تعود مباريات مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للانطلاق مساء غد الجمعة في رحلة الإياب بلقاءين حاسمين يجمعان بين فرق الوحدة والهلال في الشرائع بمكة المكرمة والنصر والحزم في مدينة الرس والمباراتان لا تقبلان أنصاف الحلول حيث لابد لفريقين من الفرق الأربعة أن تغادر المسابقة ليتأهل فريقان على حسابهما ومن هنا تأتي صعوبة المهمة لمدربي الفرق الأربعة المتنافسة في لقاءات الغد حيث ستبقى اللعبة لعبة مدربين في المقام الأول. الوحدة أم الهلال؟ نجح الفريق الوحداوي في لقاء الذهاب بالرياض في الخروج بأقل الخسائر والعودة من هناك بنقطة ثمينة تعتبر جيدة في حسابات الذهاب والإياب لاسيما وانه سيستضيف الفريق الهلالي مساء غد الجمعة على ملعبه في مدينة الشرائع بمكة المكرمة وأمام جماهيره الغفيرة وبلا شك فإن عاملي الأرض والجماهير في مباريات مثل هذه ستكون لها فعل السحر في نفوس اللاعبين حيث ستساهم بطريقة أو بأخرى في شحذ الهمم والرفع من روحهم المعنوية للعمل على إسقاط الفريق الهلالي والتأهل على حسابه للدور الثاني من المسابقة العزيزة على قلوب كل الرياضيين ورغم ان جماهير الهلال متواجدة في كل مناطق المملكة لكنها قطعا لن تكون في مستوى الجماهير الوحداوية التي ستملأ كل مدرجات ملعب الشرائع والمباراة لن تكون سهلة على أي من الفريقين وهي قطعا ستحفل بالندية والإثارة والتكافؤ وهنالك احتمالات واردة بتمديد زمن المباراة ووصولها إلى الوقت الإضافي وربما تصل إلى ركلات الترجيح إن استمر تحفظ الفريقين في اللعب بالطرق الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة. مواجهة القروني الفريق الوحداوي ورغم تصريحات مدربه القروني الذي أكد من خلالها بأنه يعرف من أين تؤكل الكتف الهلالية غداً إلا أن تكامل صفوف الفريق الهلالي في مباراة الإياب بعودة أربعة من أبرز لاعبيه بقيادة القناص ياسر القحطاني والبرازيلي تفاريس وخالد عزيز والغامدي عمر وكانوا أربعتهم قد غابوا عن لقاء الذهاب في مدينة الرياض وهو الأمر الذي قد يشكل هاجساً كبيراً بالنسبة للمدرب الوحداوي عطفاً على الزخم الكبير الذي ينتظر أن يضيفه الرباعي للفريق الهلالي. جديد الفرسان وبالنسبة للفريق الوحداوي فلا ينتظر أن يجري القروني أي تعديل على الفريق الذي خاض لقاء الرياض حيث ينتظر أن يلعب بنفس المجموعة المتجانسة بقيادة الكابتن خالد الحازمي والحارس الأمين عساف القرني الذي ساهم بفدائيته ويقظته في خروج الشباك الوحداوية عذراء رغم الهجمات الهلالية الخطيرة لكنه أفلح في إبطال مفعولها ويقف أمام عساف الكابتن أسامة هوساوي ومعه كامل المر وكامل الموسى وسليمان أميدو وفي وسط الملعب ماجد الهزاني وحمادجي وخالد الحازمي والمصري حسن مصطفى صاحب الأدوار الخفية في وسط الملعب وفي خط المقدمة عيسى المحياني وعلاء كويكبي مع احتمالية إشراك أحمد الموسى الذي من المحتمل أن يدفع به القروني مع بداية المباراة لتشكيل قوة هجومية كاسحة تجبر الدفاع الهلالي بقيادة تفاريس على الالتزام بحدودهم الجغرافية الخلفية دون التفكير في مساندة الهجمة وتشكيل عبء إضافي على دفاع الوحدة . موقف الهلال أما الفريق الهلالي فهو بجانب الرباعي العائد للمشاركة فهنالك الحارس الإخطبوط محمد الدعيع الذي أبطل كل محاولات الوحداويين في مدينة الرياض وتصدى لكل شاردة وواردة وساهم بخبرته ويقظته في أفساد العديد من الهجمات الوحداوية الخطيرة والتي كانت كفيلة بعودة الفرسان من العاصمة الرياض بنقاط المباراة الثلاث ويقف أمامه ماجد المرشدي وعبدالله الزوري وخالد العنقري وتفاريس وفي الوسط طارق التائب ومحمد الشلهوب وخالد عزيز وعمر الغامدي وفي الهجوم ياسر القحطاني وليلو فهل تلعب الأرض والجماهير مع أصحابها وينجح الوحداويون في إقصاء بطل الدوري الممتاز من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين أم يقول الهلاليون كلمتهم كالعادة أمام الوحدة ويسقطونها من المسابقة ويواصلون طريقهم نحو تحقيق اللقب الثالث على التوالي في هذا الموسم؟. مواجهة أبناء الرس مع النصر في مدينة الرس يستدرج فريق الحزم نظيره الفريق النصراوي في مباراة تشير كل دلالاتها على أن الفريق الحزماوي هو الأقرب إلى حجز بطاقة الوصول إلى دور الأربعة من هذه المباراة عطفا على فوزه المستحق على الفريق النصراوي في عقر داره وأمام جماهيره بثلاثية قوية مقابل هدفين للفريق النصراوي كان احدهما من ركلة جزاء مشكوك في صحتها أثارت الريبة وسط كل الحزماويين بعد احتسابها من قبل الحكم مطرف القحطاني وجعلتهم يجارون بالشكوى من الظلم الذي تعرضوا له في تلك المباراة من الطاقم التحكيمي وكان صفوان المولد وصابر حسين وفهد الرشيدي قد أحرزوا ثلاثية الحزم في تلك المباراة بينما أحرز هدفي النصر محسن القرني وسعد الحارثي من الجزائية التي أثارت الجدل ولأن كرة القدم لاتعرف التكهنات ولا تخضع لأي مقاييس فإنه لا يستبعد أن يفعلها الفريق النصراوي ويحقق المفاجأة بالفوز على فريق الحزم بأكثر من هدف أو أن يفوز عليه بهدف يتيم ليجبر الحزماويين على التمديد للأشواط الإضافية وربما ركلات الترجيح فكل هذه الاحتمالات واردة في قاموس كرة القدم. استعدادات الحزم الفريق الحزماوي سيفتقد لخدمات لاعبه وهدافه صابر حسين المطرود بالبطاقة الحمراء في اللقاء السابق وسيقود هجومه الغاني قودوين أترام وهو لاعب مؤثر في خط المقدمة الحزماوي وبجانبه الكويتي الرائع الهداف فهد الرشيدي وفي الوسط عبدالله زاحم ويحيى مجرشي وماجد المرحوم وصفوان المولد وفي خط الدفاع سعود الخيبري وذياب مجرشي وسعيد الشون ويحرس مرماه الحارس الشجاع منصور النجعي المعار من فريق النادي الأهلي. وضع النصر أما فارس نجد الفريق النصراوي فسيعود إليه قائده وصمام الأمان في خط دفاعه أحمد البحري بعد شفائه من الإصابة التي تعرض لها مؤخراً وفي معيته التونسي عصام المرداسي وإبراهيم شراحيلي ومشعل المطيري وفي خط الوسط البرازيلي إلتون وفهد الزهراني ومحسن القرني وضياء هارون وفي خط المقدمة سعد الحارثي وريان بلال أو محمد الشهراني فهل يعوض النصراويون خسارتهم في الرياض بفوز باهر في مدينة الرس أم يواصل أبناء الحزم سيطرتهم ويبعدوا فارس نجد من كأس خادم الحرمين الشريفين ويصلوا عن طريقه إلى مربع الأقوياء في المسابقة الأغلى؟