توقع مسؤول عسكري أميركي أن تسجل معدلات الانتحار بين الجنود الأميركيين رقما قياسيا جديدا, مما يضاعف المخاوف من خطط لإرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان. وقال الجنرال بيتر تشيارلي، نائب رئيس أركان الجيش إنه تم تسجيل 140 حالة انتحار حتى الآن في العام الحالي، وهو ما يعادل عدد الجنود الذين انتحروا في العام الماضي. وقال إن أكبر عدد من حالات الانتحار الشهرية كان في شهري يناير وفبراير. وقد خلص الجيش إلى نتيجة مفادها أن اتخاذ إجراءات لتوفير رعاية أفضل وإجراء اختبارات لاكتشاف المشاكل النفسية يمكن أن تحقق نتائج.وفي إفادة للبنتاغون, قال تشياريلي (من المؤكد تقريبا أننا سننهي العام على رقم أعلى من العام الماضي). وتوقع أيضا أن يكون 2009 هو العام الأسوأ بالنسبة للجيش على مدى عقود فيما يتعلق بالجنود (الذين يلقون حتفهم جراء الجروح التي يحدثونها بأنفسهم). وفي هذا السياق قال تشيارلي (لن نفضل حدوث حالة انتحار أخرى العام الحالي أو في الأعوام التالية ولكننا نعرف أن الوضع لن يخلو من حالات انتحار أخرى). ووصف الأمر بأنه مروع, مشيرا إلى أنه لا يريد التقليل من شأن تلك الأرقام. وقال إنه لا يزال صعبا تحديد دافع أو دوافع ظاهرة الانتحار، مشيرا إلى أن ثلث من انتحروا هذا العام لم يكونوا موجودين في مناطق القتال. يذكر أن 71 جنديا انتحروا بعد صرفهم من الخدمة عام 2009 بزيادة حوالي 25% عن إجمالي نهاية عام 2008, وعاد بعضهم إلى ديارهم قبل أسابيع فقط من الانتحار.