افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزبز أمير منطقة مكةالمكرمة مساء أمس فعاليات مهرجان الورد الطائفي الرابع الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في جهاز السياحة بالطائف وذلك بحديقة الملك فهد في الخالدية بالطائف. وكان في استقبال سموه بمقر المهرجان معالي محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر ورئيس بلدية المحافظة المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج ومدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء علي بن حباب النفيعي ومدير شرطة محافظة الطائف اللواء مساعد بن ناهس اللهيبي وعدد من المسئولين. وبعد أن قام سموه بقص الشريط ايذانا بافتتاح المهرجان تجول في معرض المهرجان واطلع على محتوياته التي شاركت بها جميع الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها بلدية محافظة الطائف والجامعة وإدارة التربية والتعليم ومديرية الزراعة وإدارة الشرطة وجهاز السياحة والغرفة التجارية الصناعية بالمحافظة والجمعيات الخيرية ومركز التأهيل الشامل للإناث واشتملت على زهور الورد الطائفي ومشتقاته بعد تقطيره من ماء ودهن عطري وكذلك رسوم وصور وأعمال فنية مختلفة . كما شاهد سموه سجادة الزهور التي تشارك بها في المهرجان بلدية الطائف بطول 20 مترا وتضم تشكيلة رائعة من أزهار البتونيا والنرجس والاقحوان وغيرها من الزهور بالاضافة الى ورد الطائف الشهير وبشكل هندسي دقيق حيث تخلل السجادة العملاقة (مرش الورد الطائف) بحجم فارع يتجاوز علوه 16 مترا ويعمل بمضخات كهربائية لينثر عطر الورد على الزوار على شكل رذاذ متطاير في الهواء مما يغطي مساحة هائلة من موقع المهرجان. عقب ذلك قدمت مجموعة من الأطفال نشيدا ترحيبيا لصاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزبز أمير منطقة مكةالمكرمة. وبعد أن أخذ سمو أمير منطقة مكةالمكرمة مكانه في الحفل المعد لهذه المناسبة الذي بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى المدير التنفيذي لجهاز السياحة بالطائف الدكتور محمد قاري كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة مكةالمكرمة في هذا المهرجان الذي يهدف الى التعريف بالورد الطائفي وإبرازه بالشكل الذي يليق بهذا المنتج الزراعي المميز. وأكد ان الهيئة العامة للسياحة والآثار تولي هذه البرامج والمناشط السياحية ومن بينها مهرجان الورد الطائفي جل اهتمامها سعيا لتحقيق دورها الوطني تجاه الحركة السياحية في هذا الوطن الغالي باعتبارها رافدا مهما في الاقتصاد الوطني مشيدا بتعاون الجهات المشاركة في تنظيم هذا المهرجان. وأحصى الدكتور قاري إنتاج 600 مزرعة للورد الطائفي من مزارع الهدا والشفا والضواحي والقرى الزراعية المحيطة بالطائف لهذا العام ما بين 400 الى 500 مليون وردة تصل عوائدها المالية إلى نحو 40 مليون ريال لافتا الى ان هناك بمشيئة الله مرحلة قادمة قرر فيها مجلس التنمية السياحية بالمحافظة برئاسة معالي محافظ الطائف رئيس المجلس فهد بن عبدالعزيز بن معمر إنشاء شركة لتنمية الورد الطائفي وتقطيره سعيا للتصدير خارج المملكة بعون الله تعالى . وأعرب عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة على الدعم الذي يحظى به المهرجان من سموه في سبيل النهوض السياحي بمنطقة مكةالمكرمة عموما والطائف بوجه خاص ولصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار على اهتمامه بجميع الفعاليات والمهرجانات السياحية ولمعالي محافظ الطائف على متابعته الدائمة للإرتقاء بكل المناشط السياحية. بعدها القيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة تلاها أوبريت بعنوان ( أسرار الورد). إثر ذلك تسلم صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزبزامير منطقة مكةالمكرمة هدية تذكارية بهذه المناسبة قدمها لسموه معالي محافظ الطائف. كما قدم معاليه هدية تذكارية لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والاثار تسلمها المدير التنفيذي لجهاز السياحة بالطائف . إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزبز أمير منطقة مكةالمكرمة كلمة أبدى فيها سعادته بمشاركته أهالي الطائف في هذا المهرجان. وقال : إنني باسمكم جميعا أتقدم بوردة ملؤها الحب والتقدير والاحترام والإجلال لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأخرى لا تقل إجلالا لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهما الله . وأضاف سموه : أسمحوا لي أن أنثر الورد في جميع أرجاء الوطن لكل مواطن سعودي استنشق في هذه المدينة شذى ورد الطائف . وأعرب سموه عن سروره بما رأى وسمع عن التوجه لتنمية هذا المشروع حاثا الجميع على الاهتمام بصناعة الورد في الطائف. وأعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزبز أن مشروع عكاظ الكبير سيتضمن هذا العام مسابقة للفلكلور الشعبي والرقصات من جميع محافظات منطقة مكةالمكرمة، وستكون لها جائزة بالإضافة إلى جائزة للمحافظات . ولفت سموه إلى انه سيراعى في جائزة المحافظات مستوى الجودة والإدارة وحسن التعامل مع الجمهور بالإضافة إلى الترتيب والتنظيم في الحفلات والمناسبات. وقال سموه : إنه سيقال من الآن فصاعدا لكل من أحسن أحسنت ولكل من أساء قصرت ، و أضاف (أتوقع من كل مواطن في منطقة مكةالمكرمة أن يتفاعل مع شعارنا الجديد نحو العالم الأول وهم جميعا أهل لهذا العالم) . من جهة ثانية رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة مساء أمس حفل تخريج الدفعة الرابعة من طلاب جامعة الطائف وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بمقر الجامعة في الحوية. وكان في استقبال سموه بمقر الحفل معالي محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر ومعالي مدير جامعة الطائف الدكتور عبد الإله بن عبدالعزيز باناجه ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات ومدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء على بن حباب النفيعي ومدير شرطة محافظة الطائف اللواء مساعد بن ناهس العتيبي وعدد من المسئولين . وبعد أن اخذ سمو أمير منطقة مكةالمكرمة مكانه في الحفل بدأت مسيرة الخريجين . إثر ذلك بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى معالي مدير جامعة الطائف كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة والحضور. وقال : تسعد الجامعة في هذه الليلة بتخريج 3932 طالبا وطالبة بعد أن أكملوا متطلبات التخرج وتزودوا بسلاح العلم والمعرفة في فنون مختلفة من العلوم ليلتحقوا بميادين العمل والإنتاج ويسهموا في النهضة الشاملة التي تشهدها بلادنا المباركة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله . ورأى أن الجامعة خطت خطوات كبيرة خلال السنوات الأربع الماضية في مجال تحسين بيئة العمل وجودة التعليم بعد أن كانت الجامعة عبارة عن كلية واحدة أصبحت الآن تضم 18 كلية. وأوصى معاليه الخريجين بالعمل على مواكبة كل جديد في مجال تخصصاتهم والاستزادة من منابع العلم والمعرفة بما يعود عليهم بالنفع والصلاح وليردوا بعض الواجب لهذا الوطن الغالي معربا عن شكره لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة على دعمه المتواصل وحرصه على تذليل كافة العقبات أمام مسيرة الجامعة.