قال وزير الداخلية البريطاني الان جونسون أمس الثلاثاء ان بلاده ستحظر جماعة اسلامية أثارت موجة من الغضب اثر تخطيطها لمسيرة في بلدة يتم فيها تكريم جنود بريطانيين قتلوا في افغانستان. وبعد غضب عام وانتقادات من قادة سياسيين تخلت جماعة (اسلام 4 يو كيه) عن خطط لتنظيم مسيرة في بلدة ووتون باسيت بجنوب انجلترا وقالت انها نجحت في تسليط الضوء على معاناة المسلمين في أفغانستان. وقال جونسون ان الحظر يهدف للتصدي للارهاب ويسري أمر الحظر بدءا من يوم الخميس ليصبح الانتماء الى الجماعة جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن لما يصل الى عشر سنوات. وقال جونسون في بيان (أصدرت أمرا أمس بحظر جماعتي المهاجرون واسلام 4 يو كيه وعددا من الاسماء الاخرى التي تستخدمها المنظمة). وأضاف (انها محظورة بالفعل تحت مسميين وهما الغرباء والطائفة المنقذة الحظر أمر صارم لكنه ضروري للتصدي للارهاب وهو أسلوب لا ننتهجه بسهولة). وذكر جونسون أنه يجب على أي منظمة متشددة ألا تتحايل على الحظر بمجرد تغيير اسمها. وقال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الاسبوع الماضي انه شعر بالفزع لان الجماعة كانت تعتزم تنظيم مسيرة في شوارع تلك البلدة الصغيرة حيث يصطف الناس لتوديع نعوش الجنود لدى مرورها بالبلدة من قاعدة جوية قريبة تصل اليها جثث الجنود البريطانيين من افغانستان. وتحرص حكومة بريطانيا على اظهار أنها صارمة في التصدي للاصوليين الاسلاميين بعدما حاول نيجيري درس في لندن تفجير طائرة كانت في طريقها الى الولاياتالمتحدة يوم 25 ديسمبر الا ان محاولته باءت بالفشل ومع اقتراب اجراء الانتخابات العامة في الشهور المقبلة لا يريد الوزراء أن يرى الناخبون ملاذا للمتعصبين داخل بريطانيا. وقال أنجيم تشودري زعيم جماعة (اسلام 4 يو كيه) لراديو هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان الحظر لن يمنعه من مواصلة نشاطه، وقال (لن نستخدم هذه الاسماء ولا المنابر التي حظرت لكن لا يمكنني ألا أكون مسلما ولا يمكنني أن أتوقف عن الدعوة للاسلام وأن أتوقف عن الصلاة ولا أطالب بتطبيق الشريعة.. هذا شيء يجب أن أفعله وسأدفع أي ثمن فداء لديني في نهاية الامر). ونفى تشودري أي صلات تربط جماعته بالعنف ووصف الحظر بأنه انتهاك لحرية التعبير. وتسعى الجماعة الى تطبيق الشريعة الاسلامية في بريطانيا ولها صلات بالزعيم الاسلامي المتشدد عمر بكري محمد الذي منع من دخول بريطانيا.