نظمت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية مؤخرا مخيما صحيا لإزالة المياه البيضاء لأكثر من خمسمائة حالة مرضية لمواطني مدينة دورا بولاية كسينا في جمهورية نيجيريا الفيدرالية. وبدأ المخيم فعالياته الخميس الماضي حيث أجرى الفريق الطبي المكون من أربعة أطباء مختصين في جراحة العيون من المملكة العربية السعودية والأردن وباكستان حيث قام الفريق الطبي بالفحص الأولي للمرضى الذي اشتمل أكثر من ألفي حالة لتحديد عدد المحتاجين للعمليات الجراحية التي من المتوقع أن تبلغ خمسمائة حالة . وأوضح المشرف العام على المخيم مدير الرعاية الصحية بهيئة الإغاثة الإسلامية الدكتور عزيز الله خوجه أن المخيم يأتي انطلاقا من رسالة المملكة في خدمة الشعوب الإسلامية والعالمية في مجال مكافحة العمى . ولفت الدكتور خوجه أن المياه البيضاء في قارة أفريقيا تعد السبب الرئيسي للإصابة بالعمى مشيراً إلى أن أكثر من خمسة ملايين مواطن نيجيري مهددين بالعمى نتيجة الإصابة بالمياه البيضاء بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية. وأبان الدكتور خوجه أن المخيم نفذ بدعم من هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية ومجموعة من الأطباء السعوديين المتطوعين الذين نذروا وقتهم وجهدهم في مكافحة العمى . من جانبه أثنى المفوض الصحي لولاية كاسينا الحاج أمينو جامو على جهود حكومة المملكة العربية السعودية ودعمها للمشاريع الخيرية بشتى مجالاتها الصحية والاجتماعية والإغاثية والبرامج التعليمية والتدريبية في نيجيريا. واعتبر المفوض الصحي أن الجهل بطرق الوقاية من الأمراض أحد أسباب انتشار المياه البيضاء في المجتمعات الفقيرة بإفريقيا ،مشيراً إلى أن الدعم الذي تحظى به الشعوب الإسلامية الفقيرة في نيجيريا خفف من حجم الإصابة بالعمى. ورفع المفوض الصحي بولاية كسينا باسمه واسم حكومة بلاده الشكر والتقدير والامتنان لحكومة وشعب المملكة العربية السعودية مؤكداً أن هذا الدعم محل تقدير الشعوب الإسلامية عامة وشعب ولاية كسينا خاصة الذين تحقق لهم الحلم بإعادة الرؤية لهم رافعين اكف الضراعة إلي الله أن يديم على المملكة العربية السعودية أمنها واستقرارها وان يحقق لهم المثوبة من الله . يذكر أن المخيم الصحي الذي بدأ نشاطه بمدينة دورا بولاية كسينا بجمهورية نيجيريا الفدرالية يستقبل المرضى من التاسعة صباحاً حتى منتصف الليل حيث تم توزيع الفريق إلى مجموعتين مزودة بطاقم تمريضي لاستقبال الحالات وإجراء الفحص الأولى وقياس الضغط والتحاليل الطبية ومختصين في التخدير حيث تجري قرابة 50 عملية جراحية يومياً في المستشفى العام بمدينة دورا الذي يستضيف المخيم تحت إمكانات طبية متواضعة ويستمر المخيم في استقبال المرضى إلي نهاية يوم الثلاثين من شهر ديسمبر الجاري.