من حوالي أربعة أعوام هاتفني الاستاذ المحامي (محمد بن صفي الدين السنوسي) ابن صفي الدين رحمه الله زميلي ورفيق دربي يخبرني عن تأسيس سعادة الشيخ عبدالرحمن فقيه مجلساً دينياً مساء كل ثلاثاء يحضره من يرغب (من البشكة الدائمة ومن غيرهم، ويرأس المجلس فضيلة الشيخ حاتم الطبشي ويفتتح المجلس بعد العشاء الاستاذ عبدالحميد ويعلق على المعاني بعض من يحضر احياناً فضيلة الاستاذ د. حسن الحجاجي باسلوبه الخاص المميز واحياناً فضيلة الاستاذ د. أحمد بن نافع المورعي وفي البداية كان فضيلة الشيخ حاتم جزاه الله خيراً يأتي بشيء من الأحاديث الشريفة من كتاب رياض الصالحين او من غيره من الكتب وتحصل المداخلات التي يجيب عليها الشيخ حاتم او بعض المشائخ الحاضرين ولسعادة الشيخ عبدالرحمن دائماً اسئلة في الصميم يستفيد من الاجابة عليها الحاضرون من ذوي الاختصاص)، وتبعاً لاختلاف الزمان فان عامل التطور دخل على هذا المجلس الكريم باستضافة بعض الفقهاء البارزين والعلماء المشهورين في مجال العلوم الدنيوية (كالفلك والمنطق والاعجاز العلمي في القرآن وفي العلوم الأرضية) وبتوسع العلوم والمناهج التي تطرح اخذ المجلس منحى طيباً ذا فائدة (ساعة ونصف الى ساعتين على الأكثر) ويفتح باب المائدة العامرة بأطايب الطعام المتنوع ثم الحلا الذي يدفع البلا. تأسس هذا المجلس على التقوى والرجال الأكفاء والاخيار وسوف يستمر بإذن الله وبجهود المؤسس الشيخ عبدالرحمن فقيه ومن حوله من المخلصين، هذا عدا مجلس بعد ظهر الجمعة بداره العامرة، وبالنورس بجدة، وبمنزله في الهدا، وبفضاء الله موضع مسجد البيعة، وبموقع مرصد النيروبي ومجلس ظهر الجمعة يحضره رجال الثقافة والصحافة والأدب والشعر وبعض اعضاء البشكة الأصلية وبعد الغداء صلاة العصر جماعة ثم تدار كؤوس شراب الرمان والجزر الطازج والمانقو ويؤذن بالانصراف، ثم جلسة البشكة الليلي حتى في غياب الشيخ عبدالرحمن فقيه، ومؤخراً قرأت بجريدة البلاد بقلم صلاح المنيعي كلمة بعنوان (حان وقت تكريم ابن مكة البار عبدالرحمن فقيه) والكل من أهالي مكةالمكرمة منتظرون موافقته لاتخاذ الترتيبات للاحتفاء وانه به جدير.