جدد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز هجومه على اتفاقية تتيح للقوات الأميركية استخدام مزيد من القواعد العسكرية الكولومبية، واصفاً الاتفاقية ب(الشيطانية)، ومتهماً الولاياتالمتحدة بالسعي لإثارة الصراع مع كولومبيا، وحاثاً الجيش على الاستعداد لأي حرب محتملة قد تشنها الدولتان ضد بلاده. وكان شافيز يتحدث أمام أكثر من ألف من أنصاره الذين زحفوا عبر العاصمة كراكاس للاحتجاج على الاتفاقية المذكورة، وبعضهم رفع لافتات تقول (لا نريد لكولومبيا أن تكون إسرائيل في أميركا اللاتينية)، فيما أظهرت لافتات أخرى صورة للرئيس الأميركي باراك أوباما تحت كلمات (إمبريالية بقناع الأمل). وصعد شافيز لهجته العدائية ضد الولاياتالمتحدة وكولومبيا قائلاً (فلتسقط إمبراطورية اليانكي!)، محملاً أميركا مسؤولية التوتر الذي تشهده العلاقات الفنزويلية الكولومبية. واعتبر أن الاتفاق، الذي يتيح للقوات الأميركية استخدام سبع قواعد عسكرية كولومبية، يشكل تهديداً كبيراً على بلاده، مضيفاً أن القوات الأميركية (ستخطط لشن حرب من تحت أنوفنا). وللمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، دعا شافيز الجيش والمليشيات في بلاده إلى الاستعداد للحرب لحماية سيادة فنزويلا، مؤكداً أنه لا يدعو إلى الحرب وإنما (الطرف الذي يسعى لشن الحرب هو الشمال الإمبريالي)، ولكنه يحذر من وضع قد يهدد السلام. وقال إن الاتفاقية المذكورة ستسهل للجيش الأميركي السيطرة على المنطقة، وإن من واجبه أن يدعو (جميع الفنزويليين للاستعداد للنضال من أجل الدفاع عن الوطن). وترفض الولاياتالمتحدة وكولومبيا اتهامات شافيز، وتقولان إن التعاون يهدف فقط إلى مكافحة مهربي المخدرات والثوار اليساريين داخل كولومبيا.من ناحية أخرى توعدت الحكومة الفنزويلية وسائل الإعلام في البلاد إذا (تلاعبت) بتصريحات شافيز، وذلك في أحدث صدام بين الحكومة اليسارية ووسائل الإعلام الخاصة. وقال دايوسادو كابيلو الذي يرأس جهاز كوناتيل الحكومي للرقابة على وسائل الإعلام إنه سيعاقب أي مؤسسة ينظر إليها على أنها تحاول زعزعة استقرار فنزويلا.