استطاعت النظريات التربوية الحديثة تبديل اساليب تقديم المعلرمات وتطويرها وخاصة بعد ظهور كثير من النتائج المتعلقة بسلوكيات الاطفال واحتياجاتهم الفطرية ومن ذلك اثبات ان مفهوم اللعب والانشطة المصاحبة للعملية التعليمية والتربوية لم تعد تحدياً للجد والاجتهاد واصبح اندفاع الاطفال للعب والمرح ليس عائقاً للمسيرة التعليمية والعملية التربوية فأصبح اللعب من أهم الانشطة التي يمارسها الاطفال فتستهويهم وتثير تفكيرهم وتوسع مداركهم وخيالهم كما يسهم اللعب بدور حيوي في تكوين شخصية الاطفال بابعادها وسماتها المختلفة فاللعب وسيط تربوي تعليمي سلوكي معرفي يعمل على اشباع احتياجات النمو والتعليم كما ان الالعاب عند الاطفال تعتبر مدخلاً اساسياً لنمو جميع الجوانب العقلية والجسمية كما أصبح اللعب عاملاً اساسياً في تعليم وتنمية التفكير والادراك والابتكار وجميع اشكال التفكير الاخرى الى جانب التدريب على الادوار الاجتماعية وتخليص الاطفال من سلوكياتهم السلبية من صراعات وتوتر واعادة التكيف مع الحياة المدرسية والاجتماعية فمن خلال الالعاب وصل رجال التربية والتعليم الى تهيئة بيئة خصبة تساعد هؤلاء الاطفال على نموهم الطبيعي وتستثير دافعيتهم للتعليم وتحثهم على التفاعل الجيد مع ما يتعلمون من حقائق ومفاهيم ومبادىء ومهارات وقوانين ونظريات في جو واقعي قريب من مداركهم الحسية وتجعلهم أكثر اقبالاً على التعليم حيث يعد اللعب وسيلة لاعداد الاطفال للحياة المستقلة وهو نشاط حر وموجه في شكل حركة او عمل يمارس فردياً او جماعياً يستغل طاقة الجسم العقلية والحركية ويمتاز بالسرعة لارتباطه بالدوافع الداخلية ولا يتعب صاحبه وبه يتمثل الاطفال المعلومات ويصبح جزءاً من حياتهم ويتصف اللعب بعدة سمات منها: اللعب نشاط لا اجبار فيه، اللعب يحقق المتعة والسرور وغالباً ما ينتهي الى التعلم، اللعب يعمل على استغلال الطاقة الذهنية والحركية للاعب، اللعب يرتبط بالدوافع الداخلية الذاتية للطفل، اللعب مطلب اساسي لنمو الاطفال وتلبية احتياجاتهم المتطورة وتعليمهم التفكير. اللعب مطلب لاثارة التفكير وتوسيع المدارك وهناك العديد من الالعاب التي لا يستغني عنها الاطفال ومنها الالعاب التلقائية وهي الالعاب الاولية وفيها تغيب القواعد والمبادىء المنظمة ومعظمها فردية واستكشافية واستقصائية العاب تمثل الادوار وهي من خيال الاطفال وقدرتهم على الابداع وتقمص شخصيات الكبار مقلدين سلوكهم وهنا يعكس الاطفال نماذج الحياة الانسانية والمادية المحيطة بهم، الالعاب الترويحية والرياضية ويشمل هذا النوع جميع الانشطة التي يقوم بها الاطفال والتي تنتقل من جيل الى جيل ومنها الالعاب الشعبية، الالعاب الايهامية وهي أكثر الالعاب في عالم الاطفال المبكرة وفيها يتعامل الاطفال مع المواد والمواقف كما لو انها تحمل خصائص اكثر مما تتصف به في الواقع، الالعاب الفنية وهي من الألعاب التركيبية وتعد من الأنشطة الفنية التعبيرية التي تنبع من الوجدان والتذوق الجمالي ومنها الرسم بالمواد المختلفة، الالعاب الاستطلاعية وهي العاب يقوم بها الاطفال لمعرفة المكونات التركيبية لشيء ما وكيف يعمل ذلك الشيء، الالعاب اللغوية وهي نشاط مميز للاطفال يحكمه قواعد موضوعية وله بداية ونهاية محددة يمكن من خلالها تنمية كفاءة الاتصال اللغوي بين الاطفال وتدريبهم من خلال أدوات اللغة والحروف والأسماء والأفعال مع وجود فرص للابداع اللغوي عن طريق التدريبات الشفوية الحرة. ألعاب البناء والتشييد بالطرق المختلفة. الألعاب العلاجية وهي ألعاب توجه إلى المضطربين نفسياً لتخليصهم من اضطراباتهم. فالألعاب التاريخية منذ ان بدأ تاريخ الانسان وتختلف النظرة اليها بحسب تفسيرها .