الآن وبعد أن عادت الأمور إلى ما كانت عليه وأصبح الأمن مستتباً في كافة أراضي المملكة دون استثناء وبعد أن أُخرج المتسللون الأشرار من أرضنا مقهورين أذلاء يجرون أذيال الهزيمة والخزي والخسران. الآن علينا أن نثمن الحكمة العالية للقيادة الرشيدة في التعامل السريع مع الأحداث والتطورات حيث تم في زمن وجيز تطهير كامل تراب المملكة من تلك الفئة الباغية التي حاولت تدنيسه.. فكان عهد القيادة الذي قطعته على نفسها بألا تسمح بالاعتداء على شبر من أرض الوطن وقد كان حيث قامت المملكة بما يمليه الواجب فتحرك أبناء القوات المسلحة ليعيدوا تحرير الأراضي وطرد الأعداء الأشرار وتطهير كافة تراب المملكة من وجودهم وآثارهم.. ولم تتعد المملكة لشبر واحد خارج أراضيها وفقاً لسياستها المنيعة في عدم الاعتداء على الآخرين.. فقد تم ما هو مراد طرد المتسللين وتحرير التراب الوطني. وقد كشفت هذه الحادثة العدوانية على أرض المملكة عن هذا التأييد الكبير الذي وجدته المملكة من كافة أشقائها في الدول العربية وتأكيدهم على أن أمن المملكة هو أمنهم وأن من حق المملكة وقد تم الاعتداء عليها أن تستخدم كل ما تملك لتحرير أرضها وتأمينها من كل محاولات عدوانية في المستقبل. هذا التعاطف والتأييد الكبير يؤكد على مكانة المملكة بين أشقائها وأخوانها .. ورسالة لكل المعتدين أن المملكة بلد أمن وأمان وسلام لا تعتدي على أحد ومن يعتدي عليها لن يعزل إلا نفسه.