عقد مجلس هيئة حقوق الإنسان جلسته العادية الخامسة عشرة أمس برئاسة رئيس المجلس الدكتور بندر بن محمد العيبان الذي قدم في مستهل الإجتماع بتقديم أسمى التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اَل سعود بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى ارض الوطن ،كما هنأ صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وشعب المملكة العربية السعودية الكريم بهذه المناسبة الغالية وبعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي رافق سمو ولي العهد الأمين خلال رحلة سموه للعلاج والنقاهة. وعبر رئيس المجلس والأعضاء عن احتفائهم بمقدم ولي العهد الأمين, منوهين بالإنجازات والأعمال الخيرية الكبيرة لسموه الكريم حتى أصبح رمزاً يقتدي به على طريق البذل والجود والعطاء,من خلال ماقدم حفظه الله من أعمال خيرية ومواقف إنسانية متميزة سواء كان بالدعم المادي المباشر أو التوجيه أو التشجيع خلال مسيرة جاوزت نصف قرن من الزمن في مختلف ميادين العمل الإنساني والخيري. ونوه مجلس الهيئة باللفتة الإنسانية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين أيده الله بصدور امره الكريم بالعفو عن سجناء الحق العام الذين لا يشكلون خطرا على الامن العام أو النظام ابتهاجاً بعودة سمو ولي العهد الأمين. ورفع المجلس خالص التهنئة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا بمناسبة نجاح موسم الحج الذي أشاد به الجميع من شتى دول العالم، مما مكن ضيوف الرحمن من أداء هذه الشعيرة العظيمة بكل طمأنينة ويسر وسهولة، بتوفيق الله عز وجل ثم بتوجيهات ومتابعة القيادة الرشيدة، وثمن الجهود التي بذلت من جميع الجهات الحكومية والأهلية وفق الخطط الموضوعة وتم تنفيذها من جميع المشاركين في هذا الموسم خاصة القطاعات الأمنية وغيرها من الأجهزة الحكومية المعنية. وناقش المجلس خلال الجلسة الأضرار التي وقعت في محافظة جدة جراء الأمطار والسيول الغزيرة التي هطلت عليها, داعياً المولى عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان ,وأن يمن على المصابين بعاجل الشفاء. وثمن المجلس في هذا الخصوص عاليا صدور الأمر الملكي الكريم لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في أسباب تلك الفاجعة برئاسة صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ,وحصر الأضرار ,وصرف تعويضات لذوي الضحايا ,ومساعدة المتضررين. واستمع المجلس إلى التقرير الذي قدمه رئيس الهيئة بعد جولاته الميدانية يرافقه عدد من مسئولي الهيئة في الاحياء المتضررة , حول الخدمات الإنسانية والإغاثية التي تقدمها الأجهزة الحكومية المعنية ،مثمناً في هذا الشأن ما قام ويقوم به رجال الدفاع المدني والأجهزة المعنية الاخرى من جهود كبيرة في مساعدة المنكوبين ورفع الأضرار عنهم وتخفيف معاناتهم تنفيذا للتوجيهات الكريمة. وأشاد المجلس بزيارة خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة حفظه الله لمنسوبي القوات المسلحة المرابطين على حدود المملكة بمنطقة جازان، سائلاً المولى عز وجل أن يتقبل الشهداء وأن يمنّ على المصابين بالشفاء، مثمناً الدور البطولي لمنسوبي كافة القوات المسلحة في الذود عن حدود الوطن الغالي , معرباً عن تقديره للملك المفدى لصدور أمره السامي الكريم ببناء عشرة آلاف وحدة سكنية متكاملة الخدمات الصحية والتعليمية للنازحين من أبناء منطقة جازان , والتي تاتي إمتدادا للمبادرات,الإنسانية المتميزة من خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة وهو امر الذي لايستغرب من ملك الإنسانية الذي لم تقتصر أنسانيته على حدود المملكة حيث أمر مؤخراً بتقديم دعمٍ مالي قدره مليون دولار للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين مساهمة من المملكة في مساعدة النازحين اليمنيين في المناطق اليمنية الأمر الذي يعكس الدور الكبير الذي تقوم به المملكة في مجال العمل الإنساني الدولي بمافيها الجهود الرامية لرفع المعاناة عن اللاجئين والنازحين في أنحاء العالم. وسجل المجلس تقدير لمبادرة سمو ولي العهد الأمين -حفظه الله-وفي أول نشاط يقوم به سموه بعد عودته مباشرة بزيارة المصابين من جنود الوطن وتقديم مكرمة سخية خاصة لكافة أبناء شهداء الواجب والمفقودين والمصابين في عمليات تطهير حدود المملكة الجنوبية. وقد استعرض المجلس خلال إنعقاده عدداً من المواضيع المدرجة على جدول اعماله واتخذ حيالها عدداً من القرارات والتوصيات المناسبة.