أدان مسؤولون لبنانيون وسوريون حادث الهجوم على حافلة تقل عمالا سوريين شمال لبنان، وعدوه موجها ضد الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى سوريا السبت الماضي. وكان مسلحون مجهولون قد هاجموا فجر يوم الاثنين حافلة تقل 25 عاملا سوريا في منطقة دير عمار على الطريق الدولي بين طرابلس وعكار شمال لبنان. واعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان أثناء انعقاد مجلس الوزراء أمس الأول أن الهجوم -الذي قتل فيه عامل سوري وأصيب آخرون- (موجه ضد لبنان واستقراره وأمنه)، في حين قال الحريري إنه موجه ضد لبنان وضد زيارته إلى سوريا و(ما حققته). وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن الحريري طلب من القيادات الأمنية المعنية الإسراع بإجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة مرتكبي الهجوم وملاحقتهم (بأقصى سرعة ممكنة وإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة). أما وزير الخارجية والمغتربين اللبناني علي الشامي فوصف الهجوم بأنه (آثم وإرهابي)، واتصل بنظيره السوري ليطلعه على ما توفر من معلومات بشأن الحادث. من جهته رأى وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن إطلاق النار على الحافلة السورية هو (رد من المتضررين من زيارة الحريري الناجحة) إلى دمشق. وقد أجرى المعلم صباح الاثنين اتصالا هاتفيا مع الشامي وطالبه بإعلام دمشق (بالسرعة الممكنة بمجريات ونتائج التحقيقات التي تجريها السلطات اللبنانية وتحديد الفاعلين ومن يقف وراءهم)، حسب بيان رسمي سوري.