نوه سماحة مفتي طرابلس وشمال لبنان الشيخ مالك الشعار بالإنجازات العظيمة والكبرى التي تحققت ولا تزال تتحقق في سبيل تطوير الخدمات المقدمة في المشاعر المقدسة بتوجيه ورعاية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود / حفظه الله /. وأشاد المفتي الشعار بالخدمات التي وفرتها المملكة العربية السعودية على كل صعيد كي يؤدي حجاج بيت الله الحرام وضيوف الرحمن والمعتمرون والزوار شعائرهم ومناسكهم بكل راحة ويسر وأمان وسلام واطمئنان. وحيا سماحته المملكة على حسن سهرها ورعايتها الأمنية والصحية وتقديم الخدمات للحجاج فضلا عن الإنجازات الرائعة في المشاعر المقدسة ومنها مشروع جسر الجمرات وإنشاء الجسور وتسيير حركة المرور لملايين الوافدين.. داعيا حجاج بيت الله الحرام على الالتزام بآداب الحج وعدم الإساءة إلى هذه الفريضة المباركة. وهنأ المفتي الشعار من أكرمه الله بأداء الفريضة هذا العام مذكرا إياهم أن من يولي وجهه شطر المسجد الحرام فإنما قد ترك لهو الدنيا خلفه وقصد الديار المقدسة التماسا للتوبة النصوح والمغفرة وهو يدرك بأن من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه. وقال مخاطبا حجاج بيت الله الحرام // إن من يلتمس الحج المبرور عليه أن يتحلى بآداب الحج من صبر في السفر وأثناء أداء المناسك والتخلق بالإيثار والتحلي بالهدوء والسكينة وإقالة عثرات المسنين ومساعدة المحتاجين وبث التفاؤل بين إخوانه المسافرين والمجاورين معه في المبيت ونبذ الهرج والمناكفات والمماحكات فضلا عن سوء الخلق وضيق الأفق وغليظ الكلام وسوء المعشر //. وأضاف / على من يتوجه لأداء هذه الفريضة أن يستوعب مقاصدها ومغازيها في كل منسك منها وأن يتبتل إلى الله وينصرف إلى العبادة ، ويرتشف من معين الأجواء الروحانية ويستزيد من طلب المغفرة /. كما حيا سماحته المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا على إحتضانهم ملايين الحجاج وحسن العناية بهم وتأمين كل الرعاية لهم مثنيا على الإنجازات الباهرة التي تتحقق في كل عام من خلال إقامة الجسور وتوسعة جسر الجمرات والمبيت وتأمين سلامة المرور وتوفير الإرشادات وتقديم الخدمات من طعام وشراب لحجاج بيت الله الحرام. وأعرب سماحته عن شكره وتقديره لسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان لدورها في تسهيل أمر الحجاج اللبنانيين والاهتمام بأمورهم وحسن تعاملهم مع الراغبين في أداء الفريضة ، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة وشعبه المعطاء من كل مكروه وأن يديمهم ذخرا للعرب والمسلمين.