ينجح الكثيرون في رسم أفكارهم ..وطموحاتهم ..ومشاريعهم على الورق تجدهم قادرين على تعزيز عطاءاتهم بألوان شتى من الارتقاء والتكامل ويضعون كل هذه ا لأفكار كأنموذج لقدراتهم..وامكاناتهم العملية ..حتى إذا ما تسنى لأي إنسان الاطلاع عليها فإنه يصاب بالانبهار ..والاعجاب الشديد بهذه الرؤى، لكن تظل مشكلتهم في تحويل هذه الأفكار والمشاريع والطموحات إلى واقع حي ينبض بالحياة ويتحول إلى نماذج حية ومعاشة قادرة على التبلور والنجاح. لكن الذين ينجحون في دفع كل أفكارهم إلى ساحة الركض الفعلي ..والخروج إلى الشمس لتكون واقعاً حياً ..نابضاً بالاثمار ..فانهم يكشفون عن فكرهم الناجح وقدراتهم الرائعة في تحويل أحلامهم وأفكارهم ومشاريعهم إلى أرض الواقع لتكون بالفعل عملاً عظيماً يورق بالمعطيات. ومن هؤلاء الرجال الذين عشقوا عملهم وأحبوه..ونجحوا في ترجمة الأحلام ..والتخطيط والأفكار إلى واقع باهر ينال الاعجاب ويثير الشعور بالاعجاب والتقدير الاستاذ عدنان كاتب رئيس مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا الذي استطاع على مدار عدد من السنوات أن يقدم انجازات عملية خرافية تعكس حجم فكر هذا الرجل ومدى صلابة ارادته ..وعنفوان جلده..وصبره ..من أجل إنجاح الرؤى التي يكرس لها طاقاته ..وعلمه ومعطيات فهمه الحضاري. تحس وأنت تجلس إليه متحدثاً عن طموحاته العملية ..وآماله في بلوغ المستوى الأعلى من الانجاز ..ولهذا فهو يأخذ بمجموع العناصر والأسباب التي تعزز من كفاءته الشخصية ليقدم عملاً جماعياً مدهشاً. قبل سنوات استمعت إلى الكثير من أفكاره وطموحاته ومشاريعه العملية ..كنت أعرف أنه يخطط لمستقبل كبير..وأنه يتوافر على انجازات ضخمة ..فما كنت أتركه لأعود إليه بعد وقت إلا وأجد ما حدثني به قبل فترة وقد أخذ حظه من التنفيذ والبرمجة وكنت معه المس سعادته الطاغية لأنه نجح وتوفق في أن يكون رجل أمل وعمل. وسعيت كثيراً لأتعرف على هذا الرجل ..وأن أسبر أغوار شخصيته الفذة فكنت أجد فيه من الخصائص ما يجعلني أكثر اعجاباً به وبسوية ركضه الشامخ ..فهو يؤمن جداً بالعمل الجماعي وله في اختيار رجالاته في العمل أسلوب فريد يجعل القناعة بفكره نظير محبة الناس له فهو متواضع جداً لايزيده النجاح إلا قرباً من الآخرين واعتزازاً بمعاضدتهم والتفافهم فدائماً يد الله مع الجماعة. وينفرد عدنان كاتب بميزة الانصات فهو يستمع أكثر مما يتكلم ..ويحب لأهله وأصدقائه وأحبابه ما يحب لنفسه ..يؤمن بالعلم بداية معززة لكل عمل ..فهو يجافي الارتجال بكل ألوانه وأشكاله ..يأخذ أبداً بنتائج الدراسات الشاملة ولهذا تكون النتائج أفضل وتحقق أهدافها وغاياتها بشكل صحيح..أما على صعيد العلاقات فهو رحب الشهامة ..كبير الالتفاف والمعاضدة ..صادق ..سوي لا يستمع للوشاة ..ولا يتعاطف مع القال والقيل ..ولهذا فقد أحبه الناس ..وأخلصوا معه وله..إنه أنموذج مشرف للانسان ..أعترف بمحبتي له ولهذا أتمنى له أبداً التوفيق..والسداد والستر. آخر المشوار قال الشاعر: وكل صبور جاهد النفس ظافرٌ فلا تبتئس إن شاب شهدك علقم