أعلن البيت الأبيض أن حفل تكريم الضحايا ال13 لحادث اطلاق النار الذي شهدته قاعدة فورد هود (تكساس، جنوب) سيقام الثلاثاء القادم بمشاركة الرئيس الامريكي باراك اوباما. ولا يزال الغموض يكتنف المبررات التي دفعت نضال مالك حسن (39) الذي كان يعالج في فورت هود العسكريين العائدين من العراق وافغانستان والذين يعانون صدمات، الى اطلاق النار اكثر من مائة مرة مرديا 13 شخصا، بينهم 12 عسكريا ومدني واحد ومصيبا 28 آخرين بجروح. وأكدت جمعية برادي كمباين وهي أكبر منظمة أمريكية تناضل ضد حرية بيع الأسلحة أن السلاحين اللذين استخدمهما نضال يعرفان باسم (قاتلا الشرطيين) لأن ذخيرتهما اعدت لاختراق السترات الواقية من الرصاص. وقال البيت الابيض في بيان إن (الرئيس والسيدة الاولى سيتوجهان الثلاثاء الى فورت هود في تكساس لحضور حفل تكريم) الضحايا. في هذا الوقت، بدأ بعض جرحى حادث اطلاق النار ال28 بالعودة الى منازلهم. وقال روي سميث مسؤول قسم الجراحة في مستشفى سكوت اند وايت في تمبل (تكساس) في مؤتمر صحافي أمس السبت انه (من اصل عشرة مصابين نقلوا (الى هذا المستشفى) خرج اربعة). وأوضح ان اثنين من المصابين لا يزالان في غرفة العناية الفائقة. وأضاف (قد يصاب بعضهم بتشوهات جسدية مدى الحياة، ولا شك ان معظمهم سيعانون تداعيات نفسية مدى الحياة). وقال اوباما في كلمته الاذاعية الاسبوعية ان (حادثة اطلاق النار الخميس (الماضي) من اشنع ما شهدته قاعدة عسكرية امريكية)، وتدارك (مع ذلك، وفي حين شهدنا اسوأ ما في الطبيعة البشرية، شهدنا ايضا افضل ما في امريكا). ونشرت الصحف وقنوات التلفزيون السبت صورة الشرطية كيمبرلي مونلي (34 سنة) التي ادى تدخلها الى الكف عن اطلاق النار. وهرعت المرأة التي تنتمي الى فريق التدخل السريع عندما سمعت العيارات النارية الى مكان الحادث واطلقت النار على العسكري فطرحته ارضا. لكنها اصيبت بجروح خطيرة خلال المواجهة. وأفادت شهود ان بعض الحاضرين مزقوا ثيابهم ليضمدوا بها جروح زملائهم. واكد جنود انهم شعروا خلال الحادث بالصدمة نفسها التي يشعرون بها عندما تنفجر القنابل في ساحة المعركة.