أقامت رابطة الأدب الإسلامي العالمية في مكتبها الاقليمي في الرياض ملتقاها الأدبي الدوري لشهر محرم 1431ه ، بعنوان : (الأدب الإسلامي في نيجيريا) للدكتور الخضر عبدالباقي محمد مدير المركز النيجيري للبحوث العربية ، وأدار اللقاء الدكتور علي الحمود ، وحضره جمع من الأدباء والمفكرين والاعلاميين ومحبي الأدب الإسلامي. مصطلحات ووقفات بداية أوضح المحاضر د. الخضر عبدالباقي محمد العلاقة بين الأدب العربي والأدب الإسلامي في السياق الإفريقي، وأن كل ما هو عربي هو اسلامي، وأن بعض من يهتمون بالأدب الإسلامي يقولون : الأدب العربي النيجيري ، وأن الأدب الافريقي حاليا يتكون من ثلاث ثقافات: زنجية أفريقية، وعربية اسلامية، وثقافة غربية، لكن الأفارقة عموماً يعتزون بالثقافة العربية الإسلامية. وقال الدكتور الخضر عبدالباقي محمد : إن فكرة الأدب الإسلامي تأسست ونمت في نيجيريا في التسعينات من القرن العشرين، وأول من بشر بالأدب الإسلامي هو الدكتور عبدالباقي شعيب الذي زار قسم منهج الأدب الإسلامي في جامعة الإمام والتقى بعدد من الأدباء والنقاد ومؤسسي رابطة الأدب الإسلامي العالمية ومنهم الدكتور عبدالقدوس أبوصالح الذي كان له تأثيره الواضح على عدد من تلاميذه النيجيريين. التنظير للأدب الإسلامي وأشار الدكتور الخضر إلى جهود د. عبدالباقي شعيب في التنظير للأدب الإسلامي في نيجيريا ، وحدثنا عن تأثيره على تلاميذه أصحاب النفوذ في الجامعات النيجيرية، وجاءت هذه الجهود أكاديمية علمية في شمال نيجيريا بالمحاضرات ، والندوات ، والأمسيات ، كما أدخل مادة الأدب الإسلامي في الجامعة الإسلامية في النيجر، وألف كتاب (الأدب الإسلامي في ديوان الألوري) في عام 2002م ، وتعاون مع كبار الأساتذة في نيجيريا على عقد مؤتمر دولي للأدب الإسلامي في مدينة إلورن عام 2005م ، ووضع إطاراً مؤسسياً للعمل للأدب الإسلامي، ، وتولى الدكتور الخضر عبدالباقي الجانب الاعلامي، وكان للقائه مع الدكتور عبدالقدوس أبو صالح في القاهرة أثرا كبيراً نتج عنه فتح مكتب لرابطة الأدب الاسلامي في نيجيريا ، كما كان لجامعة الحكمة في إلورن دورها المتميز، ووحدت النشاط بين الشمال والجنوب. من إنتاج الأدب الإسلامي في نيجيريا ثم استعرض الدكتور الخضر عبدالباقي محمد بعضاً من انتاج الأدب الإسلامي في نيجيريا ومن ذلك: 1- الدراسات النقدية ، كتاب : (معايير النقد الأدبي) لعبد الواحد جمعة وصدر عام 2007م. 2- القصة : مجموعة على الطريق لآدم يحيى عام 2008م. 3- الرواية: (خادم الوطن) لإبراهيم حامد عام 2009م. 4- المسرحية: العميد المبجل لزكريا حسين عام 1994م. 5- أدب الرحلات : من إلورن إلى تمبكتو لمشهود جمبا عام 2009م. 6- المقامات الأدبية: المقامات لمحمد الأول عبدالسلام عام 2008م. 7- السيرة الذاتية: مذكرات امام وخطيب جامع لمحمد الأول أبو بكر عام 1995م. 8- الترجمات الأدبية: واكا إلورن من الشعر الجيورياوي المترجم للعربية لمشهود جمبا عام 2000م. 9- ومن الأعمال الإبداعية الأدبية: ديوان الرياض لعيسى أبو بكر عام 2002م وله ديوان السباعيات، وصدق العواطف ديوان شعر لإبراهيم سعيد صدر عام 2009م ، ونسمات البحر من نغمات الشعر لعبد اللطيف سعيد صدر عام 2005م. 10- الدراسات المتخصصة: أثر الإسلام في الأدب العربي في نيجيريا لمشهود جما. واحة من الشعر وقرأ الدكتور الخضر قصيدة في تقريظ البروفيسور عبدالباقي شعيب كتابه (الأدب الاسلامي في ديوان العلامة الإلوري للشاعر النجيري عيسى ألبي أبو بكر (جاء فيها): جبل البلاغة أنت عبدالباقي ويظل حصنك الكلام الراقي عطر البيان يفوح من أرجائه نطقاً وترسمه على الأوراق لغة تعزز بالحقائق كلما جاءت تغذي العقل بالإشراق يا من تعمق في الفنون يديرها حسب الفهوم وطاقة الأذواق شيدت صرحاً شامخاً وممرداً (للضاد) بين السرد دون شقاق وفي ختام اللقاء أثيرت العديد من المداخلات والحوارات أجاب عنها المحاضر، شاكراً رابطة الأدب الاسلامي لاستضافته، وإلقاء الضوء على جانب من الأدب الإسلامي في نيجيريا.