تواصلت أمس فعاليات الملتقى الثاني للحد من إيذاء الأطفال الذي تنظمه الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة الطائف ممثلةً في إدارة التوجية والإرشاد تحت عنوان “ أطفالنا.. أمانة “ حيث تناول مدير إدارة التوجيه والإرشاد بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالطائف عبدالله حسن الزهراني في ورقة عمل حملت عنوان “ دور التوجيه والإرشاد في الحد من إيذاء الأطفال “ دور المدرسة كمؤسسة تربوية اجتماعية لها لوائح وأنظمة وأهداف يتم افتتاحها وفق احتياج المجتمع لكل مرحلة عمرية محددة وفق الظروف والإمكانات مستعرضاً مكوناتها والتي تشمل مقر المدرسة ، والهيئة الإدارية والفنية ، وعلاقتها بالآخرين من حيث قيام العاملين بالمدرسة بتوضيح أدوارهم والعمل على تنفيذ مهامهم وواجباتهم لتحقق المدرسة الأهداف التي افتتحت من أجلها وتتواكب مع تطلعات وآمال واحتياجات المجتمع وأيضاً لدعم وتقوية العلاقة مع جميع أفراد ومؤسسات المجتمع. وعرف المرشد بانه ذلك التربوي الذي تم تكليفه بالعمل مرشداً طلابيا في إحدى المدارس وفق آليات ولوائح محددة مما يلزمه بالعمل وفق الميثاق الأخلاقي للمرشد وكذلك اللوائح والأنظمة الوظيفية والتربوية ، مبيناً أنه لكي ينجح في عمله ، فعليه أن يتحمل مسئوليته الكاملة / دينياً ووظيفياً وتربوياً واجتماعياً ووطنياً /. وأبان أن لأهمية عمل المرشد ومكانته ودوره في المدرسة وأثره على الطلاب والميدان التربوي فإن الأمر يتطلب إلزامه بتطوير إمكاناته ومهاراته وقدراته من خلال الدورات واللقاءات ،ودعمه وتشجيعه ومساعدته بكل ما يحتاج / إدارياً وفنياً / ، ومتابعته من خلال الزيارات والمشاركات ، وعدم التهاون أو التأجيل أو التسويف في التوجيه والتعديل والتغيير لأعمال الإرشاد في المدرسة. وأفاد مدير إدارة التوجيه والإرشاد بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالطائف أن التوجيه عملية تربوية اجتماعية عامة يقوم بها كل من هو قادر على تقديم هذه الخدمة لمساعدة الآخرين ( فرداً أو جماعة ) وهو ما يمارس في كثير من المدارس اليوم فيما الإرشاد هو خدمة يقوم بها تربوي متخصص في مجال علم النفس أو الاجتماع إلى جانب إلمامه بعدد من النظريات والمقاييس النفسية والتربوية وكذلك الدورات والتجارب لمساعدة من يحتاج تلك الخدمة في المدارس أو من خلال المكاتب الاستشارية. وأستعرض عمل المرشد الطلابي بالمدرسة إلى جانب ما يصدر من تنظيمات ولوائح تحدد عمل المرشد وبين أن حقوق الطفل هي أن يعيش آمناً مطمئناً يتحقق له رغد العيش والأمان والصحة والتعليم والمواطنة وحرية الرأي وفق التعاليم الشرعية والاتفاقات الدولية والمنظمات الحقوقية وما تكفله دولته له كمواطن. وأوضح أن الإيذاء هو كل فعل أو قول أو همس أو إشارة أو حركة أو حتى صمت يصدر من شخص أقوى ( جسمياً أو مادياً أو اجتماعياً أو وظيفياً ) على من هو أقل منه كما أنه أي سلوك لفظي أو حركي يعكس أو يسبب أي نسبة من الأذى وكان له أثر آني أو لاحق على الطفل ، كما أنه ممارسة أي فعل أو الامتناع عن القيام بأي فعل أو مساعدة قد تؤدي إلى أي نوع من أنواع الأذى أو الخطر للآخر وخاصة الطفل.