراق. ويصف المراقبون مثول بلير أمام اللجنة بأنه تاريخي، بالإضافة إلى أنه سيواجه وابلا من الأسئلة من اللجنة وسلسلة من الوثائق المقدمة من مختلف الدوائر الحكومية، في جلسة استماع تستمر 6ساعات. ويواجه رئيس الوزراء السابق تساؤلات حول الاتهامات الموجهة إليه بأنه عمل مع فريقه على المبالغة في التقارير الاستخبارية حول أسلحة الدمار الشامل العراقية للضغط على المدعي العام البريطاني للإفتاء بمشروعية الحرب على العراق. يذكر أن توني بلير (56 عاما) خدم رئيسا للوزراء لثلاثة فترات متتالية، وقد استقال من رئاسة الوزراء في 27 يونيو 2007 وذلك بعد أن استقال من زعامة حزب العمال، وخلفه في رئاسة الحزب ورئاسة الوزراء وزير المالية في حكومته جوردون براون. وفي نفس يوم استقالته عين مبعوثاً دولياً للجنة الرباعية الدولية الخاصة بالسلام بالشرق الأوسط، ولذلك قدم استقالته من البرلمان البريطاني أيضا.