سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليوم العالمي لنزع الحجاب ..سقطة أخلاقية! هجمة شرسة على الحجاب ..دعاة(2)
الغامدي: دعوة مسمومة وغزوة مشؤومة في دار المسلمين
فدعق: حملة مفتوحة ويجب التصدي لأي فكر مخالف
أطلق عدد كبير من المواقع والمدونات على شبكة الانترنت حملة دولية باسم (اليوم العالمي لنزع الحجاب) استعانت فيها بصورة امرأة تخلع نقابها وجزءاً كبيراً من ملابسها وقالت ان هذا هو نموذج الحجاب (الذي تريده ولاترضى بغيره بديلاً). حول هذه الحملة استطلعت (الندوة) في الحلقة الثانية آراء عدد من العلماء والمشايخ.. موت الكرامة يقول الدكتور محمد داوود عضو هيئة التدريس بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى مما يعجب له الإنسان أن الغرب يرفع عقيرته وينبح بأعلى صوته طلباً للحرية الشخصية وتدعيماً للفوضى الأخلاقية، ومن المقرر فطرة وشرعاً أن الحجاب هو حياء المرأة ورمز عفتها وعنوان طهارتها ، يمنعها من التبذل ويصونها من السقوط ويحميها من الأعين الوقحة وإن لم يكن هذا دين فهو خلق فطري وسلوك إنساني راقٍ فما بالنا والإسلام يأمر به ويحث عليه مما أصبح يمثل مظهراً من مظاهر رقي المرأة المسلمة وحضارتها ، ولقد أنف الأعداء ذلك لما جبلوا عليه من التحرر من الفضائل والركون إلى الرذائل والانغماس في الشهوات مما أدى إلى تفكك الأسرة في الغرب، وضياع الأولاد وفقدان روح الأمومة وفقد سيطرة الوالد على الأبناء مما ينذر بتفكك المجتمع الغربي وزوال حضارته ، كما زالت الحضارات القديمة ، ولما كانت القوة التي نريد أن تسيطر على العالم تجد في الاسلام ولا سيما فيما يتعلق بالأسرة ونظامها وثقافتها حصناً منيعاً وقلعة شامخة تتكسر عليها أعناق المستعمرين لذا لجأت تلك القوى في ضرب الاسلام في مظهر من أهم مظاهر عفته وهو حياء المرأة فابتدعوا بما يسمى يوم (نزع الحجاب العالمي) فقد ذهب الخجل من وجوه هؤلاء أما كان الأولى بهم ان ينزعوا اسلحة الدمار الشامل ومعدات القتل والتدمير وأساليب تلوث البيئة والتصدي للامراض الفتاكة، يوجهون إليها جهودهم خيراً من أن يجعلوا يوماً لنزع الفضيلة وموت العفة واندثار الكرامة (ألا كبرت كلمة تخرج من أفواههم ان يقولون إلا كذبا) وحسبنا الله ونعم الوكيل. دعوة مشبوهة ويرى الشيخ أحمد قاسم الغامدي مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة انه لاشك أن دعاة الغرب من المستشرقين أو المناوئين للاسلام ومن قد ينخدع بهم من أبناء المسلمين ممن لم يعرف أحكام الشريعة الاسلامية قد يدعو إلى مثل هذه الأقوال كنزع الحجاب وجعل يوم لها عالمياً لتوحيد جهود الداعين إلى مخالفة شريعة الاسلام وهذا ليس بمستغرب وحكم الحجاب في الاسلام معلوم فإن الله سبحانه وتعالى أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأمر نساءه ونساء المؤمنين بأن يدنين عليهن من جلابيبهن ، وهو ما ضاق به كثير من أعداء الاسلام فإن المرأة جوهرة مكنونة في ديننا وهي أساس صلاح المجتمعات فإن النشء لا ينشأ صالحاً إلا إذا كان في رعاية يد أمينة والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ، والمجتمع المسلم إنما هو عدد من الأسر المؤتلفة التي تقوم على هذه التي الذي جاء الاسلام بحفظها وأمر بعفافها وطهرها لتكون قادرة على تربية ما بين يديها من الأجيال ولاشك أن الدعوة إلى نزع الحجاب هي دعوة إلى اخراجها عن حيائها وعفافها وطهرها ودعوة لاخراجها عن رسالتها الأولى فهذه الدعوة ضرب من الغزو للمسلمين في عقر دارهم فينبغي للمسلمين أن يتفطنوا لهذه الدعوى المغرضة الباطلة فيسعون إلى توعية مجتمعاتهم وتبصيرهم ومن أهم ما يجب في هذا الباب تبصير المرأة المسلمة بخطر هذه الدعوات وتوجيهها بأن الغرض من ذلك هو هدم ديار المسلمين لضرب أساس صلاحها والله تبارك وتعالى يقول : (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) .فهذه الأفكار ليست بمستغربة أن يسعى لتصديرها الغرب إلى المسلمين وعلى أبناء المسلمين أن يتفهمو أساليب الغزو المختلفة لدينهم وبلادهم. حملة مفتوحة من جهته قال المفكر الاسلامي الدكتور عبدالله فدعق ان الحملة العالمية لنزع الحجاب حملة مفتوحة جاءت بعد اطلاق حملة اليوم العالمي للحجاب، حفاظاً على ما يسمى الشؤون الخاصة والفكر المستقل. وحقيقة الأمر عندي أنه لابد أن نتحمل حملة النزع طالماً استمعنا إلى حملة عدم النزع ولابد أيضاً أن نتعود على أن أي فكر سيلد نقيضه غالباً وربما دائماً، ومع ذلك أؤكد على أن المرأة لابد أن تصون نفسها، ويصونها من حولها بالتصدي الشرعي العاقل لأي فكر مخالف.