تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك تحظى بالأولوية في فكر واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولذلك جاء توجيهه الكريم أيده الله للأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ عبدالرحمن العطية بتحقيق كل السبل الكفيلة بتعزيز وتفعيل مسيرة مجلس التعاون في مختلف المجالات يأتي هذا التوجيه على اعتاب انعقاد القمة الخليجية في دورتها الثلاثين والتي ستعقد بدولة الكويت الشقيقة يوم غدٍ الاثنين. ويأتي في مقدمة الموضوعات الخليجية موضوع تأسيس كيان الاتحاد النقدي الخليجي حيث من المتوقع أن تتوج القمة بإعلان تاريخي في هذا المجال الذي يعد بداية الطريق لاطلاق البرنامج الزمني للعملة الخليجية الموحدة كما أن هناك الكثير من الموضوعات الخليجية ستكون على أجندة القمة من أجل دفع مسيرة العمل الخليجي إلى الأمام في كافة جوانبه خاصة وأن هذه المسيرة تسير بتناسق تام لتمتين الروابط ولمزيد من التشاور في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة وخاصة الإرهاب .. حيث قطعت دول الخليج شوطاً كبيراً في هذا المجال بتوقيع الاتفاقية الخليجية المشتركة لمحاربة الإرهاب. كما أن القمة تنعقد وسط تحديات كبيرة تواجه العمل العربي والمنطقة وخاصة القضية الفلسطينية والتعنت الإسرائيلي في الوفاء باستحقاقات السلام ، والأوضاع التي لم تستقر بعد في العراق ، وقضايا أخرى كثيرة تجعل من القمة الخليجية ، قمة في غاية الأهمية في ضوء ما يتطلع إليه أبناء المنطقة وأبناء العالم العربي عموماً من قرارات وتوصيات تصب في خانة تقوية الصف الخليجي وتعزيز العمل العربي بصفة عامة.