يشارك برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم متحدة الإنمائية ( أجفند) في الحملة التي تطلقها منظمة الصحة العالمية وصندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونسيف) تحت شعار : “حان الوقت لإطلاق الوعد لكافة الأطفال ليتعلموا، ويلعبوا، وينموا، ويعيشوا بدون أن يقتلوا أو يصابوا”. وتلتقي يوم الأحد 8 نوفمبر 2009 في القاهرة مجموعة من الخبراء وقادة المنظمات والمجتمع المدني والمعنيون بالتنمية وقضايا الطفل لإعلان النسخة العربية من التقرير العالمي حول “ توقي إصابات الأطفال. و يشير المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي ( أجفند) ناصر القحطاني، إلى أن الهدف من هذا التقرير هو وضع اصابات الاطفال ضمن أولويات الاهتمامات العالمية، وقال // شارك ( أجفند) في تمويل إصدار التقرير، الذي يعد مكملاً لدراسة الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص العنف ضد الأطفال، ويتناول العنف والإصابات غير المتعمدة، كما يستعرض تجارب الدول في مجال الوقاية /. وأوضح القحطاني أن صدور التقرير بمنهجه الرصين يؤكد أهميه الاستثمار في العنصر البشري لتطوير وتنفيذ وتقييم البرامج التي تحد من إصابات الاطفال وتحسن الصحة ومستويات المعيشة. وأشار الى أن ( أجفند) ،بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز، يضع الطفل في أولويات استراتيجيته. ويقود ( أجفند) عدداً من المشروعات التنموية الكبيرة الموجهة للطفل العربي بصورة أساسية ، وفي مقدمة تلك المشروعات إستراتيجية تنمية الطفولة المبكرة التي نفذت حتى الآن في 11 دولة عربية، ومشروع صحة الأسرة العربية. ويقوم ( أجفند) بدعم مشروعات حماية الطفل من الإساءة والإهمال، ورعاية الأطفال المعوقين، ويعد مشروع بنوك الفقراء ، الذي يعمل ( اجفند) على تأسيسه في الدول العربية والأفريقية من المشروعات التي تستهدف الطفل، بما يحققه المشروع من تنمية لدخل الأسرة وتحسين الظروف المعيشية وتمكين المرأة. والتقرير موجه لصانعي السياسات ويستعرض مراجعة كاملة للمعرفة والممارسات المتعلقة بأنواع الإصابات التي يتعرض لها الأطفال، وكيفية الوقاية منها بهدف رفع مستوى الوعي بحجم خطورة الظاهرة وتأثيراتها على مستوى العالم. ويطرح التقرير جملة من التنبيهات التي وصفها ي “ التحديات” ، ومنها الاعتقاد السائدا بان الإصابات قدرية وحتمية، وأن هناك عددا محدودا من الدول التي يتوفر لديها قواعد بيانات وصفية لإصابات الأطفال، وكذلك محدودية تقييم الخدمات المقدمة في الدول الفقيرة ومتوسطه الدخل. وإلى جانب محدودية القدرات البشرية للتعاطي مع هذه القضايا، وضعف التعاون بين المؤسسات للعمل بأسلوب متجانس ومتماسك، يعد التقرير ضعف الدعم والتفهم السياسي ، وقلة التمويل المخصص لجهود الوقاية من أهم أسباب انتشار الإصابات. ومن أهم الرسائل التي حواها التقرير العالمي لحماية الطفل من الإصابات، ما جاء في الخلاصة التي توصل إليها الخبراء، وهي أن “إصابات الأطفال تعد رئيسة من قضايا الصحة العامة ، إضافة إلى الفكرة التي طغت على فصوله السبعة، والتي تؤكد حق الأطفال في” بيئة آمنة” كما هو منصوص عليه في اتفاقية حقوق الطفل، كما أن التقرير يدعو إلى توجيه الانتباه لإمكانية الوقاية بوضع استراتيجيات فعالة ، وتوصيات يمكن تطبيقها من قبل الدول لتقليل إصابات الأطفال.